لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 9 من 9 الأولىالأولى ... 789
النتائج 161 إلى 174 من 174

الموضوع: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات

  1. #161
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






    الأمل لايغفل كل نداء , ليكون في يوم ما , من بينهم ملبياً
    يحق لي وشرف عظيم أن أُفاخر بكم يا آل صامطة
    بلغ الصوت وصداه عمق الإخاء , فانبرى يحث السير إلى حيث يحب

    تذوقوا هذا الرحيق ولا تخبروني عن مذاقه
    لأني أرى إبتسامة أعينكم تعبر عن الرضى

    رحيق الإشتياق :
    إشتياق .. !! للأديبة وجدان
    رحيق الوفاء : مِـنْ بَعْدِ هَجـْر ~~~* للأديبة صامطية



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  2. #162
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ميدوزة الأورليا

    المنتديات الادبية

    جوهرة المنتدى
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    14,489

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليبل مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






    الأمل لايغفل كل نداء , ليكون في يوم ما , من بينهم ملبياً
    يحق لي وشرف عظيم أن أُفاخر بكم يا آل صامطة
    بلغ الصوت وصداه عمق الإخاء , فانبرى يحث السير إلى حيث يحب

    تذوقوا هذا الرحيق ولا تخبروني عن مذاقه
    لأني أرى إبتسامة أعينكم تعبر عن الرضى

    رحيق الإشتياق : إشتياق .. !! للأديبة وجدان
    رحيق الوفاء : مِـنْ بَعْدِ هَجـْر ~~~* للأديبة صامطية




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي












    لا يصح أن أقول فيهما إلا قول الشاعرة غيداء ..




    يَا بَدِيعَ الْحُرُوفِ وَالْكَلِمَاتِ
    ذَا مِدَادٌ يُزَغْلِلُ الْنَّظَرَاتِ

    هَيَّجَ الْنُّورَ فِي عُيُونِي نُجُوماً
    رَاقَصَتْ عَيْنِي فِي دُجَى الْلَّيْلاتِ

    شَاعِرٌ يَنْثُرُ الْشُّعُورَ رَفِيِفاً
    وَشُعَاعاً يُعَانِقُ الْخَلَجَاتِ

    يُسْقِطُ الْحَرْفَ فَصُّهُ جَوْهَريٌّ
    إِذْ تَغَنَّى بِجَوْهَرِ الْمَلِكَاتِ

    حَيْثُ طَارَ الْطَّيْرُ اسْتَوَى فَوْقَ قَصْرٍ
    شَامِخاً يَصْدُو رَوْعَةَ الْنَّغَمَاتِ

    لَفْلَفَ الْلَّحْنَ فِي حَنَانٍ وَرِفقٍ
    مِثْلَمَا يَلْتَفُّ الْجَنَاحُ بِذَاتِ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيبارك الله فيك وحفظك ورعاك أبوفهدنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #163
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ميدوزة الأورليا

    المنتديات الادبية

    جوهرة المنتدى
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    14,489

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات

    النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إن من البيان لسحراً ،وإن من الشعر لحكمة)) ..

    عندما تسمع الكلام الحسن ربما جعلك ترى القبيح حسن والحسن قبيح نعم نه سحر البيان ابن الرومي الشاعر العباسي يقول

    في زخرف القول تزيين لباطلـه والحـق قـد يعتريه سـوء تعبـير
    تقول هذا مجاج النحل تمدحـه وإن ذمـمـت تـقـل قيء الزنابير
    مدحاً وذماً وما جاوزت وصفهما حسن البيان يري الظلماء كالنور


    للبيان أثر لا يدانيه اثر إنه سحر عجيب يرفع ويخفض يجرح و يصنع الأعاجيب.
    الم تسمعوا بخبر القوم الذين كانوا يعيرون باسم عرفوا به وهو انف الناقة
    فجعل منه الحطيئة شرفا لا يعدله شرفا حين قال في حقهم:

    قوم هم الأنف والأذناب غيرهمُ ومن يسوّي بأنف الناقة الذنبا


    على حين نزل جرير بآخرين إلى درْك ما دونه درْك حين قال في حق شاعرهم:


    فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نُمَيرٍ فَلا كَعباً بَلَغتَ وَلا كِلابا



    ومثل اخر اورده للجرير في الحور فقد جعله حسن بل مميت ويصرع العاشق المتيم



    ان العيون التي في طرفها حور .....قتلنا ثم لم يحيين قتلانا
    يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ....وهن اضعف خلق الله انسانا



    امر اخر غير الحور وهو العور والعور اشد من الحور وهو وبلا شك مصيبة وهي من ضمن ما يدخل القبح للإنسان شكلا ولو ان احدنا عدد محاسن العور فانه لا يستطيع لان بمشاهدة وأحسن ان العور صفة نقص وقبح



    ولكن انظروا كيف يصور الشاعر هذا الامر من زاوية اخرى يقول احدهم



    ما ضرَّ من أهواه عينٌ أصبحتْ --- مقلوعةً لمحاسنٍ متزايدة
    لولا ازداء العالمين بأسرهم -----ما ظلَّ ينظرهم بعين واحدة

    ما ضره ان يكون اعور لتفوق حسنه وظهر جماله على غيره ولاجل ما كمل من اوصافه ازدراه الناس وهو ينظرهم بعين واحدة لكماله عليهم لا لنقص فيه


    كان هناك وزير في دولة بني بويه اسمه أبو الطاهر محمد بن محمد بن بقية .. دارت به الدنيا حتى أصبح وزيراً لبختيار بن معز الدولة ... ثم انقلب الأمر عليه بعد أن دالت الدولة لابن عم بختيار عضد الدولة فنكل بابن بقية هذا ، فسملت عيناه ، وألقي بين أقدام الفيلة ، ثم صلب
    وكان ابن بقية معروفاً بالجود والكرم ...


    إن ماوقع له من مثلة أمر مهول لا يوصف قدر هوله
    ولكأننا بابن بقية معلقاً مصلوباً ممدود اليدين وحوله الناس ينظرون ويعتبرون والنيران مشتعلة حوله في الليل ؛ لأجل أن يبقى التشهير به ليلاً ونهاراً ، وحوله حراس يحفظونه جثته من أن تلحقها يد عابثة ليبقى عبرة للمعتبرين ..


