مِـنْ بَعْدِ هَجـْر ~~~*
يــا قلمي المارقُ عن جادَّةِ الكِتابة منذ مدة :
ما كنتُ أعهدكَ إلا منتميًا لي بقُوَّة ..
تدفع عنِّي (خِسَّةَ الكبتِ) التي لا أُطِيقها ..
لم تتلكأ يومًا في ترجمةِ أحاسيسي دون أدنى حرج ْ ..
ولطالما استبشرتُ بصريرِكَ , الذي لا تسمعهُ إلا أعماقي المحملة بالـ كثير ..
........
مابالكـَ أعلنتَ الشِقاقِ عنِّي ..!؟!
أتُرانِي خُنتُكـَ !!
حينَ أَجبرتكـَ على ( البوح ) بما تعتبرهُ أنتَ من (الخطايا) ..
أم علمتَ أنِّي لستُ أنا صدِيقتكَ التي اعتدت عليها !!
وأنَّك لن تتلبسَ مثلِي بردَاء : (الحجرِ الأدبيِّ على صلاحياتي )
وربمَا مللت من : البساطة , وتريد اجترار أساليب جديدة وبنكهةٍ عصرية ..
........
حسناً :
الآن و مِـنْ بَعْدِ هَجـْر ~~~*
ماريُكَ أن تستأنِفَ التحالفَ معي ..؟!
سأكون في قمةِ السعادة حال عودتك التي استهليتها بالفعل ..
منذ أن رأيتك تقبع بأقصى مكتبي .,
وتفقدت مِدادكـَ الذي أوشك على الجفاف ..
........
مِـنْ بَعْدِ هَجـْر ~~~*
حتمه علي جدلٌ عنيف لاقِبل لي به ..
واجهتُ فيه نفسي كما لم أواجهها من قبل ..
فأنا أبسط من أن تأخذني التجاذبات إلى مالا أطيق ..
لكني أُخذتُ مُجبرةً إلى هناك
لتصفية حسابات ذاتية كم كرَهت أن أناقشها ..
وانتهت بلا رجعة ..
.........
خُطَّ الآن ياقلمـِي مُنَىً وتباريح ولا تهابْ ..
في أيِّ وجهةٍ كنت لا تتوانى عن الجريان ..
فلا شكَّ أنَّ كل جرةٍ منكَ على الأرواق تعيد إليَّ توازني ..
وأتيقنُ أنِّي كائنٌ حي ..
أشعر , أحِب , أُستفزُ , وأتفاعل مع مايروق وما لايروق لي !!
خُطَّ من الآن ولاتبالي ..
........
بقلم : صامطية
![]()