وجاء اليوم الموعود ويأخذني أبوية إلى المدرسة
وفي يده الملف العلاقي حقي ودخلنا ذاك المبنى المكون من غرف طينية
على شكل مربع كبير وفي الوسط ساحة ترابية تقريبا 70 × 70 متر
وكان فصلنا أولى في الجهة الجنوبية الشرقية وكل المدرسين أجانب
ما عدا المدير محمد سراج رحمة الله عليه
المدرسين مصريين وسودانيين وأردنيين
وكان كل فصل باستلام مدرس يعطيه كل الدروس لدرجة الغثيان
وكان مدرسنا أردني نسيت اسمه الآن مع أني كنت أذكره إلى قبل عدة سنوات
كنا نجلس على الحصير وللفصل الطيني نافذة تطل على الشرق بجوارها أشجار
كثيفة ومتداخلة وأكوام من القمامة ( أكرمكم الله )
وكان يجونا زوار فجأة من ذيك الأشجار والقمايم
يوم حنش ويوم برمية ويوم عرقبة ويوم شرجبة
وكنا نتسابق على قتلها بملكايع حقنا ونربطها بمشلة ونعلقها في جزع خشبة
خارج من جدار مطين ويدخل المدرس يشوفها وينصفق عقله
وهاااااااااااااااااااع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ويحط رجله جررررري

ويروح يعلم المدير والمدير يرسل الفراش يطشها والمدرس يرجع لنا يعقرنا عقيرة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كان مفتري ذاك المدرس . . معاه باكورة سوداء لا زلت أذكرها حتى الآن
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

والله كنا في بعض الأيام نروّح بيوتنا حبوا على ركبنا لأن رجولنا من تحت منفجة من ضربه لنا بمباكورة ومفلكة
كان قصير القامة جسمه مليان وجهه مدور ومعاه شارب كثيف ودائما مغضب وماقد شفناه في يوم مبتسم أبدا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

وهذا المعلم اللي استفتحنا به حياتنا الدراسية للأسف . . وقد سبب لنا حالة نفسية وعصبية ونكسة لا ننساها أبدا .
سأذكرها في المشاركة التالية .