جميلٌ أيها الماهر ..
تتطور من حينٍ إلى حين فلا تقف عند هذا وحسب بل مارس أجمل هواية عرفها المبدعون ألا وهي القراءة .
عليك بشعراء العصر الحديث أولاً ثم ارجع إلى الخلف رويدًا رويدا .
كأنَّ الجوعَ في بطني جيوشٌ
أطاحت ما تبقَّى من عظامي
هذا البيت أطربني .
دعني أمارس التجني على النص بفعل مرئياتي التي أتمنى ألا تغضبك ..
- فكرة النص عادية ومضمونه باهت .
- التحوّل من جوعك إلى جوعى الصومال تحول قلق ومرتبك حتى عند الإيغال .
- لا يوجد صورة سوى ما ذكرت في البيت أعلاه .
- الدهشة غير حاضرة عند قراءة الأبيات .
- قفلة النص ميتة .
هذا بشكل عام ..
لو تعمقنا في الأبيات سنجد ما يلي :
كسولٌ في حراكي في قيامي
حراكي وقيامي تؤدي في الغالب إلى نفس المعنى ..
ولو استخدمتَ أسلوب الطباق لكان أجدى .
من الأطباقِ شعبيٌّ وشامي
بيت خارج عن نطاق الفكرة والأسلوب الجاد .
لجَوْعَى ليس ينفعهم محامي
محامي كلمة ركيكة هنا وليست في مكانها أبدا .
بلا زادٍ ولا ماءٍ وحتّى
بلا مأوى ولا أي اهتمامِ
لأنَّا قد تناسينا طريقاً
لصومالٍ كموتى في خيامِ
تناقض أتمنى أن تنتبه إليه ..
فكيف بلا مأوى ولهم خيام ؟!
هَمَتْ عيني فسال الدمع لمَّا
نفس المعنى ( همت عيني - سال الدمع )
فما جَوعاتنا إلا كطيرٍ
أتانا مُرسَلاً من ألفِ ظامي
تشبيه غير مفهوم .
فقيراً أو حقيراً في سلامِ
الحقير كلمة خارجة عن روح النص .
وبعض الخبز يمضغهم لعامِ .
لو كانت (يمضغه ) أجمل ..
كلمة ( عام ) غير مناسبة .
اعذرني وأتمنى لك التوفيق .