1-تجارب الحياة هي لقاح العقول وشحذ للفكر وهي خلاصة السنين وكنز ثمين لمن جعلها
مرجعا له في تصريف أمور حياته ولا يكون الحكيم حكيما إلا بتلك التجارب وما فيها من دروس
وعبر .
2- الرببيع العربي كلمة لا تدل على المعنى الظاهر للكلمة . ولكن ما حدث في بعض الأقطار العربية من ربيع مزعوم وقد شارف على نهايته
في أربع دول منها ولم نرى ربيعا حقيقيا فيها ولم تحقق تلك الشعوب في تلك الدول أهدافا ملموسة سواء في معيشتهم أو الحريات التي ينشدونها
وكلمة حريات نجعلها بين قوسين وبصراحة هي ثورات عشوائية وأهدافها غير واضحة لذلك نشاهد الدول وهي تونس. ومصر. واليمن. وليبيا رجعت بعد رحيل زعمائها إلى
نقطة ما قبل الثورة ربما نستثني ليبيا ومكسبهم الوحيد التخلص من القذافي وبالتالي أزهقت الأرواح ودمرت البنى التحتية لتلك الدول بدون مكاسب للثورة على أقل تقدير في الوقت الحاظر.
وبقي من الربيع المجدب أهم واخطر ربيع وهو ربيع سوريا وسبب الخطورة تدخل ثلاث دول هي روسيا والصين والحليف المخادع لسوريا وهي إيران
لذلك نتيجة الاحداث الجارية في سوريا سوف يترتب عليها الكثير من مستقبل المنطقة برمتها وبسبب تعنت روسيا والصين وإجهاض جميع المحاولات الدولية لتسريع رحيل بشار
ثم الإنتقال إلى ما بعد رحيل بشار الأسد ولكن الوضع مع مرور الوقت يتأزم برغم ما حققه الجيش الحر من إنتصارات لها دلالات على أن الشعب السوري مصر على التغير
ولكن الخوف إذا ما استخدم الجيش السوري أسلحة غير تقليدية فسوف تذهب تلك الإنتصارات للجيش الحر أدراج الرياح وهذا ما يخشاه المجتمع الدولي وخاصة دول الجوار
أيضا يجب على دول الجوار أن تنشط سياسيا للحيلولة دون وقوع كارثة من قبل بشار وحليفه المكار إيران وبتأييد خبيث من روسيا والصين
ونسأل أيضا هل هناك سيناريو يلعبه الكبار دون علم الصغار ؟ وقد كتب بالحبر السري فلا يراه ويقرأه إلا المعنيون بالأمر؟
3-تربية الأبناء في ظل التغيرات الرهيبة والمتسارعة أمر شائك يجب التعامل معهم بكل الحواس وبصبر لا ينقطع
فلو طبقنا جميع ما كتب عن التربية من علماء النفس والإجتماع فلن يفي بالغرض ما لم يكن هناك متابعة مستمرة
وتوجيه وتشجيع على السلوك السوي أيضا لا تدخل مع إبنك في عناد وبشتى الطرق تريد أن تثبت له بأنه على خطأ
وأنت على صواب ولكن يجب عليك أن تثبت له وجهة نظرك بطريقة ذكية وغير مباشرة وتجعل الموضوع في قصة
عن شخص آخر وماذا حصل له نتيجة تصرف أرعن وتنقل له الصوره أو التوجيه دون أن يشعر بأنه المستهدف
ودون مساسا لعنفوان الشباب فيه فهو يرى في نفسه ما تجهله أنت أيها الأب كذلك الإبن لا يرى في الأب ذلك الحب والخوف
عليه ولكنه يرى عكس ذلك تماما يرى فيك القيد ويرى فيك المنع بكل صوره .
شكرا أخي الكريم / الشفق
لك ودي وتقديري