أضف لهذا أن العقل الجمعي ليس محمياً أو محصّناً،؛ بل يمكن خداعه والعبث به، والجماهير يسهل قيادتها لتؤيد أو تعارض، ووسائل الإعلام قادرة على الخداع والتزوير..
والخطر كل الخطر أن تصبح عقولنا قطعة من مجموع القطع التي تُشكّلها وسائل الإعلام والنخبة، وتصنع منها عرائس تحرّكها بأناملها متى اشتهت ذلك.
المبدع كريستيان أندرسون له قصة عبقرية، يخبرنا من خلالها كيف يمكن للخداع أن ينطلي على الناس؛ خصوصاً إذا ما توفّر المبرر، والذي عادة ما يكون إغراء بفائدة أو ترهيباً من خسارة؛ مدعوماً بأبواق تدندن وتُلحّ على تأكيد الكذبة وترويجها.
يا لجمال هذا الموضوع وروعته وما كأنه موجه الا لنا نحن العرب وأكمل روعة الموضوع القصه النموذجيه لشرح الخلل فينا في حياتنا , الغريب ربما ان البعض يظن القصه للفكاهة والتسليه وربما يظنها فقط في الملك وحاشيته وشعبه المغفل فقط !!!
ولكن في ظني هدف القصه الاهم وما يريد الموضوع الوصول اليه هو الطفل الذي وقف قائلا لا أرى الملك الا عاريا
من فينا هو هذا الطفل الذي لن تشكله حياته لينافق نفسه وغيره ليساير الناس بما يناسبهم ويناسبه ربما
وطبعا لا نقصد ان نكون اطفال في عمرنا وتفكيرنا ولكن في صدق رؤيتنا للامور بدون نفاق وكذب واحتيال
اشيد بهذا الشعب الذي وصفهم البعض بالحمقاء ولكن عندما سمعوا الحقيقة اقروا بها ورجعوا الى الحقيقة ولو كان مصدرها طفل فهم افضل من شعب تعود على الخطا والكذب والمجامله ولو صاح فيهم الف طفل بانهم على خطأ , فبالله من هم الحمقى نحن أم هم
شكر قلب الوفا