أجملُ الأشياء تلك التي تأتي
دون تخطيط مُسبق ..
الكثير من المصادفات الجميلة
تقابلُ كلاً منا في حياته ..
لم تكوني أول مصادفة في حياتي
ولكنكِ كنتِ الأجمل على الإطلاق ..
كل ما هنالك أنكِ وجدتِ
باب قلبي مُشرعاً فتسللتِ إليه
لـ أُفاجئ بكِ غافية في صدري ..
لم أعتد على ترك أبواب قلبي مفتوحة
كنتُ أحكمُ إغلاق جميع المنافذ إليه ..
نسيتها ذلك اليوم ومررتِ بي كـ حلم ..
قلتِ لي فيما بعد
أنكِ سمعتِ دقات قلبي الضعيفة
وكأنها رسالة استغاثه ..
أقولُ لكِ اليوم
أنكِ لم تكوني مصادفة
ولكنكِ قدر ..
وأعترفُ أن قلبي
كان ينتظركِ منذُ ولادتي ..
كنتُ طوال سنين حياتي
مسكوناً بكِ ..
وأدهشكِ أني أعرفُ
كل تفاصيلكِ الصغيرة ..
أعترفُ أني أحببتكِ قبل أن ألتقيكِ
وأحببتكِ بعد اللقاء
وسأحبكِ حتى تسكنُ نبضات
قلبي الغارق في حبكِ ..
قرأتُ فيما قرأت :
" الحب محاولة لإختراق كائن آخر
لكنها لا تنجح إلا إذا كان
الإستسلام من الطرفين "
وأنا أقول لكِ أني لم أحاول يوماً اختراقكِ !!
بل لطالما حلمتُ بالاندماج معكِ
بالتحلل في أوردتكِ ..
عندما كنتُ صغيراً
كنتُ أحدث النجوم عنكِ كل ليلة ..
فتنام النجوم
وأبقى ساهراً أحدثني عنكِ !
أيُّ جنون هذا الذي يجعلني
أشتاقُ إليكِ قبل أن أعرفكِ ..؟!
أشتري لكِ الهدايا
وأنثرها على سريري لـ أنام
بعد أن أحتضنها طويلاً ..؟!
أطالبُ أمي كل ليلة
أن تنضم لي عقداً من الفُلْ
أحيطُ به جيد طيفكِ الجميل .؟!
أي شوق إليك يجعلني
أسابق الشمس قبل أن تلامس
خيوطها الذهبية وجنتيك
لـ أطبع عليها قبلةً نديَّة
وأخبركِ أني أنتظركِ منذُ عمر ..
لستُ بارعاً في كتابة
رسائل الحب وإلا ملئتُ بريدكِ
بالكثير من الرسائل ..
ولستُ بارعاً في نظم
قصائد الحنين وإلا كنتُ كتبتُ لكِ
أن أفيضي عليَّ قطرات حبكِ
لـ تقيني لهيب الإنتظار ..
لستُ بارعاً حتى في حبكِ
ولو كنتُ كذلك لما فقدتكِ سريعاً
بعد انتظاري لكِ عمراً بأكمله ..
لستُ مؤهلا ً لأن أكون طرفاً
في قصة حب
فهذا كفيلٌ بتشويه تلك القصة
وفشلها فشلاً ذريعاً ..
ولهذا السبب بالتحديد
فأنا آخر من تنتظرون منه أن يحدثكم
عن الحب والليالي الدافئة الحالمه ..
ويؤسفني أن أخبركم
أنكم أضعتم أوقاتكم الثمينة
في قراءة كلمات رجل فاشل
يدعي أنه أعلم الأعلمين بالحب ..!!
وللحديث بقية ...