يعتبر نبات القصيب من النباتات السائبة التي تنمو بجانب سواقي الري أوالأراضي المهملة أي بأنه لايُهتم بزراعتها وقد عرف الأجداد نبتة القصيب منذ قديم الزمان بهذا المسمى "القصيب"وهذا المسمى المعروف عند الأجداد قد جاء متفقاً مع الفصحى في التسمية ففي القاموس المحيط "كُلُّ نباتٍ ذي أنابيبَ، الواحدةُ: قَصَبَةٌ، وقَصْباةٌ" وفي لسان العرب "كلُّ نَباتٍ ذي أَنابيبَ، واحدتُها قَصَبةٌ؛ وكلُّ نباتٍ كان ساقُه أَنابيبَ وكُعوباً، فهو قَصَبٌ" وحيث أن نبتة القصيب نبات ينمو بجانب سواقي الري أوالأراضي المهملة إلا أن الأجداد لم يهملوا نبتة القصيب فقد فكروا في هذه النبتة على أنها لم تُخلق عبثاً فتوصل تفكيرهم إلى صناعة المكاحل مفردها مكحلة والمزامير مفردها مزميرة من قصب القصيب بعد جفافه وقد تعرضعنا بالذكر للمكحلة في موضوع سابق عن زينة المرأةوقلنا: الكحلة:أما الكحلة أو التكحال فقد عُرف عند أهل زمان بأنه من مكملات الزينة عند المرأة ومن أجل ذلك فقد حرصت المرأة في الماضي على توفير مادة الكحل ووفرت لحفظ مادة الكحل آلة مصنوعة من القصيب تسمى "المكحلة "وهذه المكحلة المملوءة بمفحوق مادة الكحل قد أصبحت متوفرة عند كل امرأة تهتم بجمال عينيها عن طريق الاكتحال بواسطة آلة قد صنعت خصيصاً لهذاالغرض تسمى "المرود"يتم بواسطته نزع مادة الكحل من المكحلة ووضعه على منابت جفون العين حتى تتكون طبقة من مادة الكحل حول أسفل الرموش تزيد من جمال العين وبهذا يكون الكحل من مكونات الزينة عند المرأة أيام زمان.