الحديث عن نرجسية المثقفين ليس ذو شجون!
لأننا للأسف فقدنا الصورة المتزنة التي يُفترض بهم أن يكونوا عليها.
المثقف النرجسي يعتقد بأنه بدأ من العدد – 100 – وليس من الصفر لأنه لا يليق بعظمته
المثقف النرجسي يظن واهماً بأنه ثروة لا تقدر بثمن غير أنه في الحقيقة أشبه مايكون بـ "شيك" من غير رصيد!
.
.
يجدر بالمثقف العربي أن يعي أولاً ماهي الرسالة التي يود إيصالها إلى جمهوره العريض
لا يكفي أن يكون هو ذاته ملماً بالشيء الذي يتقنه بل يجب عليه أن يساهم في التعريف والمساهمة والإدلاء بالرأي في معظم الموضوعات والإنتاجات الفكرية التي تُثار وتكون من صميم تخصصه.
هذا مانتوقعه من مثقفينا العرب وهذا ما ينتظره صغار المثقفين منهم
لكننا للأسف نعاني – أفراداً وجماعات – من التخبط بحثاً عن فكر ننهل منه
الكتب موجودة أجل
والمراجع متوفرة بلا شك
والتاريخُ ذاته قائمُ ببعض الدور
والواقع يفند هذا و يشد من أزر ذاك
لكننا نحتاج إلى " الإنسان المثقف"
وجهاً لوجه مع قضايانا وواقعنا
أو على الأقل عبر تواصل كتابي وما أكثر وسائله اليوم
أين هم مثقفونا؟
ربما لازالوا يتأملون صورهم أمام بحيرة راكدة توشك أن تلتهمهم!
.
.
أحلم بمثقف يردُ الجميل لمجتمعه " البسيط" ويحدثهم بإسهاب عن :
1/ ماهية الثقافة اليوم ومن هو المثقف الحقيقي؟
2/ أهمية الثقافة في تعديل الأوضاع الواقعية الفكرية والإجتماعية
3/ الطريق الصحيح نحو ثقافة سليمة
4/ نماذج حية لإسهامات الثقافة في دعم " الإيجابية"
.
.
وننتظر الأكثر والأكثر منهم!
.
.
همسة لكل مثقف :
كنا نظن بأن التكنولوجيا اليوم ستزيدنا منكم قرباً
لكنكم أقصيتموها جانباً و أضحت لكم قبراً !
.
.
أحب أن أقول بأن المثقف لا يقاس بمستواه الأكاديمي ولا بسنّ الدراسة التي أنفقها من عمره
نتاج المثقف و تواصله مع الآخرين هو ما يحدد معيار ثقافته.
.
.
شكراً للفاضل : علي حمود أبو طالب
ونرجو منك المضي قدما في رؤيتك لهذا الموضوع الشيق.
دمت ثاقباً في النظر.