" يخزي العين " ... تديرين " شكوكنا " بفكر ٍ راق ٍو ضمير حيّ !
سيــدتي ,,
( الشك ) ... لا يأتي من فراغ , لذلك علينا تتبع ولادته ُونموه في دواخلنا خطوة بخطوة ..
وهذا – أيضا ً – مجرد تمهيد للدخول في صلب ( الشك الذي يجمعنا ) !
ما أكتبه الآن هو حــال غالبية النساء اللواتي لا يعرفن
ما لهن وما عليهن , أو بالأصح لم يعدن راغبات في معرفتها
لكثرت ما تردد على مسامعهن أو لما تعرضن له من تهديدات
ووعيد و و و ... من قبل الآسرة أو من " طحاطيح" أفراد المجتمع !
طبعاً, باستثناء المثقفات أو الأديبات أو أي امرأة لها اهتمامات اجتماعية
أو باختصار المرأة المتصلة بالمجتمع وأفراده بشكل شبه دائم
كالإنترنت-المنتديات- على سبيل المثال لا الحصر ..
والاستبعاد تم لأنهن ببساطة شديدة من المغضوب عليهن و الضالين
ولن تنفع معهن النصيحة للعودة إلى الطريق الحق والتزام المطبخ !!
هكذا يريدها الذين يدعون - زيفا ً - أنها مصانة ودرة مكنونة
لا يجب أن تتنفس من هنا أو هناك لكي لا تعلق بها العفونة !
إن مررتِ أو عبرتِ أو تكلمتِ أو حلمتِ أو إن أ ُشيــع أن حفيـفاً صدر عن ثوبك
إن استعملتِ يدك اليسرى يا عسراء بدل اليمنى – لأي غرض - !!!
وكل ما يلوح كخـاطر , كل ما قد يأتي ويمضي على درجات القرابة , فإنك مدانة ..
دائما ً مدانة بالعورة مدانةٌ !!, بإتاحة الفرصة للتعبير مدانة , وكل صوت يصدر عمداً أو دون قصد مدان ..
الجميع مشغول بالتقنين و إغلاق كافة الاحتمالات . بدعوى تدنيس الطهــارة !
حياة كل ما فيها على أهبة التحريم والزجر و المنع وقطع دابــر الحقيقة ..
حياة بلون واحد كامد غامض مخصص ( للنســـاء فقــط ) ...
وكله محكم ومصــان و مجمع عليه إلى ما لا نهاية , وكله رائق بضمير حيّ
ومرتاح يلجمهن لأنهن ولدن لغرض واحد أحد , أ لا وهو أن يمتنعن عن كل
ما حُـرِّم عليهن , وهذا هو عملهن و طوحهن وكل ما وجدن من أجله استجابـة لرواد الفرج الذي بقي
ضميرهن و معيارهن و هوسهن .. على مر العصور ,,
الأقلام لأناملهن حرام . وما أدونه الآن حرام , وما أنا إلا أحمق أعمى أتبلى
على مجتمع طاهر ناصع البياض ! ... حالي كحال الخرقة العمياء – المرأة –
التي تتمسح بها أحذية الأب و الأخ و الزوج و الأولاد وكل من احتكم على ذكورة
بإحسان إلى يوم الدين ..
أرجع ولا شو ؟!!