    أمام هذه الصور المهولة يقف النظر عاجزاً عن وصفالخزي والنكال الذي حل ببقية ...
    ويرق القلب لما حل به بعد أن كان عنوان الجودوالكرم ، بعيداً عما كان عليه من ضلال ..


    ولكن الشاعر عمر بن يعقوب الأنباري نظر إلى موقف قتل وصلب ابن بقية نظرة أخرى ضمنها (سحر البيان) فصارت رائعة من روائع التصوير ، مما حدا ببعضهم وأظنه عضد الدولة لأن يقول : ليتني أنا المصلوب


    نعم .. لنتأمل الصورة التي ذكرتها بعد صلب ابن بقية والناس حوله قائمون ينظرون .. ليصف الشاعر لنا الموقف بخلاف ما نراه نحن على الحقيقة فيقول :


    علوَّ في الحياة وفي الممات == لحق أنت احدى المعجزات
    كأن الناس حولك حين قاموا= =وفود نداك أيام الصلات
    كأنك قائم فيهم خطيبـــــــــاً= =وكلهم قيام للصلاة
    مددت يديك نحوهم احتفاءً == كمدهما اليهم بالهبات
    ولما ضاق بطن الأرض عن أن= = يضم علاك من بعد الوفاة
    أصاروا الجو قبرك واستعاضوا== عن الكفان ثوب السافيات
    لعظمك في النفوس تبيت ترعى= = بحراس وحفاظ ثقات
    وتوقد حولك النيران ليلا == كذلك كنت أيام الحياة
    ركبت مطية من قبل زيد = = علاها في السنين الماضيات
    وتلك قضية فيها تأس == تباعد عنك تعيير العداة
    ولم أرى قبل جذعك قط جذعا == تمكن من عناق المكرمات
    أسأت الى النوائب فاستثارث == فأنت قتيل النائبات
    وصير دهرك الاحسان فيه == الينا من عظيم السيئات
    وكنت لمعشر سعد فلما == مضيت تفرقوا بالمنحسات
    غليل باطن لك في فؤادي == يخفف بالدموع الجاريات
    ولو اني قدرت على قيام == بفرضك والحقوق الواجبات
    ملأت الأرض من نظم القوافي == ونحت بها خلاف النائحات
    ولكني أصَّبر عنك نفسي == مخافة أن أعد من الجناة
    ومالك تربة فأقول تسقى = = لأنك نصب هطل الهاطلات
    عليك تحية الرحمن تترى == برحمات غواد رائحات

    هوتأكيد لما جاء في أول الأبيات ، والمعنى أن جسدك بعد موتك أصبح عالياً في السماء .
    عجب وأي عجب !! كيف انقلب أمر الصلب والتشهير إلى معنى آخرمن معان الرفعة والسمو والعظمة ؟

    صدق وحق .. (( إن من البيان لسحراً) ..






    م/ن

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيبارك الله فيك وحفظك ورعاك أبوفهدنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #164
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عندليب الدقي
    تاريخ التسجيل
    05 2012
    المشاركات
    97

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات

    قمة الروعه أخي البليبل ..!!

    تعب ومجهود تستاهل عليه كل الشكر والتقدير والإحترام ..

    بارك الله فيك ونفع بك منتدانا الحبيب ( منتدى صامطه الثقافي )

    إحترامي لك ولقلمك الراقي
    ستذكرني إذا عاشرة غيري
    وتبكي عشرتي زمنا" طويلا

  5. #165
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






    إلى الأحباب

    سـلامُ الله أبعثهُ رقيـقــًــا
    .
    .
    .

    بعـض الحـروف - إذا ما كنت تجـهـلهـا -
    شـــهــــــــدٌ ووردٌ وأطــيافٌ وألحــــــــانُ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    على خطى آثارهمْ أتتـّبع البوح المعتّق في أديم حروفهمْ
    لكـــم طـرقـــــت خـيالكـمْ

    ولكـم سـمـعـت حــواركـمْ

    ولكـم لمـســت جـراحـكـمْ

    ولكمْ .. لكمْ …


    شموخ أدبي سناه مشرق مشرق
    تأملوه , وهنيئاً لنا بهذه الأقلام الشامخة



    عجبتُ !!... أتعجب ؟؟


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  6. #166
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات




    عندليب الدقي

    مرحباً بعاشق النيل بكم نرتقي يا أخي الحبيب
    فكن بالقرب دائماً


    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  7. #167
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






    قد أربط الصرخة بالإنتظار
    وصداها إلى مسامع من نفتقدهم


    يأخذنا الشجن للحنين إلى من غيبتهم سراديب الحياة بمبرر أو بغير مبرر

    فتصرخ على طاولات الحياة ألم الإنتظار
    عل صداها يصل إلى الوديعة على أقل الأحوال
    ويبقى انتظار الإشتياق التألم يصرخ بالنداء
    عل سامعيه يدركوا صوته قبل أن يخبو



    قالها : صدقاً عبدالرحمن




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  8. #168
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    (اللهم هب لي علمًا لم يسبقني إليه أحد)..


    دعاء قاله وهو يتضرع إلى الله متعلقًا بأستار الكعبة، كان يرجو أن يسبق الناس بوضع علم جديد، فيكون سبَّاقًا إلى الخير، ولم يكن هذا الرجاء وليد تكاسل وتواكل، بل كانت قدراته ومهاراته تؤهله لأن يكون عظيم الشأن



    لقد فُتحت له مغاليق أبواب العلوم ، فهو عالم اللغة والنحو والعروض والموسيقى وكان أيضا شاعرًا.



    فتحت معرفته بالإيقاع والنظم له بابًا لابتكار علم العروض, فقد نظر في شعر العرب وأحاط بإيقاعاته.



    ودفعه حسّه المرهف وتذوقه للإيقاع لاستخراج علم العروض، حيث اهتدى إلى أوزان الأشعار وبحورها وقوافيها. وأسدى بمجهوده هذا خدمة جليلة عظيمة للشعر العربي لم يسبقه إليها سابق، وجاراه فيها من أتى بعده. وظلت تُنسب إليه إلى اليوم.
    .



    أكيد عرفتموه..نعم هو ذاك!!




    أيها الكرام يسعدنا و يشرفنا



    أن نستضيف ذاك العلم الأشم و العالم الفطن و الكوكب المنير
    إمام اللغة و الأدب:





    (الخليل بن أحمد الفراهيدي)!








    فأهلا و سهلا بكم جميعا..




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    س:مرحبا بكم عالمنا المفضال و حياك الله تعالى..!
    بداية هلا عرفتنا في مطلع هذا اللقاء باسمك و نسبك و بشخصك الكريم و ببعض الجوانب من سيرتك العطرة و ببدايتك النيرة في الطلب -مشكورا-..







    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
    وبعد/فسلام الله عليكم جميعا و رحمته و بركاته



    اسمي :أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري



    كان مولدي في العام المتم مائة من الهجرة (100هـ) في زمن الخليفة الأموي العادل عمر بن عبد العزيز
    و عشت في البصرة
    ونشأت-بحمد الله- عابدًا لله تعالى، مجتهدًا في طلب العلم، واسع المعرفة، شديد الذكاء، أدركت بفطرتي السليمة أن الإسلام دين شامل لكل جوانب الحياة، فاجتهدت في طلب العلم وأخلصت في طلبه؛ فكنت غيورًا على اللغة العربية (لغة القرآن)؛ مما دفعني إلى العمل على وضع قواعد مضبوطة للغة، حتى عدَّني العلماء الواضع الحقيقي لعلم النحو في صورته النهائية، التي نقلها عني تلميذي (سِيبوَيه) في كتابه المسمى (الكتاب) فذكرني وروى آراءئي في نحو ثلاثمائة وسبعين موضعًا معترفًا لي بوافر علمي، وعظيم فضلي..و هذا من فضل ربي علي!





    س:الحمد لله..عالمنا القدير كان لك -بلا شك- فضل على العرب إذ ضبطت أوزان الشعر فيما يسمى بعلم العروض و اهتممت بضبط أحوال القافية
    كيف لمعت في ذهنك فكرة هذا العلم؟و ما علاقتها بدعائك المشهور (اللهم هب لي علمًا لم يسبقني إليه أحد).. ؟






    .
    نعم..ذات يوم ذهبت إلى الكعبة حاجًّا، فتعلقت بأستار الكعبة، ودعوت الله أن يهب لي علمًا لم يسبقني أحد إليه، ثم عدت إلى وطني، فاعتزلت الناس في كوخ بسيط من خشب الأشجار، كنت أقضي فيه الساعات الطويلة أقرأ كل ما جمعته من أشعار العرب، وأرتبها حسب أنغامها، وأضع كل مجموعة متشابهة في دفتر منفرد..
    وذات يوم مَرررت بسوق النخَّاسين، فسمعت طرقات مطرقة على طَست من
    نحاس، فلمعت في ذهني فكرة عِلم العَرُوض -ميزان الشعر أو موسيقى الشعر- الذي ميزت به الشعر عن غيره من فنون الكلام، ، وقد اخترعت هذا العلم و حصرت فيه أوزان الشعر في خمسة عشر بحرًا (وزنًا) وكما اهتممت بالوزن اهتممت بضبط أحوال القافية -وهي الحرف الأخير في بيت الشعر، والتي يلتزم بها الشاعر طوال القصيدة- فأخرجت للناس هذين العلمين الجليلين كاملين مضبوطين مجهزين بالمصطلحات -والفضل لله وحده-






    س:جميل جميل ..لكن هل اكتفيت بما أنجزته أم كانت لك إنجازات أخر و ما هي؟
    .
    لم أكتف بما أنجزته-طبعا-، وبما وهبني الله من علم؛ ، فواصلت جهودي وأعددت معجمًا يعَد أول معجم عرفته اللغة العربية، وامتدت رغبتي في التجديد إلى عدم تقليد من سبقني، فجمعت كلمات المعجم بطريقة قائمة على الترتيب الصوتي، فبدأت بالأصوات التي تُنْطَق من الحَلْق وانتهيت بالأصوات التي تنطق من الشفتين، وهذا الترتيب هو (ع- ح- ه- خ- غ...) بدلا من (أ- ب- ت- ث- ج ...) وسمَّيته معجم (العين) باسم أول حرف في أبجديتي الصوتية..






    س:ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..طيب..
    كغيرك من أقرانك و علماء عصرك فقد أخذت و تتلمذت على أكثر من شيخ و أستاذ فهلا تكرمت و سميت لنا بعضهم؟





    شيوخي منهم :أيوب السختياني البصري، وقد فقت اللغة عليه، وأيضًا عاصم الأحول بن النضر البصري، والعوام بن حوشب، وغالب بن خطاف القطان البصري وكذلك أبو عمرو بن العلاء، وعثمان بن حاضر الأزدي، و غيرهم





    س: جميل ..و ماذا عن تلاميذك؟



    كان تلاميذي من الكثرة والنجابة بمكان، وكان أبرزهم (سيبويه) النحوي البصري حُجَّة العربية، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، وحماد بن يزيد، وأيوب بن المتوكل البصري القارئ، وبَدَل بن المحبَّر، وداود بن المحبر، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير، وعون بن عمارة، والمُؤَرِّج بن عمرو السدوسي، وموسى بن أيوب، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي الأعور، ووهب بن جرير بن حازم، ويزيد بن مرة الذَّارع، والليث بن المظفر..




    س: تبارك الله ..حسنا من أهم ما طيّر اسمك و أذاع شهرتك في الآفاق -بعد الله تعالى- هو كتابك و معجمك البِكْر من نوعه في مصنفات اللغة العربية: (كتاب العين)، فهل كان (العين) هو مصنَّفك الوحيد؟




    لم يكن (العين) هو مصنَّفي الوحيد، و إنما لي كتب أخرى منها كتاب (فائت العين)، وكتاب (العروض)، وكتاب (الشواهد)، وكتاب (النقط والشكل)، وكتاب (النغم)، وكتاب في (معنى الحروف)، وكتاب في (العوامل)، وكتاب (الإيقاع)، وكتاب (تصريف الفعل)، وكتاب (التفاحة في النحو)، وكتاب (جملة آلات الإعراب)، وكتاب (شرح صرف الخليل)، وكتاب (الجمل)، وكتاب (المُعَمَّى)، وغيرها..




    س:



    أبلغ سليمان أني عنه في سعة
    وفي غني غير أني لستُ ذا مال
    والفقرُ في النّفس لا في المال تعرفه
    ومثل ذاك الغِني في النفس لا المال



    أبيات قلتها في إحدى المواقف فهلا أخبرتنا بالقصة كاملة؟




    نعم.. ذات يوم وجه إلي سليمان بن عليٍّ والي البصرة يلتمس مني الشخوص إليه وتأديب أولاده نظير راتب يُجرِيه علي، فأخرجت إلى رسول سليمان خبزًا يابسًا، وقلت: ما عندي غيره، وما دمت أجده فلا حاجة لي في سليمان. فقال الرسول: فماذا أبلغه عنك؟ فقلت له تلك الأبيات::
    أبلغ سليمان أني عنـه في سعـةٍ *** وفي غِنًى غير أني لسـت ذا مـالِ
    سخَّى بنفسيَ أني لا أرى أحـدًا *** يموت هزلاً ولا يبقي على حـالِ
    والفقر في النفس لا في المال نعرفه *** ومثل ذاك الغنى في النفس لا المـالِ
    فالرزق عن قَدَرٍ لا العجز ينقصـه *** ولا يزيـدك فيه حَـْولُ محتـال[8]
    فقطع عني سليمان الراتب، فقلت::
    إن الذي شقَّ فمي ضامن *** للـرزق حتى يتوفـاني
    حرمتني خيرًا قليلاً فما *** زادك في مالك حرمـاني
    فبلغت سليمان، فأقامته وأقعدته، وكتب إلي يعتذر إلي، وأضعف راتبي، فقلت حينها ::
    وزَلَّة يكثر الشيطان إن ذكرت *** منها التعـجب جاءت من سليمـانا
    لا تعجبَنَّ لخيرٍ زلَّ عن يـده *** فالكوكب النحس يسقي الأرض أحيانا


    --يتبع بإذن الله--




    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  9. #169
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات








    س:حقيقة كلنا في شوق للتعرف عليك أكثر فهلا زدتنا معرفة بشخصك الكريم
    و ببعض ما حباك الله من شمائل و أخلاق مع الناس؟
    .
    بحمد الله تعالى لقد من الله علي بالتعبد والورع والزهد والتواضع، وكنت إذا أفدت إنسانًا شيئًا لم أشْعِره بأنني أفدته، وإن استفت من أحد شيئًا أجزلت له الشكر، وأشعره بأنني استفدت منه..
    و لقد كنت أغلق علي بابي فما يجاوزه همي، وذلك لانصرافي عن الدنيا واستغراقي في العلم والعبادة-و الحمد لله وحده-



    س: ما شاء الله ..لك موقف لطيف وكلمات و كذا أبيات جميلة
    مع الفضل بن محمد اليزيدي فهلا أمتعتنا؟



    نعم ..كنت قد قدمت عليه وهو على طِنْفسةٍ، فأوسع لي عليها، فأبيت إلا القعود معه عليها، ثم قلت: مهلاً، إن الموضع الضيق يتسع بالمتحابين، وإن الواسع من الأرض ليضيق بالمتباغضين؛ ثم أنشأت أقول:
    يقولون لي دار المحبين قد دنـت*** وإني كئيب إن ذا لعجـيب
    فقلت: وما يغني الديار وقربها*** إذا لم يكن بين القلوب قريب




    س: عالمنا الكريم يقول الله تعالى {كل نفس ذائقة الموت }
    هلا أخبرتنا -فضلا-في ختام هذا اللقاء الرائع الماتع هلا أخبرتنا كيف كانت وفاتك؟ و متى؟




    ذات يوم دخلت المسجد وأنا شارد البال مستغرق الفكر فاصطدمت بسارية (عمود) المسجد فانصدع رأسي وتوفاني الله سنة 170هـ







    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    نشكرك ضيفنا الجليل على هذا اللقاء الكريم الماتع
    و نسأل الله أن يجزيك على ما قدمت خير الجزاء
    و أن يتغمدك بواسع رحمته


    كما نشكركم قراءنا الكرام على حسن المتابعة
    و آمل أن يكون اللقاء قد أفادكم ..و إلى لقاء قادم بحول الله





    للأمانة بقلم النقاء والعطاء أخيتي الأديبة :
    جليلة
    جزاها الله خير ونفع بها


    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  10. #170
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    زواج بــــــتفاحة


    يروي لنا التاريخ قصة زواج ثابت والد أبي حنيفة النعمان فيطربنا ويعجبنا حيث يتجلَّى فيها الورع من ثابت الذي رأى أنَّ أكل تفاحة من بستان بدون علم صاحبه إثم
    ... كما يتجلَّى في القصة حرص والدِ الفتاة على مصاهرة ثابت بعد أن رأى ورعه وتقواه ، ..

    حيث أبى أن يعفو عن اكل تفاحة من بستانه إلاَّ بشرط لا مناص منه وهو أن يوافق على الزواج من ابنته العمياء المقعدة البكماء الصمَّاء ، ويوافق الفتى على الزواج من هذه الفتاة مادام ذلك طريقا إلى العفو ، ولكنه يرى من صفات الفتاة بعد زواجهما ما أدهشهُ وأسعده ، فهي عمياء عن النظر إلى الحرام ، مقعدة عن السير إليه ، بكماء عن قول الزور ، صماء عن سماع مالا يجوز .

    وينتج هذا الزواج ثمرة من أجمل الثمار ... ينتج أبا ثابت الفقيه الكبير .


    هذي الرَّوابي وثغر الشّمس يبتسم
    وللـــــبلابل في آفــــاقــــــها نـــغـــــمُ

    و للشَّذا رحــــلةٌ في كلِّ ناحــــيةٍ
    بـهـــا تـــألَّقَ شوقٌ وانتــشى حُـــــلُـمُ

    و للنَّدى لغــــــــةٌ فصحى يُردِّدها
    تُصغي إليها السهول الخضر والأكـمُ

    هذي الرَّوابي وأغــصانٌ مـحــــمَّلة
    ثـمـارُها كعــــقــــود الدُّرِّ تنـتـــــــظمُ

    لقيتُـهــــا وبقلبي نـحـــــوها شغفٌ
    جــــديدةٌ روحُــــهـا ، ماضرَّها قِـدَمُ

    طالتْ بها رحلةُ الأيَّـــــــامِ ما عرفتْ
    عجـزاً ، ولا نالها ضعفٌ ولا هَـــرَمُ

    وقفتُ فيـهـــا وعـــيني في حَدَائِقـها
    ترعى وقد كثرت في أرضِهَا النَّعـــمُ

    هذي الرَّوابي،فيا قلب المحبِّ أفق
    فكلُّ من رتعـوا في أرضها غنِــموا

    هــــنا تلفت قلبي ، والـحنيــنُ يـدٌ
    تـهــــزُّهُ ، وبـحـارُ الشَّوقِ تلتـــــطمُ

    وفتحتُ في جدارِ الكفـــر نافــــذةً
    وأشــرقتْ صـــورٌ يزهو بـها القــلـــمُ

    رأيتُ واجـهــــة التـــاريـخ سامقة
    فيـهـــا نقـــوشٌ عليـها تـــــبرز الأمـمُ

    فيـها لـمن آمنـــوا بالله تبــــصرة
    بـهـــا يعـــــود إلى أخلاقه الفَـــهم

    أخبار من آمنوا أخبار من كفــروا
    أخبـــــار من عدلوا أخبار من ظلموا

    أخبار من أسرفوا حتى أحاط بهم
    عـــــــذابُ خالقــهم ، والله منـــتقم

    أخبارُ من عشِقوا الدُّنيا ولذتـهـــا
    أخبــار من زهدوا ، والـمـال عندهمو

    كان الصباح يجرُّ الثوبَ مبتـهجاً
    وحائــط الليـــل تـحت الفــــجر منهدم

    والشمس تشدو بلحن النور تسكبهُ
    في مسمع الكون والآفــاقُ تـــبتـسمُ

    وراحلٌ يـجـــــهل الركـبان وجـهتهُ
    في مقلتيهِ رؤى بالـخوفِ تلتــــحم

    رجـــــلاهُ راحــلةٌ ، لا ظهر يحملهُ
    وليسَ في ملكه شــــــــــاء ولا نَعَـم

    حصى ، وشوك ، وقيظٌ حارقٌ وعصا
    في كفه ، وامتــــــدادُ الدَّربِ مـحتـــدمُ

    مضـــَى وإيـمــــــــــانهُ باللهِ يـحرُسهُ
    ويأسهُ جاحظ العيـــــــــنينِ منـهــــزِمُ

    حتى إذا شــــبَّ في أحشـــــائهِ لهبٌ
    من جـوعهِ ، وبدا في وجــهِهِ السَّـــــأمُ

    رأى على البــعدِ بســتاناً يـحيــطُ به
    سورٌ ، وأغصانُــه بالأرضِ ترتــــــطمُ

    فــــراح يركضُ مشتاقاً ومدَّ يـــــداً
    لقطفِ تفَّاحــة تـحلــــو لـمن قَضــموا

    حتى إذا هدَّ ركن الـجـوع وانتعشت
    في نفسه بعـد طول الـحـيرة الهـــــمم

    غـــــدا يفكر فيـمـا قــــــــارفتْ يدُهُ
    وقلبهُ بلهيب الـحزن يظــــــــــــــطرمُ

    وراح يسأل نفساً حـــــــــرَّةً غفلتْ
    حيــنا وعذبـها في صحوة النَّـــــدَم :

    ماذا أصابـــكِ يا نفسي ركنْــــتِ إلى
    ما تشتـهين فأين الــوعْـــدُ والقســـــم

    ماذا أقولُ لربـِّـــي حـــــين يسألني
    يوم الـحسابِ إذا ما جئتُ أخـتصم

    وبيــــنـمـا هــــو في هــــمٍّ يُـــكابدهُ
    والرأي مـختلفٌ ، والفـكر منقـــسم

    رأى على البعد رب المال فانْتعـشت
    آمـــاله وزكى في نفســــــه الألــــم

    يا صاحبَ الـمـال واهتزَّتْ فرائصُهُ
    والخوفُ في وجـهه المعْرُوقِ مرتسمُ

    يا صاحب المال قد أسرفت في خطئي
    وما يعـــــزُّ علـــــيك العــــفو والكَــــــرَم

    قطفتُ تفاحةً من خَلْـــــــفِ حائطكم
    وقَدْ دعــــاني إليـهـــا الـجــوعُ والسَّقم

    أكلتُ ما لـــيسَ لــي حـــــقٌ بـمأكله
    فالـحزنُ يطحنـــــني والـهَّمُّ والنـــدم

    إنِّــــي لأطلب عفــــــوا منكَ يـجعلني
    أذوق طعْمَ الرِّضا فالعـمر منـــصرمُ

    وراحَ يـهــــــمسُ ربُّ الـمـال منبـهِراً
    غـنـيــــمة ما أرَى والـحــرُّ يغتـــــــنمُ

    هـــــذا فتى ورعٌ تُــــــشرى قــرابتُهُ
    وعـــنـدَ أمثالِهِ تستـــــــثـمرُ الرَّحــمُ

    وراح ينظرُ في وجهِ الفَتى ، ولهُ
    من حكمة العقل ، ما تصفو به الحكم

    إن كنت تسعى لنيل العفو يا ولدي
    فلي شروطٌ وشــرطُ الـحــــرِّ يـحترم

    أعفــــو إذا ما تزوجـــت ابنتي فإذا
    رددت قولي فعـــــند الله نـحـــتكــــمُ

    ولا تســـل إنــــها عـــمـياء مقعـــــدةٌ
    في نطقها بـكمٌ فـي سـمـــعهَا صممُ

    قال الفتى قد رضيت الأمر يدفعني
    خــــوفِــي من الله والإيـمـان والذِّممُ

    حتى إذا حان ميعاد الزفاف قــــسا
    بركانَ حسرَته واشتدَّتْ الـحــــــــممُ

    وظلَّ يدعو إله العــــرش يـــــسأله
    صبـــــراً وللنَّارِ في أحشائِهِ ضرم

    حتى رآها ، فألْـفــــى وجــــــهَ فاتنة
    تـــــرنو إليه بعينـــــــيها وتبـــــــــتسمُ

    وراح يسألـــــها والقـــلبُ مندهِـــشٌ
    حــقيــــــقةٌ ما رأى ، أم أنهُ الحُلُــــم

    ما أنت عمياء ، بل ما أنت مقعدةٌ
    فــأين منك انسداد السمع و البكمُ ؟!

