حوانيت المشاعـــر ~~
أيها المعلقين بحبال الحب :
بعد أن أغدقت على نفسي بمشروب القهوة المنعش .,
خطرت في بالي فكرةٌ ألمعية ..
وانكفأت على دفتري لأنسج خيوطها ..
وقررت بعدها أن أتحفكم بها ..
لا بأس كونوا أنتم أول من يحصل عليها !!
لأنكم أحبابي ..
ولأنها فكرةٌ خُرافية فهي حكرٌ علي ..
فلا يمكن أن تأتي إلا من ( منىً ) تصلب رأسها من كل ما واجهته ..
ومن رفرفة أحلامي وجريانها مع كتابات : إيليا أبي ماضي , نزار قباني و عبد الله البردوني ..
ها أنا اليوم أدق حجر الأساس في مشروعي ( حوانيت المشاعر )
انتقال من صلف الحب إلي صلف اللاحب ..
كلاهما جملة واحدة لكن وقوع الـ لا بينهما فصلت حياتي بين :
صلف مرغوب وآخر مجبرةٌ عليه ..
الفكرة يا سادة هي : حوانيــت !!.,
لكلٍ منها اختصاصه ..
فالأول للعشق , والثاني للغيرة ’ وثالثٌ للوفاء ورابعٌ الوداع و .... و ....
من ينقصه شيءٌ من تلك المشاعر نوفرها له في متاجرنا وبأسعار رمزية ..
على ألا يمتلك الحقيقي منها ..
تجارتنا تقوم على الصدق و الأمانة وبضاعتنا صحيح مقلدة !!,
لكن لا تختلف مطلقًا عن الأصلية بل قد تفوقها جودة ..
ولدينا عرضٌ حصري : هدية مجانية لكل سلعة يشتريها من يرتاد أي من حوانيتنا ..
ما رأيكم الآن بفكرتي ؟
أليست تناسب الميوعة السائدة في عصرنا ..
حسنًا : ما كتبته بالأعلى مؤلم صحيح ؟
مؤلم لكل من يمتلك حسًا صادقًا ..
ومشاعر ما مسها طوفان التبلد ..
لكن لمَ لا ؟ قد تجد القبول عند البعض !!..
ويا أسفي على طُهر لم يجد من يشتريه ..
في زمن السلع المقلدة ..
mona