|
أخي الحبيب دفء الشتاء
تحية من قلبٍ محب وصادق لشخصك الكريم وقلبك النقي
يشهد الله أني ممن حزن وتألم لما صدر بحق الشيخ يوسف الأحمد
وما صدر منه بحسن نية , وإني لأدعوا الله أن يفرج همه ويفك سجنه
تعالوا لنتأمل قليلاً :
ذكر الإمامان ابن باز وابن عثيمين أن الإنكار العلني على الولاة خلاف طريقة السلف .
قال الإمام ابن باز رحمه الله في مجموع فتاواه (7 / 306):
فالنصح يكون بالأسلوب الحسن والكتابة المفيدة والمشافهة المفيدة
وليس من النصح التشهير بعيوب الناس
ولا بانتقاد الدولة على المنابر ونحوها , لكن النصح أن تسعى بكل ما يزيل الشر
ويثبت الخير بالطرق الحكيمة وبالوسائل التي يرضاها الله عز وجل ا.هـ .
وقال (8 / 210) ـ أيضا ـ :
ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة , وذكر ذلك على المنابر;
لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف
ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع , ولكن الطريقة المتبعة عند السلف:
النصيحة فيما بينهم وبين السلطان , والكتابة إليه , أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير ).
وقال الإمام ابن عثيمين -رحمه الله-:
فإن مخالفة السلطان فيما ليس من ضروريات الدين علنا
وإنكار ذلك عليه في المحافل والمساجد والصحف ومواضع الوعظ وغير ذلك
ليس من باب النصيحة في شيء، فلا تغتر بمن يفعل ذلك وإن كان عن حسن نية
فإنه خلاف ما عليه السلف الصالح المقتدى بهم ا.هـ .
وتأمل قوله رحمه الله : ( فلا تغتر بمن يفعل ذلك وإن كان عن حسن نية) .
والأحمد ممن يفعل ذلك - فيما نحسب - عن حسن نية وعن إرادة للخير
عن عياض ابن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده، فيخلو به، فإن قبل منه فذاك
وإلا كان قد أدي الذي عليه له " رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة .
صححه الألباني وجوده ابن باز .
أحبتي في الله
هناك لوبي قذر يسعى لإستفزاز علماء أمتنا ودعاة الخير في مملكتنا
إن مناصحة ولاة الأمر الواجب فيها عدم المجاهرة بذلك لا من على المنابر
أو من خلال وسائل الإعلام والأدلة موجودة وصريحة من كتاب الله وسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم لمن أراد البحث وهي كثيرة .
بالنسبة للروافض نتوقع منهم كل أمر سيء وفعل خبيث
وحقيقة سوف تكون هناك حملة شرسة ضد أهل السنة والجماعة
عندما يرددون أن المملكة العربية السعودية
سجنت نمر النمر وحاكمته إنتصاراً لنايف بن عبدالعزيز رحمه الله
ولم تحاكم فلان وفلان وفلان إنتصاراً لمحمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه
إذن أذناب المجوس يتعمدون إيجاد الثغرات ضد الحكم في بلادنا
وهناك حكمة للدولة نجهلها جميعاً
نسأل الله أن يرد كيد كل فاسق في نحره ويشل أركانه
وأن يوفق حكامنا ودعاة الخير في بلادنا لكل ما يحبه ويرضاه
شكراً أخي الحبيب وعذراً للإطالة
|
|