    وحدثتــهُ بصــــــوت لـــــــذَّ منطـــــقهُ
    رقيقة تحسن النجوى وتحــــــــــــتشمُ

    ما قـــــاله والدي حـــــــــقٌّ أفــــــسِّـــرُهُ
    تفــــسيــــرَ من قلبُهُ بالحقِّ يلـــــــــــتزمُ

    عـمــــياء عن نظرةٍ في غَــــــير موقــعهَا
    صمـاء عن شــرٍّ ما قالوا وما نَظَـــــموا

    بكـــمـــاء عن كل قـــولٍ فيـــه منقـــــصة
    وعن حــــــديثٍ به الأعــراض تنهـــشمُ

    وإنَّـــــــني يا رفــــيقَ العـــمر مقــــعدةٌ
    عـن الـمســـــير إلى ما تكْـــرَهُ الشِّيَــــــــمُ

    هُنَــا توجَّـــهَ نـحوَ الله يـــــشـــــــــكرهُ
    وقلبُــــهُ بـمـــعاني الـحـــــبِّ مزْدَحـــمُ

    وأثمرت غرسة التقوى التي غُرست
    أبا حنــــيفة نعـــــم السيد الحكــم

    هنا سـمعتُ نــــــــداء الـحَــقِّ يرفعهُ
    صوتُ الـحقــــــيقَة والآذان تلـــتهم

    إذا اتقى المرء فاحرص أن تصاهرهُ
    إنَّ التَّـــقـــيَّ بـحبــــل الله يعتـــصم



    الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  11. #171
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أنوار


    اللهم أستودعك قلبي
    تاريخ التسجيل
    02 2005
    المشاركات
    8,903

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات


    الوكز : قيل التنبه
    وقيل الدفع بأطراف الأصابع

    الوكز هو الضرب ببعض أصابع اليد
    حيث قال تعالى عن موسى : { فوكزه موسى فقضى عليه }
    أي ضربه ببعض أصابعه فمات هذا الرجل مما يؤكد قوة وشدة موسى عليه السلام .


    (وَكَزَ) فلان -ِ (يَكِزُ) وَكْزًا: عدا.
    و وَكَزَ في عَدْوِهِ من فَزَعٍ ونحوِه: أَسْرَعَ.
    و وَكَزَ فلانًا: - دَفَعَهُ وضَرَبَهُ.
    و وَكَزَ ضَرَبَهُ بجُمْع يده على ذَقَنه.
    وفي التنزيل العزيز:فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ .
    و وَكَزَ أَنفَه: كسَره.
    و وَكَزَ فلانًا بالرمْح: طعنه به.
    و وَكَزَ الرُّمحَ في الأَرض: رَكَزَه.
    ووَكَزَ الزِّقَّ: ملأَه.


    وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !

