الشباب هم القوة الأولى في المجتمع المسلم وفي أي مجتمع، وهم الذين عليهم الاعتماد في نهضة الأمم، بعزيمتهم، وأخلاقهم، وتضحيتهم بالغالي والرخيص لتحقيق الازدهار والريادة، وهم رمانة ميزان الصلاح والهدى، على أكتافهم تُبنى الدول، وتزدهر الحضارات، وبهم يُدحر الباطل، ويعلو الحق، وتُقتلع شوكة الفساد، وتُغرس نبتة الخير، وهم صانعو الأفكار، ومنتجو التغيير، تتضاءل إلى جانب همتهم كلُّ همة، وتتدانى إلى جانب حماستهم كل حماسة وقوة، وعليهم الرهان في نجاح الفكرة؛ فـ"إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووُجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها. وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة -الإيمان، والإخلاص، والحماسة، والعمل- من خصائص الشباب؛ لأن أساس الإيمان القلب الذكي، وأساس الإخلاص الفؤاد النقي، وأساس الحماسة الشعور القوي، وأساس العمل العزم الفتي، وهذه كلها لا تكون إلا للشباب، ومن هنا كان الشباب قديمًا وحديثًا في كل أمة عماد نهضتها، وفي كل نهضة سر قوتها، وفي كل فكرة حامل رايتها:
(إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) [الكهف: 13]".
للأسف منعنا من التصوير .
ولكن متفائل بإظهار تلك الحقائق التي تشهد عليها أرض المملكة الأردنية الهاشمية
السؤال : من يحمل عنك أفكارك...؟ من يحمل آراء ك , سرورك , ضحكاتـك , فرحـك...؟
هل تسمح لأحد أن يحمل عنك ابتسامتك وفرحك بما تريد...؟ الجواب لا، بالتأكيد.
وإذاكان الأمر كذلك فلا أحد يستطيع أن يحمل عنك الهم أيضا...إذاً، الأمر إليك أنت وحدك .
حاربوا الشباب السعودي في كل مكان واتهموه بعدم الجدية في العمل وأنه
فقط يبحث عن المنصب والراحة وأغلب هذه الإتهامات من داخل الوطن
أرض الأردن تشهد بأن أكبر نسبة من الشباب الذين
تواجدوا للعمل في إغاثة أحبتنا السوريين هم في الأصل
شباب سعودي عاطل عن العمل تطوع لمد يد العون والمساعدة
فهل ندرك حقاً أن شباب الوطن محارب ومتهم من أصحاب الجشع والطمع
في بلد الحرمين ..؟
أتمنى من أعماق قلبي توثيق مايقوم به الشباب السعودي المتطوع في الأردن
ولنبدأ الحرب ضد من أسس البطالة وجعل الشباب شماعة لأطماعه
لاتجعل الهم يُعَشْعِش في نفسك
حاول أن تتخلص منه وتبدله بأشياء جيدة نافعة
لك في الدنيا والآخرة