( 1 )
ومن أعراض النرجسية الثقافية أيضاً : استصغار الآخر
وهي عرض ونتيجة في نفس الوقت لــ "تقديس الذات"
من الطبيعي أن ترقى الثقافة بتفكير صاحبها أولاً ومن ثم الأخذ بيد الآخر نحو تفكيرٍ أرقى ومنطق مسّلم به عند الأغلبية الواعية
إلا أن هذا الداء أودى بالحياة الفكرية للملايين وخلف نتائج عكسية غير تلك التي كانت مُتوقعة!
فبالإضافة إلى " مديح الذات" و " التعصب للرأي الشخصي" دون أدلة واقعية ملموسة تدعمه
يرى المثقف النرجسي بأن مكان جلوسه يجب أن يكون أعلى قليلاً من الآخرين بحكم الفروق الفردية طبعاً!
ويلجأ إلى تحقير أفكار الآخرين والتقليل من شأنها لكونها لا تتناسب مع مستوى تفكيره ولا يحقُ لها البروز لأن المنافسه بينهما غير واردة أصلاً .. و أهليته في الرجوح بالكفة مكفولة مائة بالمائة!!!
والأزمة تتفاقم حين تصبح مهمة المثقف النرجسي الأولى والأخيرة هي مجرد الدوران على كرسي في حلقة فارغة من الصوت لا يُسمع فيها إلا صدى الـ " أنا" المتسلطة!
الكاتب: اميرة الوله
رأي احترمه ولكنه ناتج عن صراع ..
وليس من حقي ان اعتبره لاغي في نُظم الحوار ..
لكنه ايضاً غير معمول به ..بحكم انه مشحون بألم ..

أحب أن أقول بأن المثقف لا يقاس بمستواه الأكاديمي ولا بسنّ الدراسة التي أنفقها من عمره
نتاج المثقف و تواصله مع الآخرين هو ما يحدد معيار ثقافته.
الكاتب : اميرة الوله
تأمل سيدي القارئ هذه السطور
وابحث عن مكانك بينها وفتش عن مدى انغماسك في هاتين العبارتين ..


راجع


مع حبي
القبس