لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 40

الموضوع: عناقيد الحروف في واحة المتذوقين

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: عناقيد الحروف في واحة المتذوقين

    حكاية ابن ابي الأسفار
    لعبد الرحمن العشماوي
    حدَّث ابن أبي الأسفارْ

    وهو فتىً مربوع القامَهْ
    يلبس ثوباً دونَ عمامَهْ
    لا يعرف إلاَّ أحلامَهْ
    يَحْلِقُ نِصْفَ الرأسَ ويأبى
    إلاَّ أنْ ينشر أوهامَهْ
    حَدَّث قالْ:
    إنَّ أباه روى الأَخبارْ
    عن «رحَّالِ» عن «مسْفَارْ»
    عن ألفِ دليلٍ سِمْسَارْ
    قال، وبعضُ القولِ غُبارْ
    هبَّتَ رِيحُ الصِّدقِ فَطَارْ
    حدَّثَ قالْ:
    بين الدَّبْكَةِ والموَّالْ
    كنَّا نتلقَّى الإرسالْ
    نسمع اغنيةَ الأطلالْ
    ونرى في الدنيا الأَهوالْ
    هذي راياتُ الدجَّالْ
    بينَ شعابٍ، فوقَ تِلالْ
    هذا المسرحُ صالْ وجالْ
    بين نساءٍ بيَن رجالْ
    نجوى، فيروزٌ، فِريالْ
    كُودا، برنادا، ميشالْ
    ذو الدِّشداشةِ والبِنْطَالْ
    ذاتُ الوَشْمِ، وذاتُ الخالْ
    هذي مالتَ، ذلك مالْ

    ***
    حدّث ابنُ أبي الأَسفارْ

    عن «يُورو» وعن «الدّولارْ»
    أن أباهُ الطيِّبَ سارْ
    بعد مشاورةِ وحوارْ
    يبحث عن سمسار عَقارْ
    ظَلَّ يفتِّشُ ليلَ نهارْ
    حتى فاز ببيع الدار
    بَيْعُ الدارْ؟؟!
    ما أجملها من أخبارْ!!
    شكراً يا أبتي المغوارْ
    هذا الصَّيفُ على الأبوابْ
    سوف أَتِيْهُ على الأصحابْ

    ***
    حدَّثَ إبن أبي الاسفارْ
    قال، وفي عينيه سُعارْ:
    مرّ علينا نصفُ نهارْ
    كنَّا نلهثُ دونَ قرارْ
    حتى طِرْنَا في الأجواءْ
    ورأينا السُّحُبَ البيضاءْ
    وخلعنا الأثوابَ وصرنا
    نتحدَّثُ مثلَ الغُرَباء
    أكبرُ مشكلةٍ تلقانا
    ألوانُ الجسم السَّمراءْ
    لو تُشرى بالمال شرينا
    بَشَراتِ الغرِبِ الشقراءْ
    لا أكتمكم، أَنَّا كُنَّا
    لمَّا طرنا في الأجواءْ..
    نتأمَّلُ سِحْرَ الآفاقْ
    ونرى إبداعَ الخلاَّقْ
    وَمْضَةُ أحساسٍ يخنقُها
    في النفسِ جنونٌ وسعارْ
    لا بأسَ..
    زيارتُنا الأخرى ستُتيح لنا الإستذكارْ
    دَعْنا نستمتعْ يا عقلي..
    أَغِلْق دائرةَ الافكارْ
    هَمْهَمَ إبن أبي الأسفارْ
    أخذ يردِّد في استكبارْ
    مَرْحى مَرْحَى للأسفارْ
    نتنقَّلُ بين الأقطارْ
    إنَّا نحمل ثَمَنَ الدَّارْ

    ***
    حدَّثَ إبن أبي الأسفارْ
    قالَ، وفي عينيه شَرارْ:
    زُرْنا كلَّ المدنِ الكُبْرَى
    لم نتْرُكْ براً أو بحراً
    نكتُبُ سطراً نمحو سطراً
    نشربُ ماءً نسكبُ عطرا
    وإذا جار الظَّمأُ علينا
    نشربُ مشروباتٍ أخرى
    تحمل اسماءً نجهلُها
    لكنَّ القومَ بها أَدْرَى
    لا تخشوا، نحن نمثِّلكم
    تمثيلاً يمنحكم قَدْرا
    نرفعكم في القاعة رفعاً
    نهتف باليُمْنَى واليُسْرَى
    فلكَم أعطينا راقصةً
    ونثرنا المالَ لها نثْرا
    ورفعنا رأس عروبتنا
    في المسرح وشرحنا الصَّدْرَا

