أيها العجوز ...!
قال نعم " بنبره عتيقة يكسوها الضياع ويخالجها الهوان .."!
قلت له " متى تعود إلى الماضي ؟!
قال " حينما أود أن أجهز عليه وأقتله ..!
قلت ومتى " ترحل لتعانق المستقبل .."!
قال " حينما أريد أن أزرعه وأسقي جذوره الضماء ..!
قلت " ومتى تعيش الحاضر ..!
قال " حينما يغلبني الكرى وأخلد إلى النوم .."!
قلت " بالضبط ماذا .؟!
قال بلادةُ وكفى ..!
قلت ..! وضح ..!
قال " تحرك فالرزق لايأتيك ..!
والليل لن يؤويك ..!
والنهار لن يغنيك .."
مالم تطلق ساقيك وعقلك ..!
فلا خير في جلوس بلا عمل ..!
ولاخير في حياة بلا صلاة ولا أمل .."!
قلت فما بال العليل ؟!
قال يقرع أبواب السماء بوابل من الدعاء الصادق والإنكسار المبين ..!
والله لايضيع دعاء المسكين ولا الضرير .."!
\\
تبسمت وتمتمت الكلمات وتعاركت الأفكار ..!
وغائب المعنى وحضر المنطق ..!
فصاح صوت الحرف ليقول .."!
لا يجوع من تحرك .. ومن تحرك نجى من الفاقة ..!
ومن جلس غمته الحاجة ..!
لذلك لنطلب الرزق حيثُ كان .. وهناك أسباب لابد أن ندرك منافعها .."!
فالدعاء سبيل الفلاح الأزلي .." لكن لابد أن تكون الصلاة قرينه السرمدي كذلك .."!
اللهم أرشدنا وأرزقنا ووفقنا لطرق النور والسعادة .."
أخوكم يحيى ..""