يثقُ القبطان بأن ينجو
أوَيكشفُ بحرٌ أسراره؟!!
ينتظر الغرقى بالشاطئ
كفنٌ سيلملم زواره
أما ربان سفينتنا
فليُرمى بدمٍ وحجارة
.
.
نفتح أوراق قضيتنا
ونسجل: غرقت عبّارة!
الجرمُ : عظيمٌ مفتعل
والمجرم : ناجٍ بجدارة!
الوقت : بزمنٍ منكسرٍ
لازال يُعاقب بـ " إشارة "
مع سبق الإصرار حكمنا:
" أمواج الشاطئ غدارة "!!!
.
.
.
ستمر قرونٌ وقرونٌ
تتحلل جثثٌ و حجارة
وتكون لنا " نفطاً " يُورد
يتوزع أنحاء القارة
أرأيتم بعداً في الرؤيا
لشعوبِ تلبس نظارة!
تُقفل أوراق قضيتنا
" قدرٌ" .. أوَنرفض أقداره؟!!
سجل يا بحرُ : هويتنا
فُقدت والنخوة مُحتارة
في الظهر ذنوبٌ نفعلها
والليل يساهم بـ "ستارة"
والشعبُ يذوب كما ظمأٍ
يتجرع ملحاً بمرارة
يسكتُ عن جهلٍ أوخوفٍ
والنفس بسوء أمارة
أنبأ يا بحرُ أكابرنا:
الدنيا طبعاً دوارة !
.
.
.
وليبحث لي ألق قلمك عن عذر للتجرأ على المجاراة..
دمت مبدعاً كما أنت!