    ***
    حدَّثَ إبن أبي الأسفارْ
    قال، وفي جنبيه النّارْ:
    زُرْنا المسرحَ في باريسْ
    ورأينا صورة «إيزيسْ»
    ورأينا جثَّةَ «ممفيسْ».
    وحضرنا حَفْلَ التأسيسْ
    فوقَ رمالَ شواطىءِ «نيسْ»
    كان أبي والأسرةُ خَلْفي..
    وأنا أجلسُ خلفَ فتاةٍ..
    كانت في صُحْبةِ «قِسِّيسْ»
    أَقسْمَ إبنُ أبي الأَسفارْ..
    أنَّ حضورَ الحَفْلِ جميعاً
    كانوا من فرقةِ إبليسْ
    كنَّا في المسرحِ نجتازْ
    اعظمَ حَقْلٍ للأَلغازْ
    اسئلةً عن أهلِ الفَنِّ
    كيف، وأين، ومَنْ ولمنْ؟؟
    كنَّا نطمع في الممتازْ
    نطمعِ أنْ نسمعَ «قدْ فازْ»
    دولارٌ، ألفٌ أَلفانْ
    لا بأسَ ببذل الأثمانْ
    كرَّر إبنُ أبي الأسفارْ
    حتَّى مَلَّ مِن التكرارْ:
    ثمنُ الحَفْلَةِ كان كبيراً
    لكنِّ الجُلَساءِ كبارْ
    لا بأسُ ببذْلِ الدُّولارْ..
    «إنَّا نحمل ثمنَ الدَّارْ»

    ***
    حدّث إبنُ أَبي الأَسفارْ:
    أنَّ أباه روى الأخبارْ
    عن آلاتِ «المُوْسِيقارْ»
    وعن الطَّبْلَةِ والمَزْمارْ
    عن راقصةٍ دون إزارْ
    عن حلاَّقٍ عن سِمْسارْ
    عن سائحةٍ تَحملُ طفلاً
    تسألنا عن أحسنِ ْبار
    عن أختي ألقَتْ «شَيْلتَهَا»
    فهي تسير بغير «خِمارْ»
    عن جارتنا عن بِنْتَيهَا
    يَنْفُثْنَ دخانَ «السِّيجارْ»
    أقسم إبنُ أبي الأسفارْ:
    أنَّ الخبرَ السابقْ صارْ
    ومضى يَسْتَوْفي الأخبارْ:
    كنت وزوجي والأَبناءْ
    قد شرَّفنا ذاتَ مساءْ
    في «غِرناطةَ» حَفْلَ غناءْ
    حضر الناسُ هنا واحتشدوا
    قاموا، قعدوا
    نزلوا، صعدوا
    صاحوا، سكتوا، خَمَدوا
    شربوا، لعبوا شَوْطَ قِمَارْ
    هَمْهَمَ إبنُ أبي الأسفارْ
    أخَذ يردِّدُ في استكبارْ
    لا بأسَ بصرْفِ الدُّولارْ
    إنا نحمل ثَمنَ الدَّارْ

    ***
    حدّث إبنُ أبي الأسفارْ
    وهو يسيرُ بغيرِ حذاءْ
    مِشيتُه فيها استرخاءْ
    حدَّثَ قال:
    إنَّ المُخْرجَ وَيْلُ المُخرجِ
    قد أخطأ عمداً وأساءْ
    في ليلةِ عَزفٍ ليْلاءْ
    كنَّا نترنَّحُ من طربٍ
    تحت الأضواءِ الحمراءْ
    لكنَّ المُخرجَ أخرَجنا
    من «رَوْعةِ» تلك الأجواءْ
    ما كنَّا نَحْسبُهُ أبداً
    سيعكِّر صَفْوَ الضَّوْضاءْ
    عَرَضوا أسئلةً ساخنةً
    فيها إرهابٌ ودماءْ
    فلماذا يَسْمحُ أنْ تُلقَى
    تلك الاسئلةُ السَّوداءْ؟؟
    ولماذ عكَّر إعجابي
    بفتاة الحَفْلِ الشقراءْ؟
    سألونا عن قتْل «الدُرَّهْ»
    عن معنى «صِهْيَونَ» الحُرَّهْ
    سألونا عن شيءٍ صَعْبٍ
    أحْدثَ في أنفسنا هِزَّهْ
    قالوا: ما معنى «شارون»
    ما معنى «يافا» او «غَزَّهْ»
    أسئلةٌ موحشة «مُرَّهْ»
    تقرؤها بنتٌ «مغترَّهْ»
    آهٍ منها، ما أجملَها
    ما أجملَ نظرةَ عينيها
    ما أجْملَ صورةَ كفَّيْها
    يا ويلَ المخرجِ، كيف تجرَّأ أن يُثقلَ رقَّةَ شفتَيْها..
    بقراءة أسئلة مُرَّهْ
    عجباً، عجباً!!
    أسئلةٌ مُعْتمةٌ في هذا الليلِ النّشْوانْ
    أنسيتُمْ أنّا قَدْ جئْنا..
    كي نَنْسى تلكَ الأَحزانْ
    كي ننسى القدس ومسجدها
    ودماءَ الطِّفلةِ «إِيمانْ»؟؟!
    ***
    هَمْهَمَ إبنُ أبي الأسفارْ
    هَدأَ قليلاً ثم استرخى
    أخذ يردِّدُ في استكبارْ
    سوف نزور مسارحَ أخرى
    نَمْنَحُها أغلى الأسعارْ
    إنَّا نَحملُ ثمنَ الدّارْ

