الوقفة الأولى :
حقيقةً ترددت في طرح هذا الموضوع لأني كنت أود طرح أدق التفاصيل والمستجدات .
هناك وقفات مررت بها كان لابد من مشاركتكم ومشورتكم في المهم منها .
وسوف أتجاوز بعضها عمداً لأنها :
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
ولكن ..! وما أدراك ما لكن ..!
بدأت بوضع برنامجي الخاص والتخطيط له
وأعددت الجدول المناسب لتنظيم تلك المخططات والأماني .
ولكن لنعلم أولاً أن ما أصابنا فمن الله فنصبر له ونحتسب الأجر من عنده
فإنه يجزي الصابرين أجراً عظيماً
{إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10]
وإذا كان ولابد من حمل الهم من أجل الولد أو قلة المال أو للمرض أو للمصيبة مما كتب الله
فلا تتجاوز العشر دقائق وبعد ذلك نطَّرحه جانباً عنا ونحمل شعوراً إيجابياً جميلاً .
ونعيش فكرة مُسْعِدة , وذِكريات غالية , وتداعيات حــلوة في تاريخ حياتنا
فهل من الصحيح أن خلت حياتنا من الصور الجميلة والمواقف المضحكة الطريفة
المواقف السعيدة والمفرحة...؟
في ظني أنها لم تخل من ذلك
ولكن تحتاج منا جلسة هدوء لاستدعاء تلك الذكريات الجميلة
وتلك النعم العظيمة لنستبدلها بما طاف علينا من تلك الهموم.
كانت أول الخطط الإستعداد للتمتع بالإجازة الصيفية
وبدأت أحلام أطفالي وطلباتهم تنهال عليّ من كل جانب
إتصلت بأخي الغالي : دكتور حب لأخبره بزيارة أبها والإلتقاء به
ثم الترتيب لمفاجأة أحبتنا في صامطة واللقاء بهم
وكعادته كل يوم يتصل ليسأل عن موعد اللقاء .
وفجأة وبدون مقدمات تلقينا الأوامر من ولاة الأمر بعدم المغادرة
والإستعداد لأي طاريء لا قدر الله .
فوراً ألغيت برنامج إجازتي وحجزت لأطفالي ليتمتعوا بإجازتهم في مكة المكرمة
ويرافقوا خالهم إلى الطائف والمدينة .
تعجبت ممن حولي الكل يتضجر , والكل يتذمر ويشكي .
أوليس سعادة أطفالي وراحتهم تعني سعادتي وراحتي ..؟
أوليس هناك قسم يردده الخريج
( وأعني كل من إنتسب للقوات المسلحة ) بكافة أفرعها
وهو أن يكون مخلصاً لله مجاهداً في سبيله مدافعاً عن وطنه
ومطيعاً لولي أمره مالم يأمره بمعصية الله ..؟
ربما هناك قاريء لاتهمه هذه التفاصيل
ولكنها تحمل رسالة مهمة لعلها تصل
أخي وبهجة إخائي أخصك بهذه الكلمات
إن البداية والتمتع الذي لا مثيل له يكمن في السعادة الحقيقية أننا مسلمون .
كيف نشعر لما نصلي ..؟
و كيف نشعر عندما نزور مريضاً أو نساعد صاحب حاجة ..؟
كيف نشعر لو عدنا إلى خالقنا جل في عُلاه ..؟
لو أخلصنا النية له وحده سبحانه .
السعادة الحقيقة عند المسلم عند المؤمن إذا فاتته معصية
السعادة إذا حصّل طاعة
السعادة إذا فك مشكلة محتاج
و تبقى القناعة بكل ما قدره الله للمسلم تورث السعادة .
وهذه أقدارنا فلماذا نتضجر منها ..؟
هنا رسالة مهمة سوف أوضحها لكم لاحقاً بإذن الله