من ضمن الكلمات السخيفة التي سمعناها (إحنا اللي علمناكم)
نظرا لإتساع مساحة المملكة العربية وصعوبة تضاريسها وبعد المسافات بين مناطقها المترامية الأطراف
في بداية النهضة التعليمية وحرصا من حكومة المملكة العربية السعودية على نشر العلم ومحو الأمية من البلاد
وبرغم وجود الكفاءات من المعلمين السعودين إلا أنها إستاعنت ببعض المدرسين من الدول العربية الشقيقة من الأردن
وفلسطين وسوريا واليمن ومصر وذلك لسد النقص في بعض المدارس ولأن المملكة في ذلك الحين تحملت أعباء التعليم
دفعة واحدة في جميع مناطق المملكة علما بأن تلك الدول التي إستعنا بالمعلمين عندهم نقص في التعليم أكثر منا
وكان التعليم لديهم يقتصر على العاصمة فقط وبعص المدن الكبيرة وتعد على الاصابع بعكس خطط التعليم في السعودية
وهذا توجه حكيم وذكي به إستطعنا الوصول للهدف المنشود وفي مدة وجيزة مقارنة بغيرنا رغم الصعوبات التي واجهت المسئولين
في ذلك الحين . ووصلنا لمرحلة الإكتفاء من المعلمين والأساتذة في جميع التخصصات ولله الحمد والمنة هنا يأتي(دور رد الجميل)
لكل من ساهم معنا في التعليم ولم نقول لمن علم أبناءنا إرحل إلى بلدك لقد إكتفينا منك وهذا ليس من شيم الكرام ولا من أخلاق
السعوديين بل تركناهم معنا وعلى رأس العمل يتمتعون بكل المزايا التي يحصل عليها السعودي وأكثر فعلاوة على رواتبهم لهم بدل سكن
وتذاكر سفر للمدرس وزوجته واولاده وكذلك تعليم أولادهم هنا سؤال من علم أولادهم أليسوا (مدرسين سعوديين؟!
وحتى هذه اللحظة وهم وبالأخص تلك الدولة التي تجنى أهلها على من يقدمون لهم العون على الدوام فهم ما زالوا في مدارسنا وجامعاتنا برغم الإكتفاء ولم يحمدوا الله على هذا الكرم الحاتمي بل
السعودي الذي لا نريد أن نذكره لولا تطاول بغيض صدر منهم وترديد كلمة جوفاء تدل على .....................
وفي لحظة جحدوا كل شيئ .
لماذا ؟ لا أدري وربما أدري ولا أريد أحدا ان يدري لأن الذي يدري هو ذلك الجاحد الذي يعلم ويدري
تحياتي