    ***
    حَدَّثَ إبنُ أبي الأَسفارْ
    مدّ يديه إلى المجهولْ
    وبسُخْريةِ راحَ يقولْ:
    يا ويلَ المُخرجِ ذكَّرني
    بنصائح أُستاذي أحمدْ
    ذكرني بنصائح عمِّي
    والجدَّةِ والجَدِّ المُقعدْ
    قالوا: مهلاً يا مسفارْ
    مهلاً يا ابنَ أبي الأسفارْ
    كيف رضيتَ ببيع الدَّارْ؟!
    اين ستسكنُ حين تعودْ
    ويجيءُ اليوم الموعودْ؟
    هذي أرضُكَ..
    فيها الأمن وفيها الراحَهْ
    هذي الطائفُ، هذي أبها، هذي الباحهْ
    تَعْقِدُ فيها السُّحُبُ لقاءً
    تغسِل فيه جبينَ الواحَهْ
    هذي مكَّةُ، هذي طيبهْ
    هذا المسجد، هذي الساحهْ
    أنظرْ وتأمَّل مئذنةً
    شامخةً فوقك صدَّاحةْ
    قَهْقَهَ إبنُ أبي الأسفارْ
    قال وفي عينيه سُعارْ:
    لم أسمع ما قال القوم
    فأنا لا أعبأُ باللومْ
    إسمي إبن أبي الأَسفارْ
    أتنقلُ بين الأقطارْ
    لا أخشى وَحْشَ الأسعارْ
    إني احمل ثمن الدار
    ومضى مغروراً حيرانْ
    لا يُدرك معنى الطوفانْ
    ومضتْ أيَّامٌ وليالْ بين الدبكة والموَّالْ
    وبدا تغييرُ الأَحوالْ
    ***
    حدَّثَ ابن أبي الأسفارْ
    عن «محفوف بن الأَخطارْ»
    عن «دفَّانِ بنِ الحفَّارْ»
    وعن الموجةِ والتيَّارْ
    وعن الزَّورقِ والبحَّارْ
    وعن الناشر والمِنْشارْ
    عن «مَخدُوعِ بن المِهذارْ»
    حدَّثَ، وهو يلوك النَّارْ:
    أن رصيدَ الأسرةِ طارْ

    ***
    هَمْهَمَ ابُن أبيِ الأسْفارْ
    مدّ يميناً، مدّ يسارْ
    لفَّ حزينَ القلبِ ودارْ
    زَمْجرَ في دمه الإعصارْ
    لفَّ الليل عليه رداءً
    أسودَ من ذُلِّ وصَغارْ
    صاح بأعلى الصوتِ، وثارْ
    أين «اليُورو والدُّولارْ»؟
    أين الدِّرْهَمُ والدِّينارْ؟
    كيف تلاشى ثمن الدار؟؟
    ثمن الدار؟!
    تنسى الطَّبلة والمزمارْ
    تنسى عارضةَ الأطمارْ؟!
    تنسى الحانة والخمَّارْ
    تنسى المسرحَ والأنوارْ؟!
    تنسى خاطفةَ الأبصارْ؟!
    ثَمنُ الدَّارْ؟!
    تنسى الأوراق المنشورة
    في المسرح فوق «الأموره»؟!
    تنسى الأكواب المسطوره
    فوق «الطاولةِ» المحفوره؟!
    ثَمَنُ الدَّارْ؟!
    اسألْ باريسَ ولَنْدنْ
    اسألْ سائقَكَ الأَرعَنْ
    اسأل عشرات الحَفلاَتْ
    تنسى فيها معنى الذات
    تُصبحُ فيها كالأمواتْ!!
    اسألْ حالمةَ النظراتْ
    اسألْ طوفان النَّزَوَاتْ!!
    ثَمَنُ الدَّارْ؟!
    ويحَك يا ابن أبي الأسفار!!
    دَعْكَ الآن من الدُّولارْ
    ومن الدَّارِ وثمن الدَّارْ
    فكِّرْ.. في غَضَبِ «الجَبَّارْ»



    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: عناقيد الحروف في واحة المتذوقين

    أغدا ألقاك ؟ يا خوف فؤادى من غدي
    يالشوقى واحتراقى فى انتظار الموعد
    آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
    كنت أستدنيه لكن هبتهُ لما أهابَ
    وأهلت فرحة القرب به حين إستجابَ
    هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
    مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ
    أغداً ألقاك؟
    *
    أنت يا جنة حبى واشتياقى وجنونى
    أنت يا قبلة روحى وإنطلاقى وشجونى
    أغداً تشرق أضواؤك فى ليل عيونى ؟
    آه من فرحة أحلامى ومن خوف ظنونى
    كم أناديك وفى لحنى حنينُ ودعاء
    يا رجائى أنا كم عذبنى طول الرجاء
    أنا لولا أنت أنت لم أحفل بمن راح وجاء
    أنا أحيا بغدى ألآن بأحلام اللقاء
    فأتِ أو لا تأتِ أو فافعل بقلبى ما تشاء
    هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
    مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ
    أغداً ألقاك؟
    *
    هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفِكَرُ
    هذه الدنيا ليالٍ أنت فيها العمر
    هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
    هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
    فارحم القلب الذى يصبو إليك
    فغداً تملكه بين يديك
    وغداً تأتلق الجنة أنهارا وظلا
    وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولى
    وغداً نسموا فلا نعرف للغيب محلا
    وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
    قد يكون الغيب حلوا
    إنما الحاضر أحلى
    هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
    مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ
    أغداً ألقاك؟؟؟


    الهادي ادم



    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: عناقيد الحروف في واحة المتذوقين

    قصيدته الرائعة الاطلال

    يا حبيبي رحم الله الهوى ** كان صرحا من خيال فهوى
    اسقني واشرب على أطلاله **وأروني طالما الدمع روى
    كيف ذاك الحب أمسى خبراً *وحديثاً من أحاديث الجوى
    وبساطاً من ندامى حلمٍ **** هم تواروا أبداً وهو انطوى


    يا رياحاً ليس يهدأ عصفها نضب الزيت ومصباحي انطفأ
    وأنا أقتات من وهم عفا **** ***وأفي العمر لناسٍ ما وفى
    كم تقلبت على خنجره ****لا الهوى مال ولا الجفن غفا
    وإذا القلب على غفرانه *******كلما غار به النصل عفا


    يا غراماً كان مني في دمي ** قدراً كالموت أو في طعمه
    ما قضينا ساعةً في عرسه *******وقضينا العمر في مأتمه
    ما انتزاعي دمعةً من عينه *** *واغتصابي بسمة من فمه
    ليت شعري أين منه مهربي ** أين يمضي هارب من دمه


    لست أنساك وقد أغريتني بالذرى الشم فأدمنت الطموح
    أنت روح في سمائي وأنا لك **** أعلو فكأني محض روح
    يا لها من قمم كنا بها ******* **** نتلاقى وبسرينا نبوح
    نستشف الغيب من أبراجها ونرى الناس ظلالاً في السفوح


    أنت حسن في ضحاه لم يزل ** *وأنا عندي أحزان الطفل
    وبقايا الظل من ركب رحل ***وخيوط النور من نجم أفل
    ألمح الدنيا بعيني سئم *********وأرى حولي أشباح الملل
    راقصات فوق أشلاء الهوى معولات فوق أجداث الأمل


    ذهب العمر هباء فاذهبي *** لم يكن وعدك إلا شبحا
    صفحة قد ذهب الدهر بها ** أثبت الحب عليها ومحا
    أنظري ضحكي ورقصي فرحا *****وأنا أحمل قلبا ذبحا
    ويراني الناس روحاً طائراً والجوى يطحنني طحن الرحى


    كنت تمثال خيالي فهوى ********المقادير أرادت لا يدي
    ويحها لم تدري ماذا حطمت حطمت تاجي وهدت معبدي
    يا حياة اليائس المنفرد ************يا يبابا ما به من أحد
    يا قفاراً لافحاتٍ ما بها ********من نجي يا سكون الأمد


    أين من عيني حبيب ساحر****** فيه نبل وجلال وحياء
    واثق الخطوة يمشي ملكا *****ظالم الحسن شهي الكبرياء
    عبق السحر كأنفاس الربى ساهم الطرف كأحلام المساء
    مشرق الطلعة في منطقه ******لغة النور وتعبير السماء
    أين مني مجلس أنت به **********فتنة تمت سناء وسناء


    وأنا حب وقلب هائم ********وخيال حائر منك دنا
    ومن الشوق رسول بيننا ****** ونديم قدم الكأس لنا
    وسقانا فانتفضنا لحظة *********** لغبار آدمي مسّنا


    قد عرفنا صولة الجسم التي **تحكم الحي وتطغى في دماه
    وسمعنا صرخة في رعدها *****صوت جلاد وتعذيب إله
    أمرتنا فعصينا أمرها ******* فأبينا الذل أن يغشى الجباه
    حكم الطاغي فكنا في العصاه ***وطردنا فوق أسوار الحياه


    يا لمنفيين ضلا في الوعور *****دميا بالشوك فيها والصخور
    كلما تقسو الليالي عرفا ******روعة الآلام في المنفى الطهور
    طردا من ذلك الحلم الكبير للحظوظ السود والليل الضرير
    يقبسان النور من نفسيهما *****كلما قد ضنت الدنيا بنور


    أنت قد صيرت أمري عجبا**** كثرت حولي أطيار الربى
    فإذا قلت لقلبي ساعة *********قم نغرد لسوى ليلى أبى
    حجبت تأبى لعيني مأرباً **********غير عينيك ولا مطّلبا
    أنت من أسدلها لا تدعي ******أنني أسدلت هذي الحجبا


    ولكم صاح بي اليأس انتزعها *** فيرد القدر الساخر دعها
    يا لها من خطة عمياء ******** لو أنني ابصر شيئا لم أطعها
    ولي الويل إذا لبيتها ************* ولي الويل إذا لم اتبعها
    قد حَنَت رأسي ولو كل القوى* تشتري عزة نفسي لم أبعها


    يا حبيبا زرت يوما أيكه ******* طائر الشوق أغني ألمي
    لك إبطاء المدل المنعم ********** وتجني القادر المحتكم
    وحنيني لك يكوي أضلعي **** والتواني جمرات في دمي
    وأنا مرتقب في موضعي ****مرهف السمع لوقع القدم



    قدم تخطو وقلب مشبه * موجةً تخطو إلى شاطئها
    أيها الظالم بالله إلى كم أسفح الدمع على موطئها
    رحمةُُ ُ أنت فهل من رحمةٍ لغريب الروح أو ظامئها
    يا شفاء الروح روحي تشتكي ظلم آسيها إلى بارئها


    اعطني حريتي أطلق يدي** *إنني أعطيت ما استبقت شيء
    آه من قيدك أدمى معصمي***** * لم َ أُبقيه وما أبقى علي
    ما إحتفاظي بعهود لم تصنها ****وإلام الأسرُ والدنيا لدي
    ها أنا جفت دموعي فاعف عنها** إنها قبلك لم تُبذل لحي


    وهب الطائرَ عن عشك طارا جفّت الغدران والثلج أغارا
    هذه الدنيا قلوب جمدت ****خبت الشعلة والجمر توارى
    واذا ما قبَسَ القلبُ غداً ***من رمادٍ لا تسله كيف صارا
    لا تسل واذكر عذاب المصطلي وهو يذكيه ولا يقبَسُ نارا


    لا رعى الله مساءً قاسياً *******قد أراني كل أحلامي سدى
    وأراني قلب من أعبُده ******ساخراً من مدمعي سُخر العدا
    ليت شعري أي احداثً جرت أنزلت روحك سجناً موصدا
    صدئت روحك في غيهبها *** وكذا الأرواح يعلوها الصدأ


    قد رأيت الكون قبرا ضيقا خيم اليأس عليه والسكوت
    ورأت عيني أكاذيب الهوى واهياتٍ كخيوط العنكبوت
    كنت ترثي لي وتدري ألمي لو رثى للدمع تمثال صموت
    عند أقدامك دنيا تنتهي ******وعلى بابك آمال تموت


    كنت تدعوني طفلا كلما ثار حبي وتندت مقلي
    ولك الحق لقد عاش الهوى فيّ طفلاً ونما لم يعقل
    ورأى الطعنة إذ صوبتها **فمشت مجنونة للمقتل
    رمت الطفل فادمت قلبه وأصابت كبرياء الرجل


    قلت للنفس وقد جزنا الوصيدا عجلي لا ينفع الحزمُ وئيدا
    ودعي الهيكل شُبت نارُه *** تأكل الركع فيه والسجودا
    يتمنى لي وفائي عودة ******والهوى المجروح يأبى أن نعودا
    لي نحو اللهب الذاكي به ******لفتة العود إذا صار وقودا


    ابراهيم ناجي



    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: عناقيد الحروف في واحة المتذوقين

    للوطن



    وطني اُحِبُكَ لابديل
    أتريدُ من قولي دليل
    سيضلُ حُبك في دمي
    لا لن أحيد ولن أميل
    سيضلُ ذِكرُكَ في فمي
    ووصيتي في كل جيل
    حُبُ الوطن ليسَ إدعاء
    حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
    ودليلُ حُبي يا بلادي
    سيشهد به الزمنُ الطويل
    فأ نا أُجاهِدُ صابراً
    لاِحُققَ الهدفَ النبيل
    عمري سأعملُ مُخلِصا
    يُعطي ولن اُصبح بخيل
    وطني يامأوى الطفوله
    علمتني الخلقُ الاصيل
    قسما بمن فطر السماء
    ألا اُفرِِ ِطَ َ في الجميل
    فأنا السلاحُ المُنفجِر
    في وجهِ حاقد أو عميل
    وأنا اللهيب ُ المشتعل
    لِكُلِ ساقط أو دخيل
    سأكونُ سيفا قاطعا
    فأنا شجاعٌ لاذليل
    عهدُ عليا يا وطن
    نذرٌ عليا ياجليل
    سأكون ناصح ُمؤتمن
    لِكُلِ من عشِقَ الرحيل



    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: عناقيد الحروف في واحة المتذوقين

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يحدو الحياة ..وظله العالم..أحمد بخيت

    يحدو الحياة وظله العالم



    قلبي على الولد المضيء بهمه تتكبد الدنيا مشقة فهمه

    ألقوه في جب وسبع سنابل في قلبه ادخرت لشدة قومه

    الشعر يشبه أن تعيش بغزة لا طفل يرجع مرتين لأمه

    إنجيل مريم شان كل أمومة تلقى بموساها الصغير ليمه

    تسبيح فاطمة صلاة عيونها في الليل تحرس مزهرية نومه

    جئنا أبو ظبي إمارة حلمنا كل يدثر ما شجاه بكمه

    نيل خطاه قرى يرتل نخلها سبحان من أسرى ويعرج باسمه

    شعب بوزن الأرض يعدل ميلها بإبائه إن عيرته بحلمه

    قمر على جسر الرصافة ألثغ تعلو القباب الأمهات للثمه

    طفل بكعك العيد يرقد حافياً جبريل صقر الغيب حارس يتمه

    وطني أئن حضن الشقيق شقيقه تتفجر الألغام لحظة ضمه

    كم من ملاك في سريرة شاعر طرق القصيد على الحديد برغمه

    لمفخخ بالحب قرب مدرع بالرعب يحرس بندقية وهمه

    شكراًً لهيموروس لا أعمى سوى من لا يرى في الضوء ظلمة ظلمه

    شكراً لشكسبير لم يكتب دماً ليديـن حكمته بقاتـل عمـه

    شكراً لدرويش القصيدة آتياً كغد الشهيد إذا اشتراه بيومه

    الشعر طفل الروح لا بيت له الآن عاد إلى أبيـه وأمـه



    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: عناقيد الحروف في واحة المتذوقين


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    قصيدة للشاعر/ محمد المقرن.
    طـــفـــل ... وعــــــيــــــد

    اقضوا مع الأطفال يوم العيدِ
    فلقد قضيت مع المدافع عيدي

    لافرق يا أطفال فيما بيننا
    لعب تطير كقاذفات حديدِ

    الفرق فيما بيننا أني أرى
    مالم تروا من رجفة وجنودِ

    أنا أعرف القصف الذي
    لم تعرفوا عنه،وأعرف صرخة التهديدِ

    الفرق أني لا أنام إذا سجى ليلي
    وقضّي ليلكم برقوديِ

    عيديتي عند الصباح رصاصة
    وتعيدون بلعبة ونقودِ


    ماضرني لبسٌ علي مرقعٌ
    أو لبسكم في العيد كل جديدِ

    قاتلت في صغري وأعظم عدتي
    جلَدٌ أذيب به جبال جليدِ

    لو مس طفلاً شوكة لم يسترح
    أباؤكم إلا بألف ضميديِ !

    وأنا أسير على الدماء مبرجاً
    بدم أضمده بربط وريدي

    تبكون لحظاتٌ إذا انكسرت لكم
    لعبٌ ، ودمعي لا يفك خدودي

    يا أيها الأطفال إني مثلكم
    طفلٌ لأحلامي سقيت ورودي

    هل عندكم حلوى ؟ فإني لم أجد
    إلا رغيفاً نصفه للدودِ

    هل تضحكون وتلعبون ؟ فإنني
    أقضي النهار بحيرتي وشرودي

    يوماً رأيت أبي يموت وجدتي
    تبكي وتحضنه .. بني وحيدي

    ورأيت أمي عندما ذهبوا بها
    ترنوا إليّ بطهرها الموؤودِ

    الكل من حولي يروّع قلبه
    في والدٍ وحليلةٍ وحفيدِ

    سحقت بيوت الأبرياء فأينها
    من روعة التصميم والتشييدِ

    صارت بيوت الآمنين قبورهم
    جثثٌ وأنقاضٌ وألف فقيدِ

    نادتني الأرض التي أغرقتها
    بمدامعي ، وعمرتها بسجودي

    يابسمة الطفل البريء جريرة
    أن تذبحي جزعاُ بعين حقودِ

    ما كنت يا أطفال أحسدكم على
    عيش بظل المغريات رغيدِ

    خلوا لكم في عيدكم ألعابكم
    فلدي ألعابٌ من البارودِ

    أنا لم أعد طفلاً فما يروي
    ضما قلبي سوى عيش كعيش أسودِ

    سأرد ثأر أبي وعزة أمتي
    أجني رؤوس الروس عند مصيدي

    لا توقفوا التلفاز من ألعابكم
    فلربما تبدو دماء شهيدِ

    قد تشمئز نفوسكم من جثة
    تبدو عُقيب الفاتنات الغيدِ

    لا أطلب الإشفاق من آبائكم
    فأنا لأعدائي أشد عنيدي

    قالوا وحيدٌ قلت ما ظل الهدى
    من عاش بالتوحيد غير وحيدِ

    قالوا طريد قلت في قاموسكم
    أوَ في سبيل الله اسم طريدِ ؟

    ماكنت أحتمل الحياة بذلةٍ
    كالصقر يكره عيشه بقيودِ

    لا للشيوعيين تلك شعارنا
    أويُخضع الآساد حكم قرودِ ؟

    طفل وما أنا للطفولة إنني
    فقت الرجال بهمتي وصمودي

    طفل وما أنا للطفولة إنني
    فقت الرجال بهمتي وصمودي



    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: عناقيد الحروف في واحة المتذوقين

















    قصيدة في مدح الرسول الكريم للشاعر عبدالله البردوني









    قصيدة في مدح الرسول الكريم للشاعر عبدالله البردوني




    بشرى من الغيب ألقت في فم الغـار


    وحيا و أفضت إلـى الدنيـا بأسـرار


    بشرى النبوّة طافت كالشـذى سحـرا


    و أعلنت في الربـى ميـلاد أنـوار


    و شقّت الصمت و الأنسـام تحملهـا


    تحـت السكينـه مـن دار إلـى دار


    و هدهدت " مكّة " الوسنـى أناملهـا


    و هـزّت الفجـر إيذانـا بإسـفـار


    ***


    فأقبل الفجر من خلف التـلال و فـي


    عينيـه أسـرار عشـاق و سمـار


    كأنّ فيض السنى في كـلّ رابيةمـوج


    و فـي كـلّ سفـح جـدول جـاري


    تدافع الفجر في الدنيـا يـزفّ إلـى


    تاريخهـا فجـر أجيـال و أدهــار


    واستقبلـت طفـلا فــي تبسّـمـه


    آيـات بشـرى و إيمـاءات إنـذار


    و شبّ طفل الهدى المنشـود متّـزرا


    بالحـقّ متّشحـا بالنـور و الـنـار


    في كفّه شعلـة تهـدي و فـي فمـه


    بشرى و في عينـه إصـرار أقـدار


    و في ملامحـه وعـد و فـي دمـه


    بطـولـة تتـحـدّى كــلّ جـبّـار


    ***


    و فاض بالنـور فاغتـم الطغـاة بـه


    و اللّصّ يخشى سطوع الكوكب الساري


    و الوعي كالنور يخزي الظالمين كمـا


    يخزي لصوص الدجى إشراق أقمـار


    نادى الرسول نداء العـدل فاحتشـدت


    كتائـب الجـور تنضـي كـلّ بتّـار


    كأنّـهـا خلـفـه نــار مجنّـحـة


    تعـدو قدّامـه أفــواج إعـصـار


    فضجّ بالحقّ و الدنيـا بمـا رحبـت


    تهـوي عليـه بأشـداق و أظـفـار


    و سـار و الـدرب أحقـاد مسلّخـة


    كأنّ في كلّ شبـر ضيغمـا ضـاري


    وهبّ فـي دربـه المرسـوم مندفعـا


    كالدهـر يقـذف أخطـار بأخـطـار


    ***


    فأدبر الظلـم يلقـي هـا هنـا أجـلا


    و ها هنـا يتلقّـى كـفّ ... حفّـار


    و الظلم مهما احتمت بالبطش عصبته


    فلم تطـق وقفـة فـي وجـه تيّـار


    رأى اليتيـم أبـو الأيتـام غايـتـه


    قصوى فشـقّ إليهـا كـلّ مضمـار


    وامتدّت الملّة السمحـا يـرفّ علـى


    جبينهـا تـاج إعـظـام و إكـبـار


    ***


    مضى إلى الفتح لا بغيـا و لا طمعـا


    لكـنّ حنـانـا و تطهـيـرا لأوزار


    فأنزل الجـور قبـرا وابتنـى زمنـا


    عـدلا ... تدبّـره أفكـار أحــرار


    ***


    يا قاتل الظلم صالـت هاهنـا و هنـا


    فظايع أيـن منهـا زنـدك الـواري


    أرض الجنوب دياري و هي مهد أبي


    تئـنّ مـا بيـن سفّـاح و سمسـار


    يشدّهـا قيـد سجّـان و ينهشـهـا


    سوط ... ويحدو خطاها صوت خمّـار


    تعطي القيـاد وزيـرا و هـو متّجـر


    بجوعها فهو فيهـا البايـع الشـاري


    فكيف لانت لجـلّاد الحمـى " عـدن


    "و كيف ساس حماها غـدر فجّـار ؟


    وقـادهـا وعـمــاء لا يـبـرّهـم


    فعـل و أقوالهـم أقــوال أبــرار


    أشباه ناس و خيـرات البـلاد لهـم


    يا للرجـال و شعـب جائـع عـاري


    أشبـاه نـاس دنانيـر البـلاد لهـم


    ووزنهـم لا يسـاوي ربـع دينـار


    و لا يصونون عنـد الغـدر أنفسهـم


    فهل يصونون عهد الصحب و الجـار


    ترى شخوصهـم رسميّـة و تـرى


    أطماعهم في الحمـى أطمـاع تجّـار


    ***


    أكـاد أسخـر منهـم ثـمّ تضحكنـي


    دعواهـم أنّهـم أصـحـاب أفـكـار


    يبنـون بالظلـم دورا كـي نمجّدهـم


    و مجدهم رجس أخشـاب و أحجـار


    لا تخبر الشعـب عنهـم إنّ أعينـه


    ترى فظائعهـم مـن خلـف أستـار


    الآكلـون جـراح الشعـب تخبـرنـا


    ثيابـهـم أنّـهـم آلات أشـــرار


    ثيابهـم رشـوة تنبـي مظاهـرهـا


    بأنّهـا دمــع أكـبـاد و أبـصـار


    يشـرون بالـذلّ ألقابـا تستّـرهـم


    لكنّهـم يستـرون الـعـار بالـعـار


    تحسّهم فـي يـد المستعمريـن كمـا


    تحـسّ مسبحـة فـي كـفّ سحّـار


    ***


    ويـل وويـل لأعـداء الـبـلاد إذا


    ضجّ السكون وهبّت غضبـة الثـار !


    فليغنـم الجـور إقبـال الزمـان لـه


    فــإنّ إقبـالـه إنــذار إدبـــار


    ***


    و النـاس شـرّ و أخيـار و شرّهـم


    منـافـق يـتـزيّـا زيّ أخـيــار


    و أضيع الناس شعب بـات يحرسـه


    لـصّ تسـتـره أثــواب أحـبـار


    فـي ثغـره لغـة الحانـي بأمّـتـه


    و في يديـه لهـا سكّيـن جـزّار !


    حقـد الشعـوب براكيـن مسمّـمـة


    وقودهـا كـلّ خــوّان و غــدّار


    من كـلّ محتقـر للشعـب صورتـه


    رسـم الخيانـات أو تمثـال أقــذار


    و جثّـة شـوّش التعطيـر جيفتهـا


    كأنّهـا ميتـه فـي ثـوب عـطّـار


    ***


    بين الجنـوب و بيـن العابثيـن بـه


    يوم يحـنّ إليـه يـوم " ذي قـار "


    ***


    يا خاتم الرسل هـذا يومـك انبعثـت


    ذكراه كالفجر فـي أحضـان أنهـار


    يا صاحب المبدأ الأعلى ، و هل حملت


    رسالـة الحـقّ إلاّ روح مخـتـار ؟


    أعلى المباديء ما صاغـت لحاملهـا


    من الهدى و الضحايا نصـب تذكـار


    فكيـف نذكـر أشخاصـا مبادئـهـم


    مباديء الذئب في إقدامه الضاري ؟ !


    يبـدون للشعـب أحبابـا و بينـهـم


    و الشعب ما بين طبع الهرّ و الفـار


    مالي أغنّيك يا " طه " و فـي نغمـي


    دمع و في خاطـري أحقـاد ثـوّار ؟


    تململـت كبريـاء الجـرح فانتزفـت


    حقدي على الجور من أغوار أغواري


    ***


    يا " أحمد النور " عفوا إن ثأرت ففي


    صدري جحيم تشظّت بيـن أشعـاري


    " طه " إذا ثار إنشـادي فـإنّ أبـي


    " حسّان " أخباره في الشعر أخبـاري


    أنا ابن أنصارك الغـرّ الألـى قذفـوا


    جيش الطغـاة بجيـش منـك جـرّار


    تظافرت في الفدى حوليـك أنفسهـم


    كأنّهـنّ قــلاع خـلـف أســوار


    نحن اليمانين يا " طـه " تطيـر بنـا


    إلـى روابـي العـلا أرواح أنصـار


    إذا تذكّـرت " عـمّـارا " و مـبـدأه


    فافخر بنا : إنّنـا أحفـاد " عمّـار "


    " طه " إليك صلاة الشعـرر ترفعهـا


    روحـي و تعزفهـا أوتـار قيـثـار












    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •