كبرت وأجا موعد المدرسة وقال أبوية نبغاك تدرس وتتعلم
وتبره وتروح مع أولاد عمك وأولاد الجيران ويجيب لي دفتر ومرسمة وبدأت أشخط وأنتظر اليوم الموعود
وبعد أشهر أكملت سن السادسة وفي يوم من الأيام جاب لي غترة وقال هيا أورح بك تتصور
وكان ماسك في يدي وداعسين في مشارع وأنا أقول في نفسي : شأتصور أتصور أتصور
ووصلنا عند أول مصوّر في صامطة - عبده مصلح مباركي الله يرحمه
وجلسني على مقعد صغير ولبسني بمغترة وأنا أتفرج في هذي التنعة قدامي
كأنها بشبشانة سودا كبيييييرة ومعاها اربع رجول
وراح طفا لمبة كانت والعة واشتغلن لمبتين أكواع في وجهي
ووقف خلف مبشبشانة ورفع خرقة سوداء وحطها على راسه
وأنا حسيت بلا ارتعد في صدري
ونزلت رجل من على مقعد وقديني شأحط رجلي وفرررررررر
وأبوية شافني كذا وأجا حتى عندي ويناولني بكف طراااع
أخخخخ عليك يا خواف . .
وصاح المصوّر مثل مخرجين السينما ( عينك هنا ارفع راسك بحجرررررررررر)
وسحب حبل مثل حبل مستارة وطلّّعن مبشبشانة صوت ( بوفففف ) وطلع من راسها دخان
وطلعن أول صورة لي في التاريخ
وأنا مبرطم من مصفاق
![]()