نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

،،‏[منشأ خلق الإنسان]
سورة الأنعام 98 - قال تعالى : {{وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون‏‏}}
التفسير: يقول تعالى: {وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة} يعني آدم عليه السلام، كما قال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء}، وقوله: {فمستقر ومستودع} اختلفوا في معنى ذلك: فعن ابن مسعود {فمستقر}: أي في الأرحام {ومستودع} أي في الأصلاب (وهو قول كثير من السلف منهم ابن عباس ومجاهد وعطاء والنخعي والضحّاك وقتاده والسدي وغيرهم)، وعن ابن مسعود وطائفة: فمستقر في الدنيا ومستودع حيث يموت، وقال سعيد بن جبير: فمستقر في الأرحام وعلى ظهر الأرض وحيث يموت، وقال الحسن البصري: المستقر الذي مات فاستقر به عمله، وعن ابن مسعود: ومستودع في الدار الآخرة، والقول الأول هو الأظهر، واللّه أعلم. وقوله تعالى: {قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون} أي يفهمون ويعون كلام اللّه ومعناه،

سورة يونس34 - ويقول تعالى : {{ قل هل من شركائكم من يبدؤا الخلق ثم يعيده قل الله يبدؤا الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون‏}}
التفسير: وهذا إبطال لدعواهم فيما أشركوا باللّه غيره، وعبدوا من الأصنام والأنداد، {قل هل من شركائكم من يبدؤ الخلق ثم يعيده} أي من بدأ خلق هذه السماوات والأرض، ثم ينشئ ما فيهما من الخلائق، ويفرّق أجرام السماوات والأرض ويبدلهما بفناء ما فيهما ثم يعيد الخلق خلقاً جديداً {قل اللّه} هو الذي يفعل هذا ويستقل به وحده لا شريك به، {فأنى تؤفكون} أي فكيف تصرفون عن طريق الرشد إلى الباطل، {قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق؟ قل اللّه يهدي للحق} أي أنتم تعلمون أن شركاءكم لا تقدر على هداية ضال، وإنما يهدي الحيارى والضُلاّل، ويقلّب القلوب من الغيّ إلى الرشد اللّه رب العالمين، {أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى} أي أفيتبع العبد الذي يهدى إلى الحق ويبصر بعد العمى، أم الذي لا يهدي إلى شيء إلا أن يهدى لعماه وبكمه، كما قال تعالى إخباراً عن إبراهيم أنه قال: {يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا}.‏
‏وقوله تعالى: {فما لكم كيف تحكمون} أي فما بالكم يذهب بعقولكم، كيف سويتم بين اللّه وبين خلقه، وعدلتم هذا بهذا وعبدتم هذا وهذا؟ وهلا أفردتم الرب جلّ جلاله بالعبادة وحده، وأخلصتم إليه الدعوة والإنابة؟ ثم بين تعالى أنهم لا يتبعون في دينهم هذا دليلاً ولا برهاناً، وإنما هو ظنٌ منهم أي توهم وتخيل، وذلك لا يغني عنهم شيئاً، {إن اللّه عليم بما يفعلون} تهديد لهم ووعيد شديد لأنه تعالى أخبر أنه سيجازيهم على ذلك أتم الجزاء

الرجاء عدم الرد على هذا الموضوع
فهو فقط للفائدة
جزى الله من ساعدني فيه خير الجزاء
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي