شكراً لك أخوي مستريح.. وللكل هنا الحرية في طرح الآراء..
فذاك أبسط حق لهم..
هنا أريد أن أوضح نقطة كان عليّ توضيحها سابقاً..
هناك فرق بين الصوفي والملحد..
ما هو تعريف الملحد :هو من ينكر وجود إله في الكون.. أي لا يعترف بوجود أي إله..
فعندما أقول عن رجل أنه ملحد فإنني أخرجته من كل دين(اليهودية - المسيحية - الإسلامية... إلخ)..
فمثلاً المسحيين الذين يقولون أن عيسى هو الله أو ابن الله..
لا أستطيع أن أقول عنهم أنهم ملحدين.. لأنهم يعترفون بوجود إله.. حتى وإن لم يكن ذلك الإله هو الله..
أما الملحد فهو شخص ينكر تماماً وجود أي إله في الكون..
وبالتالي لا نستطيع أن نقول أن كاشغري صوفي.. لأن الصوفية يعترفون بوجود الله..
أما كاشغري فقد رأينا كتاباته وهو ينكر وجود الإله.. وهذا هو الإلحاد..
هنا لم أفهم.. هل هذا الكلام موجه لي..؟
ما هي الإساءة..؟ ومن هما الفريقين..؟
سؤال مهم..
هناك عدة فرق في الإسلام.. اختلفوا في الفروع.. ولم يختلفوا في الأصول والأركان..
وإن فكر الشخص نفسه يحدد ذلك.. فإن كان فكره يخل بركن من أركان الإسلام..
فهو هنا ليس مسلم وإن قال عن نفسه مسلم.. لأنه هنا قد كذب الله الذي أثبت أركان الإسلام في القرآن وبأكثر من آية..
على سبيل المثال : ما هي أركان الإسلام..؟
1- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله..
2- إقام الصلاة..
3- ايتاء الزكاة..
4- وصوم رمضان..
5- حج البيت من استطاع إليه سبيلا..
هذه هي الأركان في الإسلام.. وهي مرتبة حسب أهميتها.. إن أخل رجل بواحد منها فقط واعتقد في نيته أنها ليست من الاسلام.. فهو ليس مسلم..
مثلاً جاء رجل وقال أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.. ولكني لا أعترف بالصلاة وأعتقد أنها ليست من الإسلام..
في هذا الموضع.. الرجل ليس مسلم بل كافر.. وأيضاً ليس ملحد..
- ليس مسلم وكافر لأنه قد كذب الله الذي أثبت وجوب الصلاة في أكثر من موضع بالقرآن ومنها قوله تعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)..
- وأيضاً ليس ملحد لأنه قد اعترف بوجود الإله..
ولو لاحظتم من النماذج التي ضربتها لكم في الليبرالية.. أنهم ينكرون أهم ركن في الإسلام.. وهي (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله)..
هل تعلم أهمية هذا الركن..؟ إن الشطر الأول منه هو - شهادة أن لا إله إلا الله - أهم ركن في جميع الأديان.. وما أرسل رسول إلا كان أول دعوة له لقومه (شهادة أن لا إله إلا الله)..
ثم يبدأ بعدها بتوضيح طريقة الطاعة والعبادة لهم..
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)..
(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ)..
(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ)..
(وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ)..
ثم يقول الله سبحانه وتعالى (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ)..
وكل الرسل كلهم.. كانت أول دعواهم أنه (لا إله إلا الله)..<< الذي كذب بها كاشغري وغيره من الليبراليين..
ثم ختم الله سبحانه وتعالى رسله بمحمد صلى الله عليه وسلم وقال له (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)..
ولكن بعض الليبراليين لا يريدون أن يفهموا..