
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليبل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليست مجرد لحظات , فلتحكي صورك حقيقة الشموخ
رحم الله محمداً وجميع أموات المسلمين وجمعنا وإياكم بمن نحبهم وأحبونا تحت ظل رحمته
في جنةٍ عرضها السماوات والأرض
أخي الحبيب والله لا أعرفك ولكني أشعر بك حقاً ولست أجاملك هنا
لقد نقلتني إلى عالم فيه إخوة لنا يصنعنون الفرق وأنت أحدهم
هناك من يعيش في خير وأمن وآمان ورخاء , ولكنه يتضجر ويشكي ويبكي
وأنت رغم الألم وما تعيشونه تنثر لنا الورد وتسطر لنا أجمل العبارات
وتهدينا رسائل سامية وشامخة نعجز عن مجاراتها .
أخي الحبيب : خالد سوف أتواجد
هنا
إكراماً لك ولمن علمونا التفائل والمضي في الحياة قدماً
لنصنع الفرق مهما كانت الظروف قاهرة .
مدَّ نحوي كفَّه اليُمْنى وسلَّمْ
وبرغم الحزن في عينيه حيَّا وتبسَّمْ
وامتطى صَهْوَةَ بَوْحٍ وتكلَّمْ
وإلى ساحة تصوير المعاناة تقدَّمْ
كلُّ حرفٍ قاله كان جريحاً يتألَّم
لم أكنْ أعلم - إلا حينما باحَ -..
بأنَّ البَوْحَ نارٌ تتضرَّمْ
كلُّ صوتٍ زفَّه كان كصوتِ الرِّيحِ..
بالحسرةِ مُفْعَمْ
خِلْتُ أنَّ الحزنَ في الدنيا..
تلاقى بين عينيه وخيَّمْ
أنتَ مَنْ؟
قال: أنا قلبٌّ محطَّمْ
وأنا وجهٌ مهشَّمْ
أنتَ من؟
قال: أنا ثغرٌ مكمَّمْ
وأنا طفلٌ تَيَتَّمْ
وأنا جيلُ نساءٍ قد تأيَّمْ
أنا في ذاكرةِ الأحزانِ مَعْلَمْ
أنا سيفٌ يشتكي الغِمْدَ (مُثَلَّمْ)
أنا وجهٌ حاضرٌ في لجَّة العصرِ..
ولكنِّي مُلَثَّمْ
أنتَ مَنْ؟
قال: ألم تُدْرِكْ وتفَهمْ
غُصْتُ في ذاكرتي حيناً..
فلم أمكُثْ لأنَّ الذِّهنَ أظْلَمْ
عدتُ محفوفاً بجيشٍ من سؤالاتي عَرَمْرَمْ
أنتَ من؟ قل لي بربي:
أنت مَنْ؟
أغمض عينيه وهَمْهَمْ
وبنى حائطَ صَمْتٍ دون إصغائي وأَحْجَمْ
أنتَ مَنْ؟ ثار سؤالي قائلاً:
حدِّثْ فما أنتَ بأبكَمْ
ربمَّا تغنّمُ بالبَوْحِ وأغَنَمْ
أنتَ مَنْ؟
قال: أنا أنتم ولكنْ بيننا شيءٌ مهشَّمْ
أنت مَنْ؟
قال: أنا الأقصى الذي ما زال يخشى أنْ يُهدَّمْ
أنا بغدادُ التي أمستْ بلا كف ومِعْصَمْ
وبلا دفترِ تعبيرٍ ومرسَمْ
أنا في (غَزَّةَ) دارٌ غَيَّبَ الصاروخ مَنْ فيها..
وحطَّمْ.
حاصرتها قَسْوةُ الباغي الذي عاثَ وأَجْرَمْ
أنا ثَغْرٌ لم يَزَلْ عن بَوْحِه الصادقِ يُلْجَمْ
أنا من آدمَ، من نوحٍ وإبراهيمَ، من موسى..
ومن عيسى ابنِ مَرْيَمْ
أنا من خاتم رُسْلِ الله، من خيرِ نبي جاءَ بالخير..
وقدَّمْ
هكذا الجوهرُ بالأغلى من الجَوْهرِ يُخْتَمْ
أنا من مسجد خير الناسِ..
من مسجدنا الأقصى..
من البيتِ المحرَّمْ..
أنا من غار حراءٍ، غار ثَوْرٍ، بئرِ زَمْزَمْ
أنا من مَأْرِبَ، من غُوطةِ شام العزِّ، من سَفْح المقطَّمْ
أنا من هذا الخليج المحتفي باللُّؤْلُؤِ الصافي..
وبالوّشْي المُنَمْنَمْ
أنا من كلِّ مكانٍ فيه معنىً من معاني منهج اللهِ..
يُعَلَّمْ
أنا... واستَوْقَفْتُهُ، لكنَّه زاد من البَوْحٍ وتمَّم
ثم حيَّا وتبسَّمْ
ورمى نحوي سؤالاً وَجِلاً:
مالك مني تتبرَّمْ ؟!
قلت: كلاَّ، إنَّما أبصرتُ صَبْري فيكَ يُهْزَمْ
أَكْمِلِ التعريفَ - يا هذا - لأفهمْ
قال، والجمرةُ في الأماقِ تُضْرَمْ:
أنا تاريخٌ عظيمٌ...
جلَّ عن وهم (ابنِ سوداءٍ) وعن غَدْرِ (ابنِ عَلْقَمْ)
أنا أنتم، غيرَ أن القيد في رِجْلَيِّ مُحْكمْ
غايةُ القصَّةِ أني:
أنا هذا الوطنُ الغالي المُقَسَّمْ
من هناك. ولي ذكرياتٌ . ولدت كما تولد الناس. لي والدة
وبيتٌ كثير النوافذِ. لي إخوةٌ. أصدقاء. وسجنٌ بنافذة باردهْ.
ولي موجةٌ خطفتها النوارس. لي مشهدي الخاص. لي عشبةٌ زائدهْ
ولي قمرٌ في أقاصي الكلام، ورزقُ الطيور، وزيتونةٌ خالدهْ
مررتُ على الأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدهْ.
أنا من هناك. أعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماء على أمها،
وأبكي لتعرفني غيمةٌ عائدهْ.
تعلّمتُ كل كلام يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدهْ
تعلّمتُ كل الكلام، وفككته كي أركب مفردةً واحدهْ
هي: الوطنُ
البليبل
من عمق الوجع الغائر في أقصى الروح
تتعالى البسمه على الثغر
وتهنئأ الروح بمرور الكلمة الجميلة
والقلم الرقيق
ولبهاء الاحساس ارتشف عبق الحضور
حضور ابيض ..
ما أجمل هذا الحضور البهي
تألقت منه سطوري
وفاح الطيب بين أرجائها
لحضورك عطر نثر شذاه
كم هي رقيقه كلماتك
وكم هي معبرة
ومفعمة بالمشاعر المرهفة
أُبدي إعجابي برونق قل مثيله
تحياتي تحمل بساتين
لا ينفث الورد الا اثيره وانتي
بعباراتك سيدي امتلكني شجذى نفث اثيرك
من قبل الورد .. فكل الشكر لقلبك النقي على هذا الاطراء
هاهنا
فشكراً من الأعماق ع هذا الفلاش الرائع
لقلبك الفرح
أرق المنى