اللهم آآآآآمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعد الله قلبك يا أخي الكريم ورفع قدرك ووفقك لكل خير
أُحي فيك جرأتك على طرح قضيتك للنقاش هنا , وأنت بطرحك تقدم رسالة رائعة
لكل من يتابعنا بصمت حول مدى أهمية المنتديات الثقافية ودورها في طرح ومناقشة
ما يؤرقنا بكل مصداقية والإستفادة ممن حولنا من خلال تجاربهم ونصحهم وتوجيهم لنا .
وثق يا أخي الغالي لن تندم بإذن الله فــ هنا عقول نيرة وقلوب صادقة
تحسب ألف حساب قبل أن تبدي رأياً , وتشعر بمسؤوليتها تجاه من يطلب رأيها
دعنا نتفق أولاً سوف تكون الردود حول الأسئلة ومناقشة الموضوع بعيداً عن شخص صديقك
حتى وإن أشرت لموقفك , لذلك لا تجعل تركيزك منصباً حول شخصية صديقك فتظلم نفسك وترهقها
ولربما ظلمت صديقك أيضاً , ولأن الموضوع بالنسبة لي حساس وخطير ومهم لكل من يمر بمثل هذه التجربة
فلربما مر بنا زائر تائه لم يجد رأي سديد فيجد هنا الرأي والنصيحة ويستفيد منها .
بعد توفيق الله سبحانه.
إذن لنبدأ مستعينين بالله
لا بأس ياكريم الأخلاق نحن بشر وهي طبيعة فينا أن نشعر بالحزن ونتألم
وما هذه الدنيا إلا مدرسة نتألم فيها لنتعلم ولنجعل من الألم دافعاً للمضي
قُدماً ومواصلة مسيرتنا وعدم الإنطواء لفقدان أو نكران صديق لنا
( ولربما كنا مخدوعين ولا يصل لمواصفات الصديق الحقيقي ) ومن هنا يكون ذلك الألم
درساً نستفيد منه , ولا ألومك يا أخي الغالي فمن يتحدث ليس كمن يعيش الألم .
وحقاً كم هي موجعة جداً الطعون حين تأتي من الغوالي تحفر أخاديد في الذاكرة
لا تملؤها رمال الإعتذار وإن حاولت
شفى الله فؤادك الغالي يا أخي وأشعر بك ربما لكوني شربت من ذات الكأس
أرأيت إتضح أني أول العابرين هنا ^_^
خذ نفساً عميقاً وابتسم ^_^ الحقيقة لست طبيباً ولكنها وصفة مجرب
حاول عدم التركيز على شخصية صديقك إجعلها قضية للنقاش معرض لها كل إنساس
لأن تفكيرك وتركيزك على أن صدمة من شأنه أن يسبب الكثير من المتابع
إتفقنا أتمنى حقاً من أعماق قلبي ألا تحزن ولا تتألم ولا تفكر في ذلك إطلاقاً
ولا تجعل الصدمة تسيطر عليك ولا تبتأس , وكن على يقين بأن ما حصل فيه خير كثير تجهله
ربما لك وحدك خصك به الله , ولربما لكليكما ولا يعلم ذلك سوى الله سبحانه
لأنه يحكم ويقضي بالعدل ويوفق عبده الصادق المخلص إلى طريق الخير
ليجد ما يسعده ويسره بعيداً عن المنغصات
أخي الغالي هنا سوف أكتب لك بمصداقية وشفافية أكثر
ذكرت في موضوعك قولك :
لقد ذهبت الي منزله واعتذرت منه وبعدها لم يعد مثل اول واعتذرت اكثر من مره
وقلت له اذا كان في خاطره شي ان يصارحني ولكنه اخبرني انه لايحمل شي بخاطره
مني لكن للاسف لم يعد الصديق الذي اعرفه بل اصبح شخص تاني
لا اعرفه وكاني لم يكن بيننا عشرة عمر
هل بسبب طلب بسيط او خدمه يتحول الصديق الوفي الى عدوا جارح ام ماذا ؟؟؟؟؟؟
إن ذهابك إلى منزل صديقك والإعتذار منه أكثر من مره رغم أنك لم تخطىء بحقه
لهو أكبر دليل على سمو أخلاقك وحرصك على مشاعر ذلك الصديق
وتمسكك بحبل الوصل بينكما لكي لا ينقطع ... وبهذا تكون قمت بواجبك على أكمل وجه
وكم يكون جميلاً إن إلتمست له العذر , فقد ذكرت بأنه لا يحمل شيء بخاطره