  12. #172
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    يا أمّة اقرأ :
    يا ورد البستان الأخضرْ
    يا عبق الإيمان الأذفرْ
    جاءتْكِ خيولُ بني الأصفرْ
    يا أمّة اِقرأ ......... جاؤوكِ
    جاؤوكِ ليمحوا ما فيكِ
    ليذيبوا عطرَ نواديكِ
    ليدسّوا حقدَ جوارحهمْ ....
    سُمّاً في ماءِ سواقيكِ
    و ليملأَ أرضَ ضواحيكِ ...
    آلامٌ .... و دمٌ ........ و قبورْ
    جاؤوكِ ... ففيكِ حكاياتٌ
    و رؤىً من نورْ
    و الحبُّ كبيرٌ ممتدٌّ يمحو الدّيجورْ
    و لأنّكِ أكبرُ بكثيرٍ
    من كلِّ جهاتِ الأرضِ
    من كلِّ جهاتِ الشّرِّ ...
    و لكم قد شربتْ من زمزمَ حقبٌ و دهورْ
    جاؤوكِ ... لأنّ النّخلَ طويلٌ ....فيكِ طويلْ
    و لأنّ ترابَكِ مصنوعٌ من شيءٍ آخَرْ
    و على خدّيْكِ ....
    يفورُ فراتُ مغانينا .....
    و يفيضُ النّيلْ
    جاؤوكِ ... لأنّكِ جنّاتٌ
    صارتْ من رملِ الصّحراءْ
    و لأنّ سماءكِ ملأى ......
    ملأى بالمعراجْ
    و لأنّ الأرضَ تفيضُ بآياتِ الإسراءْ
    و صنعتِ العالمَ من "اِقرأ ْ "
    و لأنّكِ حرّرتِ الدّنيا
    و محوتِ أساطيرَ السّفهاءْ
    جاؤوكِ ...... ففيكِ القرآنُ
    و نهارُكِ لا يشرقُ إلا.....
    من غارِ حراءْ
    و لأنّ اللّيلَ إذا نامْ
    نامَ على أنغامِ قُباءْ
    و لأنّ الصّبحَ إذا أسفرْ
    فلأنّ " بلالاً " قدْ كبّرْ
    و اللّيل تأهّبَ منتشياً بصلاةِ الفجرْ
    جاؤوكِ ...لأنّا أدركنا أطرافَ النّصرْ
    و لأنّ رياضَكِ يسقيها ....
    بئرٌ من " بدرْ "
    و لأنّا جئنا من " أُحُدٍ " بفنونِ الصّبرْ و لأنّ " الخندقَ " في دمنا ...
    تجري و تمرّْ
    و أذانُ "بلالٍ " يتلوّى .....
    في دوحِ العمرْ
    و محونا فرعونَ الأمّةْ
    و على أسيافِ كرامتنا ....
    قد سقطَ الكفرْ
    و لأنّ عقيدتَنا ولدتْ ......
    في حِلَق الذّكرْ
    جاؤوكِ ... لأنّا ما طفنا حولَ القُلّيسْ و عصينا أبرهةَ الحبشيّْ و رفعنا الرّأسْ و هجرنا أرضَ الظلماتْ و ملأنا الدّنيا ....بالخيراتِ و بالآياتْ و نسفنا هُبَلَ الكفّارِ ....
    و هدمنا العُزّى و اللّاتْ
    جاؤوكِ ...لأنّكِ كالأنواءْ
    خيرٌ و عطاءْ
    و لأنّكِ ألغيتِ الظّلمَ
    و مسحتِ دموعَ الفقراءْ
    جاؤوكِ .... لأنّكِ لم تبقي للظّلمِ يداً و قصصتِ جناحيْ
    نمرودٍ و حذفتِ ثمودَ و ما صنعوا .....
    و حكايةَ عادْ
    و طويتِ الدّنيا قاطبةً ....
    و لغاتِ الأرضِ .... و ما كتبوا
    في حرفِ الضّادْ
    يا أمّة اِقرأ ْ :
    من شاءَ بنا شرّاً .... فعلى
    عتباتِ قُواهُ يدورُ الشّرّْ
    فجنودُ أبي بكرٍ نحنُ .....
    و سيوفُ عمرْ
    لو جاؤوا ... خيلاً و جيوشاً
    لو جاؤوا .... ناراً و عروشاً
    فسنخرجُ من تحتِ الرّملِ
    و سنأتي ...... كأَتِيّ السّيلِ
    و نقومُ ... كقيامِ السّاعة
    و السّاعةُ أدهى و أمرّْ
    و السّاعةُ أدهى و أمرّْ
    و السّاعةُ أدهى و أمرّْ
    يا أمّة اِقرأْ :
    من غيرُكِ كان لهُ سيفٌ ....
    في هذي الأرضِ و لمْ يصدأ ْ
    من غيركِ صلّى و توضّأ ْ
    من غيركِ لوّن وجهَ الأرضِ بلونِ الوردْ
    و ملأتِ الدّنيا بالحبِّ ....
    فطعمُ الرّملِ كطعمِ الشّهدْ
    يا أمّة اِقرأ ْ :
    ما كنتِ سوى طينٍ و خيامٍ و غبارْ
    و دماءٍ ... تجري من مُضرٍ
    و جروحٍ في جسمِ نزارْ
    يا أمّة اقرأ ْ:
    من غيركِ سوّى الأرضَ سماءْ
    و ربوعُكِ ما كانتْ إلا ....
    خيلاً ...... و دماءْ
    و قلوباً يجرحُها الظُّلمُ ....
    فتفيضُ دموعاً .... و بكاءْ
    و بيادرَ يملؤها الخوفُ ....
    حين تمرُّ ....
    حوافرُ داحسَ و الغبراءْ
    يا أمّة اقرأ :
    عودي لزمانٍ .....
    علّمنا فيهِ الأكوانْ
    صلّينا في تاجِ محلّ
    و تلونا في أرضِ بخارى ......
    سورَ القرآنْ
    و ملأنا مسرحَ أندلسٍ
    وحياً ..... و أذانْ
    و توالتْ أفواجُ النّاسِ ...
    تمشي في درب الإيمانْ
    و حولَ الكعبةِ .....
    طافَ الرّومُ ..........
    و حجَّ البربرُ .... و الأفغانْ
    و الأبيضُ و الأسودُ طافوا ....
    سبعةَ أشواطْ
    و رسولُ اللهِ يقولُ لهم :
    (( منّا سلمانْ ))
    يا أمّة اقرأ :
    من أجلِ عيونِ رسولِ الله
    من أجلِ الأقصى و القبّة
    من أجلِ رضيعٍ يتلوّى وسطَ النّيرانْ
    من أجلِ عجوزٍ .....
    قد ضيّعَ في الظّلمةِ دربَهْ
    من أجلِ مآذنَ .....
    يطمرها رملٌ و دخانْ
    من أجلِ دموعِ اللّيمونِ ...
    و وفاءً لصلاحِ الدّينِ ....
    و رقاعٍ في ثوبِ عمرْ
    من أجلِ صغارٍ قد جاعوا ....
    من أجلِ شيوخٍ قد ضاعوا ....
    و خيامٍ يلهبُها الحرّْ
    عودي ..... لمعينِ أبي بكرٍ
    و فيوضِ عُمَرْ
    و خذي من سعدٍ عُدّتَهُ
    و السّيفَ المُرهفَ من حيدرْ
    عودي يا أمّة من ملؤوا الدّنيا بالحبّْ
    عودي يا لحنَ اليرموك ....
    يا قافيةً من ذي قارْ
    يا قصّة خيبرْ
    عودي يا شامَ بني مروانْ
    عودي يا مكّةَ من صبروا
    عودي يا أرضَ الأنصارْ
    عودي ... كي تورقَ أشجارٌ ....
    كي تجري فيكِ الأنهارْ
    و ليغسلَ أثرَ اللّيلِ الفاجرِ ....
    ضوءُ نهارْ
    يا أمّة اقرأ ْ:
    جئنا غرباءَ إلى الدّنيا .....
    و سنرجعُ يوماً غرباءْ
    يا أمّة اقرأ ْ:
    طوبى طوبى للغرباءْ
    طوبى طوبى للغرباءْ


    الشّاعر : أنس إبراهيم الدّغيم




    /
    \




    يا آل البوح إنّا في اشتياق ( ............... )





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي






    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  13. #173
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    و أمّا بعدُ


