القصيدة التي ألقيتها في حفل المعايدة ..


أقبل العيدُ أميطي ما تخبى
وأريني يا غرامي منك حُبّا ؟
ودعينا نرسم الأيام أنسًا
ما تبقى غيرُنا يرسم كربا
وتعالي إنّ في اللقيا شفاءً
لمحبّ لم يزل ينشد طبّا
كلما تاق لقربٍ ذاق بعدًا
ليت لي من بعد هذا البعد قربا
قد أتى العيدُ فهيّا أنصفيني
فرحة العيد حرامٌ أن تُخبّى
إنما العيد غرامٌ مستفيضٌ
كُلٌّ مُرٍّ في الهوى يُصبح عذبا
إنما العيد صراطٌ مستقيمٌ
من يشأ يذهب عنه الأنس كبّا
قد أتى العيد فما للغيد أمستْ
في صدودٍ وأنا أمسيتُ صبّا
يا غرامي منذ أن كنتُ صبيّا
وغرامي في ضلوعي يتربى
امنحيني - ما أراد الشوقُ - وصلاً
وعديني - ما أتى العيدُ ولبّى -
ودعينا فوق روضٍ نتهادى
أجدب العمرُ ، ألا يكفيه جدبا ؟!
ما على العيد ملامٌ فهو أجدى
بلقاءٍ فيه نمحو منه ذنبا
فتعالي كلُّ ما بي في اشتياقٍ
كلُّ ما بي لو تناديه لهبّا
حاجة العمر لقاءٌ نتبارى
أيّنا يحمل في جنبيه حُبّا ؟


1 / 10 / 1433