مرحبا
سأبدأ من حيث أنهيت حديثك في هذه المفارقة
فلا تكترث أن هجرك صديق ..!
وجفاك حبيب .. وعبس في وجهك رفيق .."!
فهكذا هي الحياة " فلتعش وستجد من يسعدك .."!
تذكّرت و أنا أقرأ تلك الكلمات مقولة كنت قد ألفيتها ذات مرّة حين لمت على الأحبة تغيّرهم
'' حين يتغيّر عليك أحدهم فجأة لا تحزن حتى أشهى الحلويات لها تاريخ صلاحية و انتهاء '' ...
نعم هي حياتنا نعيشها بمفارقاتها فبين الأبيض و الأسود بون شاسع لكن لا تكتمل الأيام دون أحدهما
اليوم ليس كالأمس و إلا لما شعرنا بطعم التجديد و التغير .. و كذا الأحبة تختلف قناعاتهم و اتجاهاتهم
الأشياء كما يقول الفيلسوف الوجودي '' إدموند هوسرل '' تبقى على حالها و لكن شعورنا بها هو من يتغيّر
تبقى مصافحتنا للأمكنة التي ألفناها متعلّقة بالعطر الذي مضى ... قد تتغيّر بعض الملامح لكنها هي ذاتها
يرحل أناس و يخلفهم آخرون ، و لا زلنا نمضي في دوامة تلك المفارقة و لولا معايشتنا لها لما تجاوزنا الجدل بين كل ضدين
راقني موضوعك جدا و راقني صياغتك للمعاني الراقية عبر طيّات الحروف
احترامي