بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أما بعد
أآمل من القارئ العزيز العودة لعنوان المقال ثم النظر إلى الصنفين أدناه ليصنف نفسه مع احدهما لكي نكون واضحين من البداية:-
أولا: إن كنت ممن يبحث عن الحقيقة وسبب دخوله المنتدى الحوار الهادف الذي يخدم المنطقة ويساعد في حل قضاياها فأهلاً وسهلاً بك قارئاً وناقداً وتأكد بأن سعة صدري لتقبل أرائك ستكون اكبر من سعة صفحات هذا المنتدى.
ثانياً: إن كنت ممن يبحثون عن أي عنوانٍ يخص مستشفى صامطه فقط لإثارة الفوضى والبلبلة, وإيقاظ الفتنة, وتصيد الأخطاء فأنصحك بان لا تتعب ناظريك بقراءة مقالي لأنك لن تفهمه فقد تغشى قلبك الحقد وأعمى عينك الجهل ولن أكلف نفسي حتى بالرد عليك.
عزيزي القارئ تأمل معي اسم مستشفى صامطة العام وضع عدة خطوط تحت كلمة عام, ماذا يعني هذا لكم؟
ثم تأمل معي جيداً هذا التدرج والذي يمثل التدرج الصحيح للمرضى في طلب الخدمة الصحية.
طبيب الأسرة: هذا المستوى من الخدمة غير متوفر بالمملكة
مراكز الرعاية الأولية / أقسام الطوارئ بالمستشفيات
المستشفيات العامة
المستشفيات المركزية
المراكز المتخصصة
العلاج بالخارج
الآن دعونا نتعرف على ما يحدث بمستشفى صامطه العام, وهذا الشيء لا علاقة للعاملين بالمستشفى به, وإن كان من علاقة لهم فهي ايجابية 100% لأنهم صامدون أمام هذا الضغط الرهيب, وإن كان هناك من مسئول فهي إدارة التخطيط بالمديرية و الأهم من ذلك جماعة الحل والعقد في القطاع الجنوبي من مشايخ واعيان ومثقفون وأعضاء مجالس والذين يمثلون صوت المحافظة والقطاع الجنوبي و يشكلون جماعة الضغط.
نعود لمستشفى صامطه العام ومن مسماه فهو مستشفىً عاماً أي مثله مثل كل من مستشفى / الطوال العام – الموسم العام – احد المسارحة العام- الخوبة العام إذا ما تم تشغيله بالكامل, يميز مستشفى صامطه العام الزيادة في السعة السريرية والقوى العاملة والتي هي بسبب زيادة الرقعة السكانية التي يقوم بخدمتها متمثلة في محافظة صامطة والقرى التابعة لها مباشرة, أي انه وإذا ما أردنا الحق فالمفترض أن مستشفى صامطه العام يجب أن لا يستقبل المرضى من مراكز الطوال والموسم و محافظة الأحد والحرث والقرى التابعة لها وذلك لوجود مستشفياتٍ عامةٍ بها المفترض أيضا أن تكون بنفس مستوى الخدمة التي يقدمها مستشفى صامطه العام, إلا انه ومع عزوف المرضى عن مراجعة المراكز الصحية التابعين لها حسب التدرج أعلاه (الشكل 1-1) وعزوفهم أيضا عن مراجعة المستشفيات التابعين لها في حالة الإحالة من قبل مراكز الرعاية التابعين لها كل ذلك أدى إلى هذا الاختلال في التوازن وزيادة الضغط على مستشفى صامطه العام, طبعاً أنا من خلال حديثي لا القي بكل اللائمة على المريض فالمريض له أن يختار المكان الأفضل للعلاج غير انه احد الأسباب والتي هي كالتالي:-
1- إن مراكز الرعاية الأولية باختلاف فئاتها ومسمياتها بالإضافة إلى المستشفيات العامة الأخرى لم تستطيع تقديم خدمة مقنعة للمريض فيجب إعادة النظر في الخدمات التي تقدمها ودعمها بإمكانيات وكوادر لتتواكب مع متطلبات المرضى واحتياجاتهم.
2- قد يكون هناك سوء في توزيع تلك المراكز والمستشفيات على أجزاء القطاع.
3- نقص الوعي لدى المجتمع بأهمية التدرج في المستويات الواردة بالشكل 1-1 وأهمية مراجعة المراكز الصحية حيث أنها يجب أن تحتفظ يسجل عائلي لكل مريض موضحاً به التطورات المرضية للفرد منذ ولادته و حتى وفاته, والذي يساعد طبيب المركز جداً في معرفة التشخيص والعلاج المناسب له.
4- عدم معرفة معظم المراجعين لأقسام الطوارئ بالمهمة المنوطة بها والتي تتمثل في التعامل مع الحالات الطارئة كالحوادث والكوارث والأزمات, والحالات الحرجة كالجلطات الدماغية والجلطات القلبية وغيرها من الأمراض الحرجة.
بشكلٍ عام يتلخص الحل لمشكلة مستشفى صامطه العام في تطوير المراكز الصحية والمستشفيات العامة بالقطاع الجنوبي ليتواءم مع تطلعات واحتياجات المرضى, بل والاهم من ذلك إنشاء مستشفى مركزي للقطاع الجنوبي بسعةٍ سريرية عالية ليستوعب الإحالات من جميع المستشفيات العامة بالقطاع الجنوبي وقد سمعنا عن اعتماد مستشفى بسعة سريرية تبلغ مائتي سرير للقطاع الجنوبي ولا أرى أنها كافية إذا ما نظرنا قليلاً للأمام.
تنويه
يبرز سؤالٌ هام/ أين أعيان ومشايخ ومثقفو القطاع الجنوبي من المطالبة بالعدالة في توزيع الخدمات الصحية؟؟؟ فما تم اعتماده خلال الفترة البسيطة الماضية من مشاريع صحية عملاقة تتجاوز في سعتها السريرية الألف سرير غير أن معظمها إن لم يكن جميعها تقبع في المنطقة الواقعة بين مدينتي صبيا وجازان لا فائدة لنا منها فمريضنا سيموت في الطريق قبل أن يصلها, ولا داعي للحديث عن أسباب استئثار تلك المنطقة بهذا الكم من المشاريع دون البقية!!! وشكرا.