الوقفة الرابعة :
نبهت وزارة الداخلية جميع المواطنين الى عدم التجاوب مع أي أعمال
لجمع التبرعات خارج مقار الجهات المرخصة.
ودعا المتحدث الرسمي الأمني لوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي
المواطنين الى ابلاغ الجهات الأمنية عن أي أعمال لجمع التبرعات
خارج مقر الجهات المرخصة ليتم التعامل معها في ضوء الأنظمة والتعليمات.
شكراً ياسعادة اللواء لتنبيهنا لمثل هذه الأمور
ولكن مهلاً ..!
أين دور وزارة الداخلية تجاه عصابات التسول ..؟
أين دور وزارة الداخلية تجاه عصابات النصب والإحتيال ..؟
الإرهاب في شوارعنا يؤسس قاعدة جديدة
ولست أهذي بما أقول فـــ إليكم القصة :
اليوم ( الخميس ) الموافق 21 رمضان 1433هـ
الساعة : 1.30 صباحاً
المدينة : الرياض
الحي : شبرا
الموقع : مصرف الراجحي على الدائري الغربي مخرج 26
كنت متوجه لجامع الصانع بحي السويدي لحضور صلاة القيام
فاتصل بي شقيقي طالباً تحويل له مبلغ من المال وكنت قريب
من موقع المصرف الذي خصص في زاويته كبينتين للصرف والإيداع
فتوقفت ونزلت وإذا بأربعة رجال يقفون خارج موقع الكبينتين
وإمرأة تقف بجوار المدخل , وبعد إدخال بطاقة الصراف
سمعت صراخ المرأة فقمت فوراً بإلغاء العملية
وأردت الخروج ولكن تفاجأت بالرجال وقد وقفوا أمام الباب ويصرخون في وجهي
( ماتخاف ربك حتى في رمضان )
أيقنت حينها بأنها مؤامرة فقامت تصيح وتحلف وتقول :
أعطيته 10.000 ريال يودعها ولم يصل شيء
فقلت : 10.000 آلاف بس والله إنك مريضة زودي المبلغ
فحضر رجل صدفه وكان الفيصل فقام بالإتصال على الدوريات الأمنية
ونحن لم نتحرك وخلال 5 دقائق تواجدت فرقة في الموقع
فسألني المكلف بمباشرة الحالة : وش السالفة ..؟
فقلت أتمنى أن تسأل المرأة أولاً فهي المدعية .
فقالت : أعطيته رقم الحساب ومبلغ 10.000 آلاف لإيداعها لأن بطاقتي عطلانة
وجحدني .
فـــوضحك رجل الأمن .
فقال لها : رقم الحساب بإسمك أو بإسم شخص آخر ..!
فقالت بإسم قريبتي .
ثم سألني : وش رايك فيما تقول ..؟
فقلت له : أولاً دعني أسحب كشف حساب مختصر لآخر 5 عمليات
ثم فتشني هنا وبعد ذلك مركز الشرطة قريب ولن أقول شيء إلا بتحقيق رسمي .
أرجوا أن تركب المرأة في الدورية لأن لي حق ولن أتنازل عنه .
المهم هناك أمور وجدال حدث لا داعي لذكره وإطالة الموضوع
بعد أن فر إثنان من المحسوبين على الرجال تم إصطحابنا للمركز
المرأة والرجلان وصاحبكم .. البليبل
حضر ضابط التحقيق بعد تلقي البلاغ
فطلب مني سرد القصة بالتفصيل :
فقلت : والله سرد القصة مجرد إضاعة وقت
وأنت زميل وتعلم بوضعنا الراهن فناولته بطاقة إثبات عملي
وتفهم ذلك فقال : ولكن لابد أن يأخذ التحقيق مجراه ..؟
قلت له : إجعل كاميرات البنك تسرد لكم الحقائق فإنها سجلت التفاصيل
بعد أخذ الإفادات والتوقيع عليها وإيداع المرأة والرجلين التوقيف
تفاجأت بذلك الشاب الثلاثيني الذي يتجه نحوي والشر في عينيه
وقال : تسرق أختي ( ياحيوان )شين وقوي عين
أدخله الضابط لمكتبه وبعد نصف ساعة خرج وهو يقول :
تكفى يابن الأجواد داخل على الله ثم على والديك
البنت مريضه نفسية إستر عليها وعلينا الله يستر عليك
والله لا أعلم أضحك أم أبكي
فقلت للضابط :
مارأيك بهذا الإستخفاف بعقول البشر ..!
هل هذا مواطن يعي دوره تجاه وطنه ومن حوله ..؟
فنظرت للشاب وقلت له :
أحضر تقرير طبي حديث يثبت صحة مرض أختك وسوف أتنازل عنها
ولكن لن أتنازل عن ولي أمرها سواءً كنت أنت أو غيرك .
واعلم أن المريض النفسي يعتبر إنسان غير سوي ربما يقدم على القتل
بسبب مرضه .
طبعاً إختصرت الكثير من الأحداث في القصة
اليوم بعد مغادرتنا هيئة التحقيق والإدعاء العام تم تحويل المرأة لسجن النساء بالملز
والرجلان للسجن العام .. وجاري البحث عن الرجلين حيث ثم الإعتراف عليها وتحديد عنوانهما
وللتوضيح إتضح بأنهم مقيمين في السعودية منذ زمن ويتقنون اللهجة السعودية وكأنهم مواطنين
وللعلم فالحادثة موثقة لدى الجهات الأمنية
وهناك مجموعة من المتجمهرين قاموا بتصوير الحدث ولربما تجدونه في اليوتيوب
فمثل هذه الأحداث لا يفوتها عشاق التصوير
الشاهد من هذه الوقفقة يا أحبتي الكرام التي أحببت أن نناقشها
كم عدد المتسولين عند الإشارات بدون رقيب ولا حسيب ..؟
كم عدد المتطفلين الذين يطرقون أبواب المنازل مدعين الحاجة ..؟
والمصيبة عندما تقدم لهم الطعام والملبس يتضجرون ويقولون مافيه فلوس ..!
من الذي يقف خلف هؤلاء ويسعى لإنتشارهم في أرض الوطن ..؟
أين الجهات المعنية ..؟
وما هو دورنا الحقيقي كمواطنين للقضاء على عصابات النصب والتسول ..؟
الموضوع مهم وخطير
بدأت العصابات تكتب السيناريو وتوزع الأدوار على المنفذين
والضحية المواطن ..!
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
هناك من كان ضحية لمثل هؤلاء في ظل غياب الجهات المعنية
هنا يأتي دورنا بنشر التوعية وللأسف الشديد هناك أرقام مخصصة لمكافحة التسول
بحاجه لمكافحتها ومكافحة القائمين عليها فإن عجزنا من كثرة الإتصال والتبليغ .
لن نعجز عن نشر الوعي فيما بيننا بإذن الله .
أتمنى أن تكون إتضحت لكم كل وقفة وتهمني مشاركتكم