السلام عليكم ..
إفهم الموضوع كما تريد ..!
أشرب قهوة أو حتى شاهي بالحليب ..!
قد يتقوقع في مخيلتك شتات الحروف المفرغة من الألوان ..!
وقد تكون كأفاريز الصخور " لاتأول إلا بعد أن تعود لتاريخها ..!"
وعندها لابد أن تجلب شيئاً لتأكله ..!
\\
الفراغ .. فجوةٌ بين شيئين .." قد يكون حسي وقد يكون شعوري ..!
أولاُ .. الحسي من الفراغ .."!
الحسي مُشاهدٌ في كل حينٍ ووقت " نرى ونلحظ فجوة بل فجوات قد تنزوي في طريق أو قد تتوسطه "!
ذلك الثقب العميق يسمى غالباً " حفرة "! وقد تكون بين جبلين صغيرين "! وقد تكون في جذع شجره ..!
تتشكل بصور مختلفة بأطوال متفاوته ..! ومهما كان التجسيم مختلف لكنه يبقى تحت مسمى واحد " فراغٌ مجوف "!
تعيق حياتنا وتشوه صورة الطبيعة الرقراقة أو حتى لوحة التمدن الحضاري المنمقة.."!
هل هي مجرد حفرة تحتاج أن نتجنب الوقوع فيها ونسير ..! أم تحتاج حفنات من عازل يؤصدها وتصبح صماء الحس .."!
هل هي مجرد خدعة حسية تحطم الأجساد المعدنية حينما تغفل عنها وتهوي في باطنها الكئيب.."!
أم هي حقيقة الإنذار والإيحاء الصريح الذي يوحي بموعد قرب الخطر .."!
زوايا الفراغ الحسي كثيرة " حتى على أروقة المنزل وخوارج الجدران وعلى سفوح الجبال " حتى فوهة البركان تعد فجوة "!
خلاصة القول " حتى لايغيب المعنى ويتشتت الحس العقلي أكثر فأكثر "!
وقفة .."
قد نرى حفرة ونتوقف وننزل لتمعن والإستنتاج لأسباب نشوء هذا الفراغ في الأرض "!
1- إن كانت من قبل يد عابثة " فقد تُعالج بسهولة "!
2-إن كانت من صنع الالات الحديدية وإهتزاز المحركات العملية "!
فقد لاتعالج إلا بزوال هذه الآجساد الضخمة لآن جلد " قشرة" الأرض حساسٌ لايبرأ حتى تتلاشى عنه "!
3-إن كانت من صنيع الطبيعة " فهي إنذارٌ بوقوع بواطن الأقدار المغيبة "! " علمها عند ربي وماربي عن كونه ببعيد "! سبحانه القوي المجيد "!
\
إحتمالات وتعقيدات حول حفرة في طريق أو في أرض ٍ فلاه "!
دعونا نتوقف ونرحل إلى الفراغ اللامحسوي " الشعوري"
" ياإلهي " أي تعقييد سيكون في مكنونه "! طالما نالنا الويل من حفرة ..!
فكيف بعالم العواطف الجياشة "!
\
الفراغ العاطفي " وليس لزاماً إن يكون حباً فحسب "! كما يُعرف ويشتهر في أوساط المجتمع المرهف عاطفياً " كما يقال عنهم "!
الفراغ الحسي العاطفي "!
هو فجوه بين الروح والجســد ..!
قد تكون شاهقة كما هو علو الجبال "!
وقد تصل إلى حيث المجهول " إلى حيث تصبح الإشارات بين الروح والجسد شبة غائبة .."!
فأي دواء قادر أن يسعف الطبيب كي يقارب شتات الكيان البشري الروحي .."!
وأي قوة يمكنها أن تربط بين غائبين بينهما مسافات لاتقاس بالأمتار ولاحتى بالزمن "!
أليست معضلة "!
إنه فراغ والفراغ في ذاته معضله "!
قد يصلي وقد يقرأ كتاب ربه الكريم .."
مع ذلك يبقى عليل الحس وسقيم الجسد "!
لآن فاقد الروح سقيمٌ لامحاله .."!
الحفرة قد قسمت بسهوله ودون الرجوع إلى كتب الفلاسفة الذين يرحلون بنا نحو الهاوية وأحياناً نعود من رحلتهم بلا هوية ولا حتى جذور ..!
العلة أن الفراغ هو كون الروح قد بدأت رحلت الهروب عن جسدها المتعقب لها دون أن يدري إلى أين تتجه .."!
آآآآآآه ..!
نسيت ..! بل تناسيت " فراغ الحب "!
أليس يقول العاشق " أن روحه ليست معه بلا تعيش مع الآخر ..!
أليس ذلك تقريب لحديثنا الذي تشعب وتشعب حتى غاب الضوء وتلاشى كل ضياء ..!
نقطة فراغ " ماذا تعني "!
هل هي النقطة التي بدأت الروح بالزحف والخروج من موطنها إلى حيث العالم المجهول .."!
أم هي مجرد قولبة للمعاني ..!
لحظة ..!
أليس هناك ..! أنظروا هناك " أليس هناك رجلٌ جالس " يقول أنه فارغ "!
إذاً هو بعيد عن فعل أي عمل .. هل هو فعلاً روح العمل الهاربه " الغائبة "!
أليس العمل بدون محركات بشرية وجمادية " مكائن" يعد بلا هوية ولا روح .."!
إذاً الفراغ هو تباعد شيئين "! تربطهما علاقة التلاحم الحسي والمعنوي "!
\
كل هذا الموضوع لآني جلست وقلت أني فارغ " لآن زميلي قال سيحضر عند الثامنة "!
في سوق ٍ ما .. في مكانٍ ما .. وأنا مازلت أنتظر ..!
ها أنا أصبحت جسداً ينتظر روحاً " هذا لايعني أني لن أعيش بدونه " بل لأن الموعد قد ربطني به " أو ربما هو الحب " لا أدري فعلاً لآ أدري .."!
أعتقد أن الموضوع فعلاً مجرد ترهات فراغ ..!
ودي