أيّها البحرُ العظيمُ، قل لي فيمَ أنتَ عظيم ؟
قال : أنا نابعٌ من نفسي لا كالنّهر، وأنا نابضٌ لا كالبرّ، مهما زعزعْتَ منّي فلن تُزعْزع، ومهما أردتَ تكديري فأنا الطهورُ مائي، بدايتي شاطئٌ ونهايتي شاطئ،فإن أتيتَ من ذاكَ إلى هذا أكونُ بحرًا، وإن عكستَ مجراكَ فما زِلْتُ رحبًا، وإن قلّبتَ وبدّلْتَ فأنا الحَبْرُ فتعلّم منّي أيّها الصديق، فإلّم تتعلّم منّي وقلَبْتَ عليّ فالحربُ بيننا وأنتَ الغريقْ !
فقلتُ: للهِ دَرُّك أيّها البحر .. للهِ دُرُّك !
مميز بكل ماتعنيه الكلمة تشرفت بمتابعة قلمه وفكره النقي خارج صامطة وداخلها
لم أتداخل معه من قبل ويكفيني شرفاً أن أنهل من بحر أفكاره
مرحباً من أعماق الفؤاد بسيد الحرف
كعادتك أيها الشفق كريم أخلاق .. شكراً سيدي الفاضل