علي حمود أبو طالب
إعتراف
.
.
البداية كانت قوية جداً وصارخة!
وقد يأتي من يرد عليك ويقول:
" حلوة..بس لا تعيدها مرة ثانية ! "

.
.
.
أهنئك على الشجاعة في إبداء أي رأي وفي أي موضوع
وأقول
أن كثرة الدوران في محيط المشكلة ذاتها قد يقلص مساحة الإفادة
وتختلط المفاهيم ونظل كمن ينفخ في قربة مثقوبة
.
.
دائماً ما أركز على كلمة " لماذا" أكثر من كلمة " كيف"
و"لماذا" هنا تحتاج إلى عودة هادئة إلى
" المفاهيم الطبيعية المتفق عليها " حيث يفترض بنا أن نبدأ !
ولنا بعد ذلك أن نختلف – إن كان ثمة إختلاف – في الفروع <<< أمرها سهل جداً.
.
.
بين آدم وحواء
تُثار قصة " التفاحة " التي أخرجتهما من الجنة
والتفاحة هنا مجرد رمز للشجرة التي حُرم عليهما مسها
" وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما
ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين "
ومن هنا تقرر مبدأ المساواة الإلهية في الأوامر والنواهي
والمساواة بطبيعة الحال تقتضي العدل
والعدل يتطلب أن تتساوى الكفتان حتى لا ترجح إحداهما بالأخرى
فلماذا نشأت فينا كمجتمعات لا كأفراد سمة " التفرقة " ؟!
التفرقة بكل أنواعها منذ خلق الله البشر
وبقليل من التأمل سنجد أن بداية الكارثة كانت بسبب " تعلي " إبليس
" وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين"
إذن فالتهاون في أمر المساواة أدى بإبليس إلى الخروج من الجنة.
والتهاون في أمرها اليوم قد يؤدي إلى كوارث خطيرة.
.
.
.
إلى هنا..هل أنتم متفقون معي ؟
اللي متفق يكمل ابتسامة:
.
.
.
وفي المساواة أيضاً يكون أمر " التكريم"
شخصياً أنا مقتنعة- لدرجة اليقين- برده
والكلام هنا للأخ علي حمود أبو طالب :
الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان سواء كان ذكراً أو أنثى ( لإنسانيته )

فالإنسان سواء كان ذكراً أ, أنثى مكرم بأصل التكوين لا بعطاء من أحد
إلا من الله رب العالمين ..

إن تلك الكرامة الإنسانية التي قررتها النصوص القرآنية بطريقة حاسمة
قاطعة ثابته للإنسان كل الإنسان بوصف كونه إنساناً لا فرق في هذه
الكرامة واستحقاقاتها بين ذكر وأنثى و لا بين لون ولون ولا بين جنس وجنس
ولا بين دولة و دولة , فكل أولئك من بني الإنسان يستحقون هذه الكرامة بمقتضى
( الإنسـانية )
فهم في الأصل واحد ومن أب واحد و أم واحدة ..

وعن جابر بن عبد الله قال ( مرت جنازة فقام لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
وقمنا معه فقلنا يا رسول الله إنها يهودية فقال: ان الموت فزع فاذا رأيتم الجنازة فقوموا ) ..

و كلمة الرسول – عليه الصلاة والسلام – تقرر الكرامة الإنسانية و تؤكدها
بما لا يدع مجال للشك ..
أليست المرأة ( نفســـــــا ) ؟؟ تشملها هذه الكـــرامة ؟
.
.
.
إن كانت إجابتك بـ " نعم "
فأكمل القراءة
.
.
.
إذن أنت الآن تدرك معنى هذا البيت جيداً:
ومالتأنيث لاسم الشمس عيبُ
ولا التذكير فخرٌ للهلال
.
.
.
أهنئك
بوصولك إلى هنا – قناعةً- أنت رجل " فطري" و " منطقي " و " مؤمن" أولاً وأخيراً
" إن المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والقانتين والقانتات ..."
.
.
بقي أن نطبق كلامنا على أرض الواقع حتى تؤتي الثمرة أُكلها :
ولقياس ما إذا كنا فعلاً نلتزم بأقوالنا بعيداً عن المنتديات والتشدق بالألفاظ اللاواقعية
لنحاول الإجابة عن هذا السؤال:
- إلى أية درجة يمكننا الثقة بالمرأة؟
.
.
نطمع في الكثير طبعاً..لكن أول الغيث قطرة.
.
.
تحياتي لرجال العقل والمنطق
واحتياطاتي من رجال الشك الأقوى
أقصد " الشرق الأقصى"