اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحري. مشاهدة المشاركة
اختى الفاضله .. فيفي .. الله يمسيك بالخير ..

موضوعك فى غايه الاهميه وربما يطول النقاش فيه ..ولابد علينا هنا الاعتراف بافعالنا
فإن من المسائل المهمة التي شغلت حيزاً واسعاً في الفكر الإسلامي ولم تزل ، هي مسألة ( أفعال الإنسان ) ، وبيان نسبة الفعل الصادر عنه ؛ إليه تارةً ، وإلى الله عز وجل تارة ، وإلى الله عز وجل والإنسان معاً تارةً اُخرى. والإنسان بحكم ما يمتلكه من عقل وتفكير امتاز بهما عن سائر المخلوقات لا يخلو من أن يفكر ـ حال صدور الفعل عنه ـ في نسبته اليه أو إلى غيره.



للعرب اكبر تراث فى العالم ويحسدنا عليه العالم ، واخذ منه الغرب الكثير وحوله لقوانين وثقافات نجحوا فيها .
واحب ان انوه لدور الاستعمار للشعوب العربية لمئات السنين وتغير ثقافاته وترك جيل يحمل كل هذه الثقافات التى تناقلناها ، ثم وضع القوانين والمعايير الدولية لكى تلحق بالمجتمع الدولى تتبع ثقافاتهم وتتبنى افكارهم .
وللعلم انا لست ضد الثقافات البناءة والافكار الحديثة بشرط عدم البعد عن تقاليدنا وقيمنا ........ وديننا


لي رجعه وحجز هذه المساحه ..ليتم العليق على النقاط المتبقيه ..


مرحبا بك أخي البحري و أسعد الله أوقاتك


دعني أناقشك أوّلا في أوّل شق انطلقت منه في تعقيبك



عرفت من البداية أنه لا مفرّ من العودة إلى الرصيد الفكري الفلسفي و معالجة الإسلام


و المسلمين لقضية أفعال الإنسان التي هي مدار الحديث عن الحريات و من ثمّ المسؤولية


أوافقك أنّ قضية إنساب الفعل لصاحبه تارة و أخرى للخالق عزّ و جلّ قد كان مثار نقاش


و جدل إن دخلنا فيه لن تكفينا هذه الصفحات ، ثمّ إن امتلاك الإنسان لملَكة العقل يمكّنه


من التمييز نعم لكن ألست ترى معي أننا أحيانا و إن تميّزنا بذلك نفتقر لمنبع أصيل


في إرادتنا و من ثمّ الحرية التي ندّعيها فلماذا يحدث ذلك ؟؟ و أين نحن من مسألة


الرغبات المحاكية للغير المماثلين لنا في العقل و التفكير ؟؟؟



و لننتقل إلى الشقّ الثاني الذي عرّجت عليه حضرتك :



عفوا منك سيّدي لكني ما قصدتُ في تساؤلي ما أشرت إليه عموما بل أردت أن نربط


ذاك التأثير الوارد إلينا و نحن نبحث عن ملاذ نعبّر فيه عن حرياتنا المفقودة ، إذ قد يدّعي المرء


ما ليس فيه فيجعل له نموذجا يقلّده بداعي الامتزاج الفكري فما يلبث أن ينسلخ عن هويته


و لا يمتلك بذلك ناصية الحرية بل سيهوي بنفسه في أغلال التقليد الأعمى لا غير




في انتظار عودتك شكرا لهذا الهطول الأوّل لحرفك النقي