أخي أُحبك ... أُختي أحبك
هي قضية بالفعل وموجودة في مجتمعنا ولأن الكلمة شبه منقرضه بين الأخ وأخته
حتما سوف تكون هناك ردة فعل غريبة . سؤال للكبير قبل الصغير .
هل سمع أحدكم والدته تقول لخاله أحبك ..؟
هل سمع أحدكم والده يقول لعمته أحبك ..؟
عندما نعيش في بيئة ومجتمع يؤمن بأن التعبير عن الحب بين الإخوة ليس بالكلام
مع العلم أنه ليس من العيب ولا العار ولا إثم فيه , فلا عجب من ردة الفعل الغير متوقعه .
صدقوني البنت عندما تشعر بمحبة أخيها الصادقة في كلامه وتعامله سوف
تهدم حواجز كثيرة أهمها الضغوط النفسية التي سببها الجلوس الدائم بين ( أربع جدران ) .
وسوف تلجأ لأخيها فوراً عند أي مشكلة توؤرقها لأنها وجدت فيه معنى الأمان ولمست حرصه
على مشاعرها وخوفه عليها .
سوف أخاطب إخواني الشباب وأعقد معهم إتفاق ^_^ قولوا تم .
ولا أحد يقول مشغول عذر أقبح من ذنب
وأستحلفكم بالله أن تطبقوا كلامي قدر إستطاعتكم ويشهد الله لن تندموا
وسوف تلاحظون الفرق والسعادة التي كنتم سبب فيها بعد الله , إنكم مأجورين على ذلك
أبدأ بمن لديه مرتب شهري ولن يخسر شىء ويجب أن تتوقع ردة الفعل مسبقاً
( طبعاً الأخوات في تعجب وذهول )
كم عدد أخواتك في المنزل إثنتان ثلاث أربع لا يهم ..!
إتصل بالمنزل وقل لهن تجهزوا فقط أخواتك .
إطلع معهن محتسباً الأجر في طلعة أخوية صادقة إذا كنت من سكان الرياض الغبرا ^_^
إذهب لإحدى مطاعم العائلات 100 ريال ما هي شي لإسعادهن .
حتى المتزوج وهو الأولى بالمبادرة أقول له يا أخي لاحظ عندما تخرج بزوجتك تمشيها أو تعزمها
نفسيتها تتغير , ولا أحد يكابر ويقول كلامي غير صحيح تزوجنا ونسينا أخواتنا
حتى الكلمة الطيبة لا تسمعها وهي أمانة في أعناقنا ولربما تمر المناسبات دون لقاء والإكتفاء
برسالة أو إتصال .
والله الموضوع مؤلم ومحزن ولن يشعر بشعورهن إلا من عاش التجربة
إخواني وعزة خالقي أننا مقصرين تجاه أخواتنا
كم من دمعة أخفتها عنك أختك حباً وكرماً لأجلك حرصاً منها ألا تتأثر نفسيتك
تخيل أحدهم لم يلتقي بإخوانه منذ عدة سنين وعند إستقبال أخواته له
أجهشن بالبكاء شوقاً إليه ولأنهن إفتقدن رؤيته حقاً
فرد قائلاً : إيـــــــــــــــوه بدينا الفلم الهندي
ورغم ذلك تجدهن مع البكاء يردون عليه بإبتسامة لتخفي مرارة اللقاء الذي
لم يبالي بمشاعرهن وشوقهن عليه .
ريحانه المكان رسالة جديدة تضاف لرصيد تألقك وفكرك النقي
بارك الله في عمرك وعلمك وعملك , ونسأل الله أن يحنن قلوبنا على أخواتنا