قصدت قسم الشعر الشعبي بالأدبي
لكن ..
لا مشكلة هنا هنا
& فكرة القصيدة راقية
حيث تقوم على مواجع البعد عن الوطن والأهل والأحباب
الغربة وذل المعيشة وفقدان راحة البال .
وا طايرامغرب ذي وجه سن امتهايم
قلبي ضناه امعذاب
أحيان في امزيدية واحيان منها وشايم
شيب وعاده شباب
يتضح هنا أن ماهيج شجن الشاعر راحل إلى بلادة
بثه شجنه لكن سؤاله أظن أجمل ما في القصيدة ..في نظري !
سقم أشا اتسايلك
وخو طيور امحوايم
عسى ترد امجواب
كنشي نحاكم ولي
يزهد يوطي تمايم
يفتح لقلبي امكتاب
.يشير سؤال الشاعر عن ثقافة البسطاء .
حين يعز الدواء لمرض عضال يبحثون له عن ..
وليّ (والولي في نظرهم من يملك قدرات خارقة في معرفة العلل والمستور ويستطيع تطبيب الحالات التي لا يداويها الزمن ).
وهذا مطلب الشاعر
يريد تميمة تجلب له راحة من وجع البعد !!
ويريد أب يكشف له عما كتب له
وهذه ثقافة البسطاء ذلك الوقت
بلورها الجهل والعجز
لكل مألول دواء
مادام حبك يحاوي
إلا عليل امهوى
ما شي لجرحه مداوي
وامقلب لاكد غوى
نا خوك ما هو تساوي
.في هذا المقطع يظهر وجع الشاعر وسببه ويقينه ألا علاج له غير أمر خارق .
دايم زماني أنا بين امجفا وامغلايب
ما ذقت طعم امسعادة
.نتخيل هنا حياة ذلك اليمني المفارق بلادة من ضيق معيشته
ولا يملك مؤهلا غير الجسد والكرامة التي ينثرها أجيرا
أي سعادة قد يطعمها؟!
ميان لمعز من فارق ديارامحبايب
وكيف يهناه زاده
.لا ينكر منا أحد
يستنكر الشاعر وحق له !
لن يجد العزة الفرد حين يغادر بلاد أحبته
لن يجد من يحنّ عليه أو يشعر به
ولن يجد لطعامه لذة مهما كان فاخرا.
رائع استنكاره هذا .
من سيب امزهب و اموادي وهوش امزايب
وخيمته و امقعاده
.هنا الحنين للبساطة
أن تكون بين ماتتناغم معه روحك تكون ملكا عزيزا
ولو على ماشيتك وفي خيمتك .
يدعس على امزرب يتكشم سموم امصايب
من عآف عيشة بلاده
وعن هواها شرد
بعد امطمع في سواها
.رائعة .
كان الشاعر يدعو أو يقول يستحق
أن يدوس الأشواك ويغتذي لقماً يابسة لا مشروب عليها
وتكون هذه اللقم سموما ومصائبا
أو ربما هو يصور ما ذاقه خارج بلادة
أبدع الشاعر في تبشيع الصور !
صدق لي شور امشود وقال ما عاد يشاها
يهناه إيش امنكد
ما دام بارح رباها
.يبين الشاعر أهم أسباب هجرة البعض عن بلاده
رغبتهم في البحث عن الراحة والدلال المساوية للجهد المبذول .
لكن يحيون في نكد كونهم غيروا جلدهم
أهدي بأيش امهنا التامس ولي قلب سالي
يهوى امطرب و امتنفاس
في امخبت ونالابس امدبعأ محمل جمالي
من الخميس لا جبل رأس
في كل ما غاب الاقي امزخم يخطر قبالي
أحيد به غصن مياس
يرقص على نغمة امشحرور بين امدوالي
يهمس الأرض هماس
.أظن الكناية هنا عن الرشاقة والجمال .
وأباه ما حلى امتجوال
وما ألذ امتسالي
يا ليتني عشت جمال
أعيش وأرعى جمالي
وأنا على غير ذا امحال
مستور لا بي ولي
.أجمل خاتمة .
ومن لا يحلم أن يعيش سيد نفسه .
لا تذله قوانين المنظومة البشرية .
الحياة مع البهام تمنحك شعور السيادة .
على كائنات نقية ليست مثلنا البشر .
لا مطامع لها ولا لك .
وفي كلٍ يعيش الإنسان .
أجمل ما تبعثه هذه القصيدة في من يقرأها
الرغبة في البعد عن شواغل الحياة
وأصدق ما فيها
العاطفة المؤثرة
هذه قراءة خاصة لمستها من معاني القصيدة وصلتني هكذا .