.
.
أعجب أشد العجب من أولئك المتشدقين لفظاً و المتشققين فعلاً
الذين لم تغنهم شهاداتهم ولم تسمنهم ثقافتهم من جوع.
قومٌ فيهم المعلم والمدير..ومن بينهم ممرض وطبيب..
فضلاً عن ذوي العلم والخبرة
هذا الذي لو سألته عن (كتاب) أو (مؤلف) لوجدت في كلامه حكمة وعبرة.
.
.
.
ثم بعد ذلك
يُصدم الواقع بهم!
.
.
.
يحدثونك عن احترام المرأة وهم في الحقيقة لأهليهم ذالون
ويبالغون في إطراء نجاحها وهم لها في الواقع محتقرون
يقولون : هي امرأة لا ناقة لها ولا جمل!
ومهما بلغت من العلم والأدب..لن تسلم من ذئبٍ لأنها كـ حَمَل!
يستدلون بأنها ( ناقصة عقلٍ ودين)!
ولو سألتهم : من روى الحديث وماتفسيره في الصحيحين؟
لقالوا : لا كناية في هذا والظاهر منه يقين.
عجباً لهكذا حكم دون إعطاء فرصةٍ أو تقديم برهان!
أليست المرأة أماً ربتك..ولو لم يثق فيه والدك لما كنتَ –بعد الله- أنت!
.
.
تقول عنها : عفيفة
وأنت تحكم حولها قضبان الشك بدعوى أنها في الحب كفيفة!
تؤمن بشرفها
وأنت تراقب منها الجوال والحاسب وتوجس في نفسك منها خيفة!
.
.
لا يكيفك من مظهرها عباءة ساترة لأنك تعتقد جزماً بأنها في الخداع "حرّيفة"!
.
.
ولو رمشت منها العينان لقلت أن في الحكاية : فلان وعلان!
فبأي آلاء ربكما تكذبان؟!!!!
.
.
أيها الرجل الشرقي:

يسعدني أن تكون سنداً لي وحماية
ويثلج صدري أن أجد منك الحرص والرعاية
وأفخر بك حين أراك للنخوة والشهامة راية
أنت أبي وأخي ومعلمي..ورضاك غاية
فقط حين توقن تماماً أن الثقة ليست مجرد كلمة عابرة أو حكاية!
إنها تعني لي كل شيء ..كل شيء
فهل " أنا " بها جديرة أم مازال الأمر تحت الدراسة والوصاية؟!!
.
.
أختكــــ : أميرة الوله.