فلا تجعل الشيطان يدخل بينكما حتى وإن بدى لك فعله وتصرفه مباشراً لإعلان الجفاء
وعذراً منك ولا تزعل من صراحتي إجابتي هنا على سؤالك ووصفي عام
وليس لشخص صديقك تقول :
هل تكون برايكم صداقه مصلحه ام صداقه زائفه ام ماذا ؟
إن كنت تؤمن حقاً بأن ذلك الصديق قد طمس كل مشاعر الإخاء والصداقة وتحول إلى عدو جارح
وتعمد جرحك والإساءة إليك كما وصفته في سؤالك , هنا يكون قد تمسّح بالصداقة الكاذبة
التي تتحول بين عشية وضحاها إلى عداوة صارخة حينما تستدعي المصالح ذلك فـ جعل
من إعتذارك سبباً لهدم ما بينكما من العشرة والصداقة ولو كان صدوقاً , لقدر إعتذارك
والتمس لك الأسباب . ( مازلت أتحدث عن الصفة بارك الله في الجميع )
أعلم بأني أطلت عليك والحقيقة تعمدت الإطالة وأتمنى أن أكتب لك على صفحات المنتدى
كلها لأن الموضوع سوف يكون متنفس لك لتخرج ما في قلبك من ألم .
فوالله ليس بالأمر الهين أن يشعر الإنسان بالإحباط والأدهي من ذلك إن جعله يتمكن منه
ولأننا نناقش قضية مهمة بكل جدية وصدق نية .
أخي الغالي : كول برشا ^_^
مُعرفك جميل ومعناه رايق كثير لذلك رحابة صدرك سوف تتسع للجميع
ومهما كانت تجاربنا قاسية يجب أن نكون راسخين وواثقين بأن الصادق في تعامله
صدقه سوف يقود ذلك الصديق إلى الإعتذار يوماً , ولا نريد حينها إعتذاره أشبه ما يكون
بتوبةٍ عند الغرغرة والله المستعان .
إذا عدَّد الناس أربابهم , فنحن لنا ربُّنا الواحد
يجب ألا يحزنك من تنكر لك , بل يجب أن تظل ثابتاً متمسكاً بشموخك
وسمو نفسك وراسخاً في كل مكان وزمان .
هنا لابد من حسم الأمر والإنسان وحده يمتلك ذلك لإخراج مالديه من طاقة
عند الحاجة ليواجه ما قد يشوش عليه حياته , ويجب ألا يقلل الإنسان وخاصة المسلم
من قدراته ويكون واثقاً بربه لتجاوز كل المنغصات والتغلب عليها .
افكار واسئله كثيره تدور في راسي جعلتني انسان محبط انسان مصدوم
من هذا الموقف الذي حصل معي
أخي رفقاً فلا تحمل نفسك فوق طاقتها بالتفكير والتركيز على الإساءة والنكران وتذكر .
إن من حق أخوَّة أخيك ، وصُحبة صاحبك أن تظل على وفائك وإخلاصك
وإن بعدت بكما المسافات، ونأت بكما الديار، وأن ترعى أسرار علاقتك به في حالةِ الإنقطاع
كما ترعاها في حالة الاتصال ، فإن الناس يتفاوتون في الوفاء
حتى يكون بينهم من التفاضل مثل ما بين السماء والأرض من المسافات
وإن من أشدّ صفات اللؤم عند الإنسان أن يَشُقَّ عَيْبةَ ما بينه وبين صاحبه من الأسرار
حينما يختلفان أو يختصمان ، ولعل هذا هو المراد من الحديث الشريف الذي ذكر
من صفات المنافق أنه ( إذا خاصم فجر ) والفجورة في الخصومة مذمومة شرعاً وعُرفاً وعقلاً
فكيف بمن تجاوز الحدَّ في حقِّ صاحبه من غير خصومة .؟
ما أقصده يا أخي ان تلك الأفكار والحيرة والضيقة والأسئلة التي جعلتك محبط
ما هي إلا وسواس يعضمها الشيطان فيجعل منك إنسان مصدوم محطم كما ذكرت
ليدمرعلاقتك بصديقك أولاً ولتبوء بالإثم وسوء الظن
ثم تبدأ مرحلة العقدة النفسية وتنعدم ثقتك بالآخرين فلا تستهين بالأمر
فإن أنت جعلته يسيطر عليك لن تفلح , فكن أنت صاحب الهمة والعزيمة .
همسة من قلب محب ^_^ وهنا لابد من الخصوصية في التعبير لتصل الصورة :
إن مر بنا صاحبك وتأمل هذا الموضوع فلا تجعله يقرأ توجعك وألمك
وحيرتك , وكيف أنك أصبحت إنسان محبط بسببه فقد يكون جرحك حينها له
أكبر من جرحه لك الإحباط الذي تتحدث عنه مهلكة ودمار على المدى البعيد
لذلك إبتسم وفضفض وناقش ولا تبالي بالخزن وتذكر ..!
بدون إحباط خليك كول على طولواجعل فكرك في النقاش حول القضية
لتنفع بها مجتمعك وليس كجرح سيطر عليك .
أدري طولتها ^_^ يا أنا يا الإحباط
تأمل معي قليلاً يا أخي الغالي وحلق بفكرك بتجاه ذلك الصديق
تخيل سؤاله عنك بين الأصحاب , وتخيل عندما يأتيه منهم الجواب :
فيجيبه أحدهم قائلاً : إن صديقك كول برشا قد قال :
أبشِّرك أنني مازلت أبحث لصاحبي عن عُذر وسأظلُّ له وفيّاً
وبه على بعده وجفوته حفيَّا .
أوليس الوفاء قادك إلى منزله أكثر من مره للإعتذار ..!
إذن لن تغير المسار وسوف تبقى شامخاً كما عهدك صديقك .
نعم إجعل تلك الكلمات تترجم سمو نفسك وأخلاقك لتصل إليه ويعلم قدر الصداقة بينكما .
للأمانة هنا أجدني أكتب وكأني أتحدث إليك أو إلى من يمر بنفس التجربة
لذلك حباً وكرماً وصدقاً وإخاءً في الله ولله سنظل إخوة بإذن الله صادقين مخلصين
ولربما في يوم قصد أحدكم صديقه لطلب خدمة منه واعتذر حينها سوف
نبارده بالمحبة والإعتذار فلربما كنا سبباً في إحراجه , ويجب إغلاق مداخل الشيطان
فإنه يشعر بلذة عند التفرقة بين الإخوة المتحابين الصادقين .
وما أجمل لغة العتاب بين الأصحاب والأحباب
ودائماً وأبداً الواجب علينا أن نلتمس الأعذار لمن حولنا .
مالي أراك تغلّـق الأبوابا وتكاد تُوقف نهرنا المنسابا .؟
مالي أراك صرفت وجهك ناسياً أن المحب يقابل الأحبابا .؟
أنسيت أن الناس لما أغلقوا باب المودة أصبحوا أخشابا .؟
لا تغمض العينين إنك لن ترى إلا الحقيقة تبهــر الأهدابا
لم ينته الأمـــــر الذي أنهيته مازال نبض قلوبنا وثابا
خذ من يدي اليمنى المصافحة التي لا تعرف التدليس والإرهابا
واركب معي في زورق الـود الذي مازال يمخر بي إليك عبابا
إن الكريم هو الذي لا ينزوي عن قاصديه ، ويهجر الأصحـابا
أسأل الله أن يهدي النفوس ويسعد القلوب ويجعلها عامرة بحبه
تجمع في الله دون سواه .
جُل إحترامي وتقديري لك أخي كول برشا ولصديقك ولكل من مر بنا
![]()
اسعدني دعوتك وشرفني مرورك
تواجدك واسلوبك في الحديث اسعدني كثيرا"
تسلم لي يمينك على المرور والنصائح المفيده والرائعه
يعطيك الف عآآآفيه ع الرد
دمــت بخير وسعادة
![]()