    و أمّا بعدُ إنْ يكُ بعدُ بعدُ
    فقلبي أمّةٌ و هواكِ فردُ
    و أختصرُ المسافةَ بين قلبي
    و مجلى لاحظيكِ فأستبدُّ
    بكلِّ الشّعر أجعلُهُ كضوءٍ
    يغيبُ و أنتِ قبلتُهُ فيبدو
    و أحتملُ الهوى جرحاً عميقاً
    على شفتيهِ أشعارٌ و شهدُ
    و أعلنُ أنّني بحرُ انتماءٍ
    فيبحرُ فيَّ قحطانٌ و أزدُ
    كذلك كنتُ حين قريشُ كانتْ
    و كان لنا خيامٌ كان مجدُ
    فيغضبُ حينَ أغضبُ هاشميٌّ
    و ينجدني إذا ناديتُ "معدُ"
    و حين تصيحُ وانجداهُ شامٌ
    تلبّيها بيا لبّيك " نجدُ "
    فكيف اليوم يضربني عدوّي
    و أنتَ أخي تراهُ و لا تصدُّ ؟!
    و كيف تكون يا ملكاً طليقاً
    و تاجُكَ ساقطٌ و القلبُ عبدُ
    و كيف يكون معتصماً إذا لمْ
    يجبْ هنداً و قيدَ الأسرِ "هندُ"
    فياعشرينَ عرشاً من حرامٍ
    تُداسُ فلا تصدُّ و لا تردُّ
    نيامٌ حينَ يُدعى للمعالي
    قيامٌ إنْ دعا كأسٌ و نهدُ
    وجوهٌ لم يزرْها المجدُ يوماً
    و ليسَ لعهرها الرّسميِّ حدُّ
    فلا سمعاً و لا طوعاً لعرشٍ
    إذا من كان فوق العرشِ وغدُ
    *********
    فيا روحَ الغمام و أنتِ أدرى
    بما عندي و ليس لديّ وردُ
    و أعلمُ أنّني و الصّبحُ مثنى
    فيجمعنا على خدّيكِ وعدُ
    و خيلُ الله تجري في دمائي
    و تعدو مثلما ذكراكِ تعدو
    و مهما امتدّ بي تاريخُ حبّي
    فإنّكِ "غزّةٌ " قبلي و بعدُ
    **********
    تعاليْ كالغمام فلا ربيعٌ
    بغيرِ شؤونِ غيثكِ يستجدُّ
    شتاءُ الخزي يقتلنا مراراً
    و تنحرنا من الطّاغوتِ زندُ
    فمهما شاء غِرٌّ أن تكوني
    فكوني مثلما جرحي يودُّ
    عواصفَ حين لا تبقى دماءٌ
    تثورُ لها يثورُ اللازَوردُ
    و قولي للعروشِ الصُّمِّ بيني
    و بين مصارعِ العشّاقِ عهدُ
    و أنّ كتائبَ القسّامِ حقٌّ
    على أرضي قضاءٌ لا يُردُّ
    *******
    ننام على الجراح نجوعُ نعرى
    و لا يغتالُ صبري مستبدُّ
    و ما أخذوهُ من لحمي و عظمي
    بغير دمي أنا لا يُستردُّ
    فما التّنديدُ يُرجعُ لي تراباً
    و لكن يرجعُ الأوطانَ أُسدُ
    إذا قاموا فـ"بسم الله " صفاً
    و "بسم الله " صولتُها أشدُّ
    فما أحلى الخيولَ إذا أُعدّتْ
    و ما أحلى الكرامَ إذا أعدّوا
    و ألويةٌ "صلاحُ الدّينِ " فيها
    لها في مستقرّ المجدِ وِردُ
    شواهينُ الفضاءُ لها بيوتٌ
    على أرياشها برقٌ و رعدُ
    نفوسٌ في بيوتِ الله صيغتْ
    و ما بنتِ المساجدُ لا يُهدُّ
    ******
    رسمنا بالدّم الغالي دروباً
    يفوحُ على الخطى فلٌّ و وَجدُ
    فللزّيتون في أرضي سرايا
    و للّيمون خارطةٌ و مهدُ
    فمهما أوقدوا ناراً لحربٍ
    سيطفؤها من الرّحمنِ بردُ
    و مهما أزبدوا ناراً و قتلاً
    و مهما أغلقوا رفحاً و سدّوا
    معابرَ لن يردّوا وهجَ أرضي
    و لا عُمقي ففي الأعماقِ طَودُ
    و إن هم أحرقوا شيخاً كبيراً
    ففي أحفاده "عمرو" و" سعدُ "
    يموت المستحيلُ على خطاهم
    و ليس بغيرهم ينفكُّ قيدُ
    أليسَ غداً لناظرهِ قريبٌ ؟
    غداً سيمرُّ نحوَ القدسِ جندُ

    كتبها الغنيُّ بمولاه :
    أنس لإبراهيم الدّغيم




    يا آل البوح زاد لهيب الإشتياق ( ............... )





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي






    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  14. #174
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: مفتاح العقول .. وترجمان الحضارات


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







    همسة لغوية :


    أنتِ : ضمير منفصل للمخاطبة المؤنثة يكتفى فيه بوضع الكسرة تحت آخره للدلالة على المونث و لا حاجة لزيادة الياء ..

    لكِ : اللام حرف جر .. و الكاف : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر .. و تكسر الكاف للدلالة على المؤنث و من العيب أن نزيد الياء ..

    أرسلتِ – كتبْتِ : فعل ماض مبني على السكون لا تصاله بتاء الفاعل و تاء الفاعل هنا ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع ..
    و كُسرت للدلالة على المؤنث .. و من البشع زيادة الياء ..
    مشاعرك : الكاف ضمير متصل مبني على الكسر لدلالته على المؤنث في محل جر مضاف إليه ..
    إذن نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    اكتب : "إليكِ ، وأنتِ " ولا تكتب : "إليكي ، وأنتي"
    لأن الكاف هنا في إليكِ ، وأنتِ : ضميران (متصل، ومنفصل) يكتفى فيهما بالكسرة للدلالة على خطاب المؤنث دون حاجة إلى زيادة الياء ، وهذه الزيادة تعد خطأ فاحشا على المبتدئين أن يتجنبوه اجتنابا.

    ندرك الآن أنه من الأخطاء الشائعة كتابة بعض الكلمات كالأفعال الماضية وبعض الضمائر مسندة إلى ياء المخاطبة

    عند مخاطبة المؤنث .. والصحيح أن نكتب كلمة ( لكِ ) دون ياء

    لأنها مكونة من حرف الجر اللام وكاف الخطاب للمؤنثو لا يصحُّ أن ندخل ضميرين للخطاب على بعضهما بل نكتفي بالكسرة على آخر الضمير إذ يبنى على الكسر

    و لا نقول عند مخاطبة المؤنث : " بوركتيصدقتي " بل تكتب بدون ياء : " بوركتِ – صدقتِ " بوضع كسرة تحت تاء الفاعل المخصصة للمؤنث ..


    يا آل البوح زاد لهيب الإشتياق ( ............... )





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


صفحة 9 من 9 الأولىالأولى ... 789

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •