بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت البدء بــ السلام لتكون مفتاح الكلام , وعنوان المحبة والوئام , وصفاء القلوب بلا خصام
ما أجمل أن نلتقي لنرتقي ونناقش واقعنا بكل مصداقية وشفافية
وما أجمل أن يكون المرء مقدراً لذاتهِ , مُعتزاً بصفاته الحميدة , ويشهد الله يا أخي الكريم
كم أحبك في الله ولله , وكم أنت جميل وجـــــرىء في مواضيعك وردودك ^_^
لذلك ومن خلال سعة صدرك المعتادة التي إحتوت الجميع في أكثر من نقاش ورأي
يطيب لي الإنظمام إلى الركب الكريم هنا , وسوف أجتهد مستعيناً بالله لعلي ألحق بهم
ولكن أجدني أمام منعطف يجبرني حقاً بالإتجاه نحو قلبك لأخذ العهود والمواثيق
ثم الصعود إلى فكرك للنقاش حول تحديد هوية المسئول عما وصلنا إليه ..!
لــ ابدأ معك قبل التعمق في سلوك المجتمع وأناقشك بكل مصداقية وشفافية .
بالعربي الفصيح من غلاتك يا أبو ريان شد حزامك ^_^
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ..... فطالما استعبد الإنسان إحسان
وكن على الدهر معواناً لذي أملٍ ........ يرجو نداك فإن الحر معوان
من السبب فيما وصلنا اليه ..؟
شدني العنوان كثيراً وتأملت موضوعك والردود فوجدته يحمل تساؤلات
تجاوزت مشهد حادثة المطار بكثير ..!
أراه توجه بإلقاء اللوم على مجتمعٍ فيه تخبطٌ واضح من بعض أفراده
وبالتالي كان تأثير ذلك التخبط سلبياً , مما أدى إلى عكس صورة سيئة عن بقية
أفراد المجتمع الذين لا ذنب لهم , وكانت الكارثة في النهاية .
القلوب مشاكي الأنوار ، ومن خلط زيته اضطرب نوره
فعُمِّيت عليه السَّبيل .
مشهد المطار الأول :
( نظرات قوية وفيها غموض كبير , فسحبت رجلي وأنا أجر الهزيمة وسخرية هذه المرأة )
تأمل عنوان موضوعك أيها الحبيب الغالي : من السبب فيما وصلنا اليه ..؟
من الواضح أن لتلك النظرات القوية تأثير عليك مما جعلك تجر الهزيمة خلفك وتعلن إنسحابك
وتسلم بأنها سخرية على حد وصفك , رغم علمك المسبق وثقتك بأن موقفك مشرف عفواً ياصديقي .
إذن أصدقني القول وهذا ما عهدته منك , برأيك من السبب في ردة فعلك ..؟
وماذا بعد النظرات القوية ..!
حصار قاده غموض كبير جعلك تفسره على نيتها وهي لم تنفس بكلمةٍ واحدة
وتعتقد بأن ذلك الغموض سوء ظن فيك وبالتالي جعلك تفكر بدلاً عنها لتكون الترجمة
عبارة عن علاقة الذئاب بالقطيع , عفواً من السبب في تفسيرك وسوء ظنك ..؟
مشهد صامت يحمل الألم :
( يا اخوان هذا موقف إنساني ليه صار التفكير شهواني فقط )
أخي وبهجة إخائي والله وبالله وتالله أن كل حرف نخطه ويتأثر به إنسان سوف نحاسب
عليه فإن كان تأثيره دل على خيرٍ فـ الحمد لله على كرمه وفضله بأن يأتي شاهداً لنا
وإن كان قاد لسوءٍ والعياذ بالله , فلا حول ولا قوة إلا بالله , ونستغفره ونرجوه ألا يشهد ضدنا
بما أنك مؤمن وواثق من موقفك الإنساني الذي يدل على النقاء وحب الخير
ألا تجده من الظلم وغير العدل أن تزكي نفسك بينما تتهمها بالتفكير الشهواني فقط
وكل مابدر منها مجرد نظرة قوية , وغموض يحيط بتلك النظرة .
عفواً من السبب في وصفك هذا ..؟
ينبغي للعاقل أن يُكذب سوء الظن ، ليكون ذا ودٍ صحيحٍ وقلب مستريح
ويشهد الله لا أتهمك بسوء الفكر مطلقاً ياكريم الأخلاق .
مشهدٌ تحدى الرقابة ورفض القيود :
الله راح الطيبين كان الواحد يدخل بيت اخوه مثلا و يخاصم زوجة اخوه
اليوم يشوفوك الجيران عند الباب قالوا ها ها ما هو يسوي
آهٍ ثم آه .. تجاوزت بها لغة الحوار أرسلها لقلبك دون سواه
ألا ترانا مرهقين يا صديقي وللتو فقط خرجنا من دائرة المطار
لنرتطم بإحباطٍ شديد وبكل أسف جعلنا نعلن فقدان الشعور وأن حصيلة رحلتنا مجرد إنكسار
يا تُرى من الذي حدد المسار ورسمه دون هدف و اعتبار .
ماذا سوف تقول أنت إن رأيت شقيق جارك يحضر أثناء غياب أخيه ..؟
حتماً لديك أمانة تحملها وسوف تُسئل عنها , أين نحن يا أخي من حقوق الجار ..؟
والله إنها أسمى بكثير وتفوق الإعتبار , والواجب عدم الإستماع والترويج لتلك الأفكار
فــ والله للجار حق بحفظ الدار والعار , مهما تحدث مريض ونشر الأخبار .
المشهد الأخير رغم أنه مختصر ولكن مؤثراته
سببت صدمة وكانت النهاية مؤلمة وقاسية وغير متوقعة
فالمسار إتجه لـــ ..........!!
بعض اوقات اقول الله يسامح المطاوعة علمونا الدين غلط
أبو ريان للأمانة أشعر بصدمة هنا , بالله عليك توقف ودعنا نحدد توجهنا وطاعتنا لمن ..؟
ولست أتهمك والعياذ بالله ولكن ماذكرته خطير وأتمنى أن يكون خانك التعبير
هناك طائع لله حدد طريقه ومساره
وآخر طائع لهواه إنحرف وقادته أفكار سوداء لا وجود لها
وهناك هالك ومحروم تعيس والعياذ بالله طائع لشيطانه منغمس في المعاصي والذنوب
إذن كل من على هذه الأرض مطاوعة وكل يحدد طاعته بنفسه .
فهل تؤمن حقاً بأن المطاوعة على حد وصفك لهم من علمنا الدين ..؟
حتى وإن كنت تقصد بالمطاوعة رجال الحسبة فقد ظلمت نفسك وظلمتهم
سوف أعود بإذن الله لنحدد المسار والمسئول حقاً عما وصلنا إليه
وثق أن لك بقلب أخيك كل الحب والتقدير والوقار
ومازلت أترقب لمعرفتك عن قرب .. فكن بخير
جُل إحترامي وتقديري للجميع .