شكراً ياشيخ بن زهران
وجزاك الله خير
موضوعك فيه من الفوائد القيمة
ولكن:
إذا تلفظ الحاج بلسانه فقال:نويت العمرة والحج
هل يُعد كلامه بدعه؟أو بمعنى أصح هل يجوز كلامه أم لا؟
شكراً ياشيخ بن زهران
وجزاك الله خير
موضوعك فيه من الفوائد القيمة
ولكن:
إذا تلفظ الحاج بلسانه فقال:نويت العمرة والحج
هل يُعد كلامه بدعه؟أو بمعنى أصح هل يجوز كلامه أم لا؟
ياعقش أنت خبير تراث نعترف لك ونبصم
أما خبير في الشريعة فهذا لنا نقاش فيه
_
قال بن باز رحمه الله :
ويُشرع له التلفظ بما نوى، فإن كانت نيته العمرة قال: (لبيك عمرة)
أو (اللهم لبيك عمرة)، وإن كانت نيته الحج قال: (لبيك حجًا) أو (اللهم لبيك حجًا)
لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، وإن نواهما جميعًا لبى بذلك فقال: (اللهم لبيك عمرة وحجًا)
والأفضل أن يكون التلفظ بذلك بعد استوائه على مركوبه من دابة أو سيارة أو غيرهما
لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أهلَّ بعد ما استوى على راحلته، وانبعثت به من الميقات للسير، هذا هو الأصح من أقوال أهل العلم.
ولا يشرع له التلفظ بما نوى إلا في الإحرام خاصة؛ لوروده عن النبي صلى الله عليه وسلم
-
والحكمة من مشروعية تلفظ الحاج أو المعتمر بما أحرم به من نسك
ليحصل التمييز بين ما أحرم به وغيره؛ لأن النسك كل منهما له أحكام تخصه
قال البهوتي في كشاف القناع وهو حنبلي:
ويستحب التلفظ بما أحرم به فيقصد بنيته نسكا معينا لفعله صلى الله عليه وسلم
وفعل من معه في حجة الوداع، ولأن أحكام ذلك تختلف، فاستحب تعيينه ليترتب عليه مقتضاه. انتهى.
_
وقال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
التلفظ بالنية لم يرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم لا في الصلاة ولا في الطهارة ولا في الصيام ولا في أي شيء من عباداته صلى الله عليه وسلم ، حتى في الحج والعمرة لم يكن صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد الحج والعمرة " اللهم إني أريد كذا وكذا " ما ثبت عنه ذلك ولا أمَر به أحداً من أصحابه ، غاية ما ورد في هذا الأمر أن ضباعة بنت الزبير رضي الله عنها شَكَت إليه أنها تريد الحج وهي شاكية " مريضة " فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم " حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني ، فإن لكِ على ربِّك ما استثنيتِ " إنما كان الكلام هنا باللسان ؛ لأن عقد الحج بمنزلة النذر ، والنذر يكون باللسان ؛ لأن الإنسان لو نوى أن ينذر في قلبه : لم يكن ذلك نذراً ولا ينعقد النذر ، ولما كان الحج مثل النذر في لزوم الوفاء عند الشروع فيه أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تشترط بلسانها وأن تقول : " إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " .
وأما ما ثبت به الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن قوله : " إن جبريل أتاني وقال : صلِّ في هذا الوادي المبارك ، وقل : عمرة في حجة ، أو عمرة وحجة " : فليس معنى ذلك أنه يتلفظ بالنية ، ولكن معنى ذلك أنه يذكر نسكه في تلبيته ، وإلا فالنبي عليه الصلاة والسلام ما تلفَّظ بالنية .
" فتاوى إسلامية "
__
=
=
=
أخي عقش حفظك الله وبارك فيك سؤالك مهم جدا وأستأذن أخي بن زهران في الإجابة عنه بماقاله العلماء
قول من أراد النسك ( اللهم لبيك عمرة ) أو ( لبيك عمرة وحجا ) أو ( لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج ) ونحو ذلك مما يقوله الحاج والمعتمر عند الميقات ، هذا ليس من باب التلفظ بالنية ، وإنما هو قول شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصد به الإخبار بالنسك ، فهو كالتكبير أول الصلاة ، فإنه قول شرع للإعلام بالدخول في الصلاة ، وكذلك هنا فإن هذه الأقوال أقوال شرعت للإخبار بالدخول في النسك ، فهو كقول ( إني صائم ) لمن شاتمه أو سابه أحد وهو صائم فهذا القول ليس من باب التلفظ بنية الصوم ، وإنما هو قول شرع للإعلام بحقيقة الحال ، وأنه ما حال بيني وبين الرد عليك إلا أنني امرؤ صائم وبيان ذلك أن الذي يريد الدخول في النسك لا يشرع في حقه أن يقول ( اللهم إني نويت أن أحج متمتعا ) مثلا ، فهذا هو التلفظ بالنية الذي نحن نمنعه ونعده من المحدثات والبدع ، وأما إن قال ( اللهم لبيك عمرة ، أو لبيك حجا ) فهذا ليس من التلفظ بالنية في شيء ، بل هو إخبار بالنسك وإظهار للإهلال
المتضمن إشهار ذكر الله تعالى ، وعليه : فلا حجة لأحد في هذه الأقوال ، لأنها ليست من باب التلفظ بالنوايا
فانتبه لهذا فإنهم قد يحتجون به .