سفير فوق العادة , سفير لن يتكرر
وجدتك تكتب ببراءة الطفولة , وتارة بعنفوان الشباب المخلص
وها أنت تكتب بعقل الحكيم التقي النقي
ذكرتني بقصة جميلة جداً :
فتّح الطّفلُ عينيْه ، من جديد ، فإذا بأشعة الشمس متلألئة أمامَ ناظريْه ، نعم ضايقتْه .. لكنّها حرّكتْ فيه إحساسًا مرهَفًا .. ونحتت في كيانِه أمرًا ..
هي في البداية .. غُرسَت هامدةً .. ساكنةً .. حتّى مرّ على هذه البذرة ما يرويها .. ومن الغذاء ما يعطيها ..
إذن .. لا بدّ أن في نواةِ البذرة شيئًا ..
صدّقوني أن ذاك الطّفلَ كبُر وأصبح رجُلا حقّا ! ، يخرجُ صباحًا معَ نسيم الفجر إلى حديقتِه المجاورة ليلقى شجرةً باسِقةً كبيرة ، هي تلك البذرة -كانت- ، وما زالت ..
.. يا لفضل مضايقة أشعة الشمس لتُؤْذِنَ بقدوم يومٍ جديد ..
.. ويا لروعة قبر الظلام .. إن كان من بعدِه قيام ..
نعم لعلّ ذلك الشيء الّذي نُحِتَ في الفؤاد ، وكمُنَ في النواة هو ..
الإصرار .. العزيمة .. الهمّة .. البدء بالحياة وترك المخاوف .. رغم الصعاب .. رغم الألم .. سأحيا .. رغْم المِحَنْ .. رغم الإِحَنْ ..
فابدأ حياتَك -صاحبي- من جديدٍ ، جديدا .. ما دامَ يومُك هذا جديدا ..
هيّا معَنا جدّد حياتَك واستمتِعْ بحياتِك..
وقمة المتعة في مرضاة الله وطاعته
توقفت كثيراً أيها الخلوق عندما إستشهدت :
بأن الله يفرح بتوبة عبده وأي فرحة وربي إنها الكرم الذي لا يضاهيه كرم
فقط نصدق في حبنا لله , حتما سوف يكرمنا الحبيب في عُلاه
أسأل الله بعزته وجلاله الذي أنعم علينا بالعلم والتعلم والقراءة
ألا يحرمك أجر ما كتبته هنا من نصيحة قيمة وسامية خرجت من القلب لتسكن القلوب
وتكون شاهدة لك بالخير يوم تلقى الله وأن يجمعنا بك تحت ظل رحمته في جنته
اللهم آمين