عدنا .. خلصنا وتم توجيهنا الى مقر عملنا .. خميس مشيط .. وفي اول اسبوع بدأ الحلم يكبر والحب ينمو ..
ومافيه وقت خلاص عزمت .. واكلم ابويه ابغى اتزوج ..
وعلى طول رد انا لله وانا اليه راجعون مافيه امل افتك منك .. ياولدي حتى الراتب باقي ما استلمت ..
قلت ورواتبك وزلطك فيانها يا تتزوج يا تزوجني .. اقلك زوجني وانا اخارجك
ما انتبهت ان امي وراية قالت جزة لك ولبوك .. فضحك ابي حتى تقعر .. اذكر كان يوم خميس ..
وفي ساعة متاخرة في نفس اليلة انتشر خبر اجتياح الجيش العراقي لدولة الكويت ..
وعلى المسدحين العودة لعملهم .. على طول امر ولد عمي واصحيه كان نايم .. عيسى عيسى .. قم عفاج ..
فجعتوه مسكين وبسرعة رد مالك منهو مات وقع شي تكلم .. قلت لا قوم بنحارب الكفار..
قال من مقرية والا من برا .. قلت هيا كنك سرينا العمل .. قال بالله ماهو وقع ماهو وقع علمته بالسالفة
وفعلاً سرينا جهزنا العتاد والعدة وجاء احد الضباط وجمعنا وقال وين الجدد اللي انظمو لنا قبل اسبوع طلعت
انا وكم واحد وقال خلاص سنكم صغير وتوكم جدد عشان كذا بنخليكم حراسات للموقع هنا ..
اذكر كنا 6 سكتنا الا انا واخر كان معي قلنا لوسمحت نبغى نروح معاكم الموت مع الجماعة ارحم والوطن غالي قال:
اشكركم لكن ذا امر ولازم يتنفذ وانتم هنا في خدمة الوطن .. رضي الاربعة الا انا والقحطاني لم يعجبنا كلامة وقررنا الذهاب
وفعلا في زحمة الناس والبشر والسرعة والربكة تسلقنا احدى السيارات المحملة على شاحنة وتخفينا ..
انا وزميلي حتى تحركوا من خميس مشيط وكتشف امرنا بعد تجاوز السليل موتنا جوع قلنا نطلع وننزل ناكل معاهم واللي يسير يسير
وفعلاً نزلنا ناكل معاهم وسط المفاجأة من القائد .. لكنه كان حكيم وفطن وسأل ليش سويتوا كذا وما طعتم الامر ..
قال القحطاني لاننا محنا جبناء قال وانت قلت لاننا نحب الوطن .. ضحك وقال انتم رجال ومثلكم ما يبقى ..
فرحنا واكلنا وله الحمد.. وخلال 16 ساعة وانا في حفر الباطن وابن عمي الخفجي..
للعلم لم يكن في نفس عملي وانما جهة اخرى.. يلعن ام التشتيت العائلي
وطول الـ 18 ساعة وانا اندب حظي وحلمي .. واردد لا والله تزوجت وزاد مزايد ..![]()
ولكن لابد ان اتأقلم مع الوضع وانسى حلمي فلا الوقت يساعد والا الظرف كذلك
18 سنة و7 شهور ذاك كان عمري وقتها .. جاهل صح
القادم .. المرابطة ودخول الكويت والتحرير![]()