لو أننا أخذنا كل صديق على زلته
لتركنا الزمن دون صديق
إن خيط العلاقة أو الصداقة
يجب أن يظل ممدودا دون شد يفضي به إلى الإنقطاع او القطيعة
إن روح المحبة و هي واسعة رحبة تتسع لكثير من الهفوات و السقطات
التي قد تأتي عفوا دون قصد أو وليدة انفعال طارئ لايمكن كبحه
و التحمل هو المطية الصعبة
التي توصل حاملها عبر الرحلة
الطويلة إلى شاطئ الأمان مخترقة كل عوائق الرحلة
و ممسكة بأطراف الشد بين جانبين تربطهما علاقة واحدة و وشائج حب مشتركة
صحيح أن الانفعال يفضي إلى آخر مضاد له
قد يقضي على شعر معاوية
إذا ما كانت أطراف التجاذب تتحرك
من خلفية عاطفية بعيدة عن رصد النتائج المدمرة لرصيد من الحوار الهادئ و الحب المنضبط
و لكن يظل الأهم في مسار العلاقة
أن يكون إستيعابنا للزلات و هي في حكم الصفاء
إستيعابا عفويا لا يرقى إلى درجة المحاسبة الصارمة
ذلك أن الإقتدار على ضغط و ضبط ثائرة النفس أمام موقف
لا يرقى إلى درجة الكبائر شيء لا مناص عنه
إذا ما كانت لدينا الرغبة في إبقاء حبل الصداقة مع الكثيرين مشدودا دون قطع
و كما نخطئ أحيانا في مواقف معينة أمام أصدقائنا و في حقهم
فينسون أو يتناسون و يتحملون من أجل رابطة الثقة و العلاقة .
إذا علينا بالتالي
أن لا نواخذهم على زلاتهم في حقنا حين تقع
حتى لا يتركنا الزمن دون أصدقاء
و الويل لمن يقضي حياته كل حياته دون صديق أو رفيق