مــدخــــل:
تحت إمبراطورية الجرح السقيم الذي يبدوُ ان امي انجبته تؤامٍ لي ,
وصلتُ الي سجارتي العشرين
وامتصتني قهوتي
لم تعد لُفافاتي تَفي بـغرض النشوه ,
و لم تعد قهوتي تَترك أثر السهر فالسهد نام باحداقي
فـَ كلتا عينىّ تنام بهما الف الف دمعةٍ حمراء ،
حيث أصبحت روحي منهكه ,
أقود نَفسي إلى الهاويه ,
حيث كل شيءٍ يجذب أشلائي بـقوه ,
وحيث الحرف يشتَعل بـحرقَة المشاعر المبهمة ,
تجاه الواقع المبهم أيضا ،
وَ شيء من نار , أثور بهِ نحوكِ يا موتي المبكر,
نَحو الألم , وَ طريق تَحف جوانبه ذكرياتي معك ,
إصعدي المنبر , ألقي خطبةُ الوداع لقلبٍ
يحتضر في صمت القبور,
اشتعلي , اغضبي فلا شيء يستَحق ,
كل الرياحِ تجري بما لا تشتهي سفني ,
كل الحظوظ واهية و كاذبة , كلّ ما بنيتهُ تم نسفهُ تَحت وطأة الزمن ,
لم اعد قلماً نازفاً يا فتاةُ البرتقالِ
بل مشروخ الاضلعِ فارط القرحِ زائد الأبتلأءِ ،
و شيءٌ رُسم في لوح لو أعرِفُ مكانهُ لـكسرته ,
أشعر بـِ الخساره،
نعم سيدتي أشعر بـ الخسارة ,
و كأن كل المياه التي جمعتها فوق يديّ لأرتويها تساقطت قطرة تلو القَطرة ,
حتى أصل إلى شفتيّ بـ لا شيء,
فـإن لِـطَيفكِ لـَسـكرات
عندما أغمضتُ عينيّ سهواً كانت طيوفكِ تَرتاد محرابي ,
طيوراً زمردية , تضيءُ عتمةَ أركاني المظلمه ,
أتأملكِ يا سيدة الروح وَ مليكةَ الجمالِ ,
هل تَرقَصين باكيهْ ؟
هل أعماقكِ تتأججُ قَهراً تَماماً كـأعماقي , ؟
هل كل شيءٍ ملموس أوحى الطريق أمامكِ باليأس ؟
وَ أن كل شيء تحيطُه أطيافٌ من قبور العشقِ ؟
كفي عن الرقصِ قَليلا , لا تَهزّي خِصركِ المجنونُ ,
فـكل العالَم يهتَزُ معهُ ,
كل أفكاري تَعيش ضوضاء المدينة , وَ زحمةَ الشوارع ,
قَد لا تَعلمين أبداً ,أن الحياة دونك لن تجدي نفعاً ,
كل الطيور لن تستيقظ ذات صباحٍ لـتبجلَ قدوم الشمسِ ,
لن تكون هناك ظاهرةٌ جُغرافية تسمى قوس قُزح
كيف لا وَ كل الجمال يولد من بينِ عينيكِ ,!!
مـــَخـرج..
عند مفتَرق الطريقْ ,
لحظةَ الوداع سـأحتضنُ كل أحزاني ,
وَ أحتضنُ كل الدموع المتَساقطة من مُقلتيكِ ,
وَ بِما أنكِ تَرتَدين فستانك الأبيض الذي نسج عند حياكَتهِ بـشموعِ الأمل ،
سـأرتدي الكفن سعيداً من أجلكِ , سـيكونُ تابوتي نحتاً يشبهُ تَقاسيم وجهك,
قَد تصبح ظلمة قَبري حينها روضةٌ من رياض الجنهَ فقط لأن شيئاً منكِ آصطحبتهُ بـرفقَتي ,
رُبما قلبكِ ,
رُبما روحكِ ,
و رُبما دعواتكِ لي بعد المماتِ ,
انتهي النزف بالفِ ليلةِ مما تعدون