لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 77

الموضوع: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    U21 ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحيّة عطرة للجميع ، و أرجو من الله أن أكون قد وفّقت في اختيار ما يرقى لأذهانكم ...
    لن أعالج موضوعي من باب الفلسفة و إن كان لا ينفصل عن هذا المجال فتفضّلوا بقراءته :



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    كتب الناقد الأكاديمي الفرنسي " رينيه جيرار " في كتابه : الكذبة الرومنسية و الحقيقة الروائية


    قائلا :

    " نظنّ أننا أحرار و مستقلّون في خياراتنا ، سواء في اختيار شخص ما أو غرض هذا وهم رومانسي ..

    الحقيقة أننا لا نختار إلا الأغراض التي يرغب فيها الآخر ، و التي تحفّزها في أغلب الأحيان

    المشاعر الحديثة .. و هي ثمرة الغرور العام و تتمثل في الحسد و الغيرة و الكراهية .. "



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    من هذا المنطلق أتساءل هل الحرية التي ندّعيها و التي نعتقد أنها منبع لإرادتنا أصيلة أم مقلّدة ؟

    هل الفضاءات الحرة التي نلجأ إليها كالأنترنت أو الفنون أو الكتابة كفيلة بمنحنا الشعور بالحرية

    الذي نفتقده في واقعنا ؟

    إلى أيّ مدى تكون أفعالنا و تصرفاتنا ناشئة عن رغبات أصيلة فينا لا مجرّد محاكاة لما

    نشهده كنماذج

    في الأوساط التي نعيشها ؟؟

    أين نحن من قيمنا و تراثنا في تجسيد أفكار و أيديولوجيات كثيرا ما تتضارب أو تتعانق مع غيرها من

    واردات الآخرين و خاصة المجتمعات غير المسلمة ؟؟

    هل تغيّر أو تؤثّر تلك الفضاءات الحرة على شخصياتنا ؟؟


    أم أننا نظهر أنفسنا بمظهر المتحرر الواهم ؟؟


    باب النقاش مفتوح و تذكّروا : " رأيي خطأ يحتمل الصواب و رأيك صواب يحتمل الخطأ "



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحري.
    تاريخ التسجيل
    09 2012
    المشاركات
    2,553

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اختى الفاضله .. فيفي .. الله يمسيك بالخير ..

    موضوعك فى غايه الاهميه وربما يطول النقاش فيه ..ولابد علينا هنا الاعتراف بافعالنا
    فإن من المسائل المهمة التي شغلت حيزاً واسعاً في الفكر الإسلامي ولم تزل ، هي مسألة ( أفعال الإنسان ) ، وبيان نسبة الفعل الصادر عنه ؛ إليه تارةً ، وإلى الله عز وجل تارة ، وإلى الله عز وجل والإنسان معاً تارةً اُخرى. والإنسان بحكم ما يمتلكه من عقل وتفكير امتاز بهما عن سائر المخلوقات لا يخلو من أن يفكر ـ حال صدور الفعل عنه ـ في نسبته اليه أو إلى غيره.

    أين نحن من قيمنا و تراثنا في تجسيد أفكار و أيديولوجيات كثيرا ما تتضارب أو تتعانق مع غيرها من

    واردات الآخرين و خاصة المجتمعات غير المسلمة ؟؟


    للعرب اكبر تراث فى العالم ويحسدنا عليه العالم ، واخذ منه الغرب الكثير وحوله لقوانين وثقافات نجحوا فيها .
    واحب ان انوه لدور الاستعمار للشعوب العربية لمئات السنين وتغير ثقافاته وترك جيل يحمل كل هذه الثقافات التى تناقلناها ، ثم وضع القوانين والمعايير الدولية لكى تلحق بالمجتمع الدولى تتبع ثقافاتهم وتتبنى افكارهم .
    وللعلم انا لست ضد الثقافات البناءة والافكار الحديثة بشرط عدم البعد عن تقاليدنا وقيمنا ........ وديننا


    لي رجعه وحجز هذه المساحه ..ليتم العليق على النقاط المتبقيه ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    الحرية عندما تتعارض مع الدين والقيم والمبادئ وحقوق الآخرين
    هنا تصبح تجاوزات لا يمكن قبولها والرضى بها .
    جميل ان نكتب ونحاور ونناقش ونعبر عن آرائنا وأفكارنا ولكن من خلال جعل الكلمة اداة بناء وعامل أصلاح
    تدعو الناس للخير والاستقامة مع احترام الرأي والرأي الآخر .
    من وجهة نظري إن مثل هذه الفضاءات منابر فكر وواحة لتبادل الآراء لكن علينا وبكل صدق ان نقيد هذه الحرية
    باحترام الاخرين وبما يمليه عليه ديننا وبما نحن متمسكين به من عادات وتقاليد .

    تحياتي وتقديري ماريا

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحري. مشاهدة المشاركة
    اختى الفاضله .. فيفي .. الله يمسيك بالخير ..

    موضوعك فى غايه الاهميه وربما يطول النقاش فيه ..ولابد علينا هنا الاعتراف بافعالنا
    فإن من المسائل المهمة التي شغلت حيزاً واسعاً في الفكر الإسلامي ولم تزل ، هي مسألة ( أفعال الإنسان ) ، وبيان نسبة الفعل الصادر عنه ؛ إليه تارةً ، وإلى الله عز وجل تارة ، وإلى الله عز وجل والإنسان معاً تارةً اُخرى. والإنسان بحكم ما يمتلكه من عقل وتفكير امتاز بهما عن سائر المخلوقات لا يخلو من أن يفكر ـ حال صدور الفعل عنه ـ في نسبته اليه أو إلى غيره.



    للعرب اكبر تراث فى العالم ويحسدنا عليه العالم ، واخذ منه الغرب الكثير وحوله لقوانين وثقافات نجحوا فيها .
    واحب ان انوه لدور الاستعمار للشعوب العربية لمئات السنين وتغير ثقافاته وترك جيل يحمل كل هذه الثقافات التى تناقلناها ، ثم وضع القوانين والمعايير الدولية لكى تلحق بالمجتمع الدولى تتبع ثقافاتهم وتتبنى افكارهم .
    وللعلم انا لست ضد الثقافات البناءة والافكار الحديثة بشرط عدم البعد عن تقاليدنا وقيمنا ........ وديننا


    لي رجعه وحجز هذه المساحه ..ليتم العليق على النقاط المتبقيه ..


    مرحبا بك أخي البحري و أسعد الله أوقاتك


    دعني أناقشك أوّلا في أوّل شق انطلقت منه في تعقيبك



    عرفت من البداية أنه لا مفرّ من العودة إلى الرصيد الفكري الفلسفي و معالجة الإسلام


    و المسلمين لقضية أفعال الإنسان التي هي مدار الحديث عن الحريات و من ثمّ المسؤولية


    أوافقك أنّ قضية إنساب الفعل لصاحبه تارة و أخرى للخالق عزّ و جلّ قد كان مثار نقاش


    و جدل إن دخلنا فيه لن تكفينا هذه الصفحات ، ثمّ إن امتلاك الإنسان لملَكة العقل يمكّنه


    من التمييز نعم لكن ألست ترى معي أننا أحيانا و إن تميّزنا بذلك نفتقر لمنبع أصيل


    في إرادتنا و من ثمّ الحرية التي ندّعيها فلماذا يحدث ذلك ؟؟ و أين نحن من مسألة


    الرغبات المحاكية للغير المماثلين لنا في العقل و التفكير ؟؟؟



    و لننتقل إلى الشقّ الثاني الذي عرّجت عليه حضرتك :



    عفوا منك سيّدي لكني ما قصدتُ في تساؤلي ما أشرت إليه عموما بل أردت أن نربط


    ذاك التأثير الوارد إلينا و نحن نبحث عن ملاذ نعبّر فيه عن حرياتنا المفقودة ، إذ قد يدّعي المرء


    ما ليس فيه فيجعل له نموذجا يقلّده بداعي الامتزاج الفكري فما يلبث أن ينسلخ عن هويته


    و لا يمتلك بذلك ناصية الحرية بل سيهوي بنفسه في أغلال التقليد الأعمى لا غير




    في انتظار عودتك شكرا لهذا الهطول الأوّل لحرفك النقي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دكتور حب

    ركن آدم
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    المشاركات
    5,958

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    أهلا بك ماريا ..
    عن نفسي لأأرى الحريه المطلقه ابدا؟!
    الحريه هي في نظري بين يدي حدود الشريعه وليس غير ذلك.
    فمن حدود الحريات الشرعيه الوقوف عند حدود حق الاخر
    ومن حدود حريات الشريعه الوقوف عند حدود اداب المجتمع
    ومن حدود حريه الشريعه الوقوف عند مقدسات الدين وكراماته
    هذة هي الحريه ..
    لو استطعنا الإقتناع بها أولا فسنطبقها ثانيا وسنكون بها فوق الأمم ثالثا لكننا مابين مقتنع ومعارض ,والمقتنعين مابين مطبق وجاحد, والمطبقين مابين ضعيف او مغلوب على امرة..
    وعندما غابت هذة الحقيقة صرنا نبحث عن حدود حرياتنا..


    تقبلي مرور أخيتي ماريا



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحري.
    تاريخ التسجيل
    09 2012
    المشاركات
    2,553

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    لكن ألست ترى معي أننا أحيانا و إن تميّزنا بذلك نفتقر لمنبع أصيل
    في إرادتنا و من ثمّ الحرية التي ندّعيها فلماذا يحدث ذلك

    اوافقك الراي اوخيتى .. الانسان بفطرته التى فطرها الله على بنى ادام هى الرجوع لاصل الانسان منذو خلقه الله وكونه .. فميزنا الخالق بالعقل لنعرف به الصواب من الخطأ .. هنا اقف معك على عده نقاط واعذرينى على الاطاله ..
    النقطه الاولي ..
    الحرية التي تطلبها المجتمعات أو الشعوب التي تقع تحت قيد الأحتلال..فهي مطلب شرعي مقدس لا يحق لأحد احتكاره سواءً كان فرد أم جماعة أم دولة..أما التحرر من عبودية الله وحده وعدم الأمتثال لأمره ونهيه في كثير من أمور الحياة من لبس ماحرم الله وأكل ماحرم وشرب ماحرم أو حتى تحريم ماحلل من حيث تقول لشيء حلال طيب لا آكل هذا وقد قال تعالى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيكلوا مما رزقناكم حلالاً طيباً)..أو تجد شاب يسير في الشارع سواءً راكبا أو راجلاً وصوت موسيقاه ومعازفه تسمع على بعد أميال بمسجل السيارة أو الهاتف النقال.. ويقول حرية شخصية ..طيب ياأخي أنت تسمع الأفك ..لا تسمعه غيرك فليغيرك أيضاً حريته الشخصية التي تسلبها منه بفرضك عليه سماع مايكره أن يسمع..وكثير من صور التجاوزات باسم الحرية الشخصية كارتداء الفتيات ملابس الكاسيات العاريات وعدم مراعاتهن مشاعر الشباب كثير من الشباب يتفطرن قلوبهم عند رؤية الفتيات المتبرجات وهم لايستطيعون الزواج وإحصان فروجهم إلى ما يدفعنهم إلى البغاء وممارسة الرذيلة؟ أ لا يخشين الله؟ما هذه بحرية شخصية هذا منكر وسوس به الشيطان ونادى به حزبه( الغرب الكافر)..
    النقطه الثانيه ,,
    الحرية : كلمة مبهمة لا يستطيع أحد مهما كان فيلسوفاً أو متعلماً أن يعطيها تعريفاً كاملاً .
    فهناك الحرية الشخصية - والحرية المعنوية - والحرية المادية - والحرية في تقبل الغير ، وهكذا...
    أما الفوضى : فأحسن صورة لها هي الغابة ، حيث لا قانون ثابت ، ولا رادع يطبق ، ولا شيء على طبيعته يسير .
    الشباب للأسف : لم يعرفوا الحرية بل فتح لهم باب الحريات جميعاً ، دون أن يوضع تفسير لكل باب ، فمثلاً باب الصح والخطأ ، لو سألت بعض الشباب عن تصرف ما هل هو صح أو خطأ ؟ فالإجابة : أن بعضهم سيجيب صح والآخر سيجيب خطأ ، ولكل منهم أسبابه ، فلم يوضع أمامهم حدود لكل ذلك .

    الحرية للأسف لا تربى تربية : بل يجب أن يخضع لقوانينها وحدودها الجميع .


    -----------------------------------------------------

    و أين نحن من مسألة
    الرغبات المحاكية للغير المماثلين لنا في العقل و التفكير ؟؟؟
    لو عرجنا فى هذه المسأله لقلت لك نرجع اولا واخيرآ لمبدأ حرية الاختيار في القرآن فالانسان الذى يمتلك عقلا راجحآ وتفكيرآ سليمآ لابد ان يرجع لكلام خالقه ويعيد تربيه نفسه بالقرآن ,,
    فيقرر القرآن أوّلاً : مبدأ التكليف بشكل واضح وصريح ، ولا معنى للتكليف من دون الاقرار بمبدأ الاختيار :
    ويقرر القرآن ثانياً : أنّ الله تعالى لم يكلّف عباده إلاّ بعد أن منحهم العقل والوعي والتمييز :
    ويقرر القرآن ثالثاً : أنّ الله تعالى لا يكلّف عباده إلاّ بعد أن يتمّ عليهم الحجة بالبلاغ وإرسال الأنبياء مبشرين ومنذرين :
    ولا يصح كلّ هذا التأكيد على أنّ التكليف من جانب الله لا يكون إلاّ بعد أن يمنح الله عباده التمييز ، وبعد أن يبعث إليهم الأنبياء مبشرين ومنذرين ، ولا يكلّفهم فيما لا يستطيعون ، لا يصح كلّ ذلك إلاّ إذا كان التكليف يستتبع تقرير مبدأ حرية الاختيار.
    وينسب القرآن رابعآ : الأعمال التي تصدر عن الإنسان إلى الإنسان نفسه، وإنّها ما كسبت وجنت يداه ، ولا يصح ذلك لولا أنّ الإنسان يختار بنفسه ما يفعل بإرادته ، وليس هو موضعاً وظرفاً للفعل الصادر منه ، كما يقول القائلون بالجبر :
    ------------------------------------------------------------

    عفوا منك سيّدي لكني ما قصدتُ في تساؤلي ما أشرت إليه عموما بل أردت أن نربط
    ذاك التأثير الوارد إلينا و نحن نبحث عن ملاذ نعبّر فيه عن حرياتنا المفقودة ، إذ قد يدّعي المرء
    ما ليس فيه فيجعل له نموذجا يقلّده بداعي الامتزاج الفكري فما يلبث أن ينسلخ عن هويته
    و لا يمتلك بذلك ناصية الحرية بل سيهوي بنفسه في أغلال التقليد الأعمى لا غير

    كل انسان يتمتع بحريه فكلنا احرار ابناء احرار والحريه ليس عليها اي قيود فكل انسان حر وهذا الاصل
    لكن نحن مجتمع اسلامي ديننا الدين الاسلامي الحنيف فليس لنا ان نغوص
    في افكار المجتمعات الاخرى عن الحريه لان ديننا الاسلامي دين كامل لم يترك شيئا الاجاء بتنظيم محكم له.
    لذلك علينا احترام الدين الاسلامي ,فلايجب ان تصل الحريه لحد ازعاج الاخرين وتكون حريتنا مخالفه لديننا الاسلامي ,فلاتصل الحريه مثلا الي تغيير الجنس
    فعلى كل فرد منا ان يجعل مبدأه ان الحريه التي نتمتع بها يجب الا تعارض دينناالاسلامي,وان يضع كل فرد نصب عينه مقوله ان الحريه تنتهي عندما تبدأ بازعاج الاخرين ,,


    تحياتي لك ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ٻـآﮱـع آلبُّخْـﯡڕ
    تاريخ التسجيل
    11 2008
    الدولة
    nowhere
    المشاركات
    4,798

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته ..."

    أهلاً بفاضلة القول .."

    بعيداً عن خصوصية السؤال " سأخرج عنه قليلاً "!

    حتى أستفيد مما أقول ..!
    وتكون نظرتي بكل شفافية .."!

    أرى أن سقف الحرية بالنسبة للمسلم يختلف عن غير المسلم ..!
    وسقف الحرية بالنسبة لمراعاة الشعور يختلف عن سقف الحرية بالنسبة للسياسة والقوانين إلخ .."!
    لهذا لآبد أن تكون حريتنا وفقاً لحدود الشيء الآخر التي تعانقة ..!


    جميل أن أكون حُراً لكن لآبد أن أحترم الأحرار من حولي والأديان من فوقي والمشاعر الكائنة في صدور من يقف أمامي ..!
    الحرية قد تكون فطرة وقد تكون حد واضح المعالم لايتجاوزه إلا من تجاوز حدود المنطق .."!


    وعن سؤالك " هل هي أصلٌ أم تقلييد "؟!

    قد تكون تارة تقلييد " كمن يطالب بحقوق ولايعي عواقبها"
    وقد تكون أصليه " كمن ينادي بإحترام المنطق والعقل "!



    أتمنى لكي التوفيق الدائم .."
    العيد باب سعادة أكبر من نافذة الحزن التي بجانبه .."
    فيه تكبيرٌ وحمد .."
    وشكرٌ وود .."
    تغيب فيه كل الخلافات .."
    وتتجدد فيه كل العلاقات .."


    http://ask.fm/YahyaFagihi

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
    الحرية عندما تتعارض مع الدين والقيم والمبادئ وحقوق الآخرين

    هنا تصبح تجاوزات لا يمكن قبولها والرضى بها .
    جميل ان نكتب ونحاور ونناقش ونعبر عن آرائنا وأفكارنا ولكن من خلال جعل الكلمة اداة بناء وعامل أصلاح
    تدعو الناس للخير والاستقامة مع احترام الرأي والرأي الآخر .
    من وجهة نظري إن مثل هذه الفضاءات منابر فكر وواحة لتبادل الآراء لكن علينا وبكل صدق ان نقيد هذه الحرية
    باحترام الاخرين وبما يمليه عليه ديننا وبما نحن متمسكين به من عادات وتقاليد .


    تحياتي وتقديري ماريا

    أختي الفاضلة

    سلام الله عليك

    جزى الله أخي الشفق الخير ماكنت سأقوله
    وجدته هنا


    شكراً على هذا الموضوع الذي تزيَّنت به متصفحات منتدى صامطة

    تحية وتقدير تليقان بأصالة الثقافة فيفي ماريا

    والسلام عليكم



    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



  9. #9
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أعشق الليل

    -

    القلم الثائر
    تاريخ التسجيل
    12 2009
    الدولة
    دُرُة المدائن
    المشاركات
    48,109

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    الحرية لها مواطن كثيرة وتقسيمات عدة
    (الحرية الأصلية)
    الحرية تحرر من قيود فكر خاطئ وليست تنصل من ديننا ومبادئنا
    الحرية أن اقول وأفعل لكن ضمن ضوابط واسس لا اتعدى ولا اجاوز شرعاً وان احترم الأعراف والتقاليد
    الحرية أن احترم حريات الأخرين العامة والخاصة
    الحرية الزائفة قد تتحول الى همجية وغوغائية وفوضى وسوء خلق
    الحرية أن أقول الحق وأدحر الظلم
    الحرية هي اطلاق العنان للقول والفعل بجوانب شتى دون مساس بحرية اخر او شرع
    الحرية ليست الخروج عن البيئة والثقافة والدين الذي نعيش به
    الحرية مبداء وفكر يترجم قولاً وفعلاً
    الحرية يجب أن تكون قاطنة بشخصياتنا وغير قابلة للإزالة
    الحرية تضحية وفداء ضد قهر واضطهاد اوظلم اواستعباد من اجل حياة افضل
    الحرية هي الضمير الانساني لدى البشر اليقظ دوماً وهي طبيعة به
    الحرية شجاعة و فكر وأختيار ونضج دائم
    الحرية لها قدسية كقلها الاسلام للمسلمين
    قال تعالى﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف: 29].
    قال تعالى﴿ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 99].

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار)





    اما الحرية الزائفة والمقلدة فنحن نراها كل يوم حتى بزيارتنا لحديقة ما من اجل قضاء اوقات مع الاسرة
    تجد من الفوضى تعم المكان وما ان تنتقد حتى يقال لك المكان عام وانا حر (عفو التعدي على حق الاخر ليس حرية)

    الحرية الزائفة والمقلدة وما بها من شرك والعياذ بالله وشر امثلتها ما نقرأ من تطاول على الله وعلى الرسول صل الله عليه وسلم واهل البيته الكرام تحت مسمى الحرية
    اي اننا بزمن اصبحت فيه الجراءة والتعدي وتجاوز المحظور والمحرم حرية ومن ابناء المسلمين

    ومن الحرية أن اقول وجهة نظري بالموضوع هذا وهذه حرية
    ومن الحرية ان ينتقدني الاخر لكن ليس من الحرية ان يحاول تجريحي او ايذائي



    اخت فيفي منبع فكر ننهل منه
    شكراً لك يا شذيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الأخت الفاضلة .. فيفي ماريا


    كلَّ الذي كنتُ سأكتبه هنا وجدت الأخوة الأفاضل قد سبقوني إليه


    فكلامهم واحد كالبنيان الذي يشد بعضه البعض وهذي هي الحقيقة وهذي هي مسار حرياَّتنا في شتى المجالات

    يقول أحد المستشرقين المعجبين بالإسلام { ياله من دين لو كان له رجال }


    ومع ذلك فإنَّ الإسلام لم يقف أمام حرية التعبير لنشئه العظيم ولكن ...


    مالم تخالف الشرع الذي أتى به الله تعالى ...

    وكفانا أنَّ شرعنا يدعو إلى مكارم الأخلاق ..


    يطالب بحفظ مال اليتيم

    والعطف على المساكين

    ونصرة المستضعفين

    وبر الوالدين

    والتآخي الحميم

    والصدق والأمانة والمروءة

    واحترام الكبير

    وصلة الرحم

    وحفظ الجوار

    والغيرة على محارم الآخرين

    ونهى عن جميع الشرور والفجور والخبائث الحسية والمعنوية وتوعد المتعاملين بها بالوعيد الشديد ..


    حتى أنه في مجال الدعوة يهذب الداعي .. يقول الله تعالى { وجادلهم بالتي هي أحسن } الآيه


    ويقول تعالى { ولو كنت فظاًّ غليظ القلب لانفضوا من عندك } الآية


    وقد قال صلى الله عليه وسلم { إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }

    إلى آخره ...................


    سؤالي هو


    هل بعد هذا الكرم والجود والإحسان والعزة والشرف والسمو والرقي في شريعتنا الغراء ....


    نطالب بملاذ حريَّة مفقود ؟؟؟


    أختي الفاضلة شكراً من القلب الذي أحبَّك في الله تعالى واستسمحك عذراً على الإطالة والثرثرة

    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    أخوك فارس الكلمة
    وصديق الطائر



    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



  11. #11
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية طائر من الشرق
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    11 2009
    المشاركات
    1,546

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فيفي وجمال الطرح لا يختلف عليه اثنان

    وبا ختصار سأترك لك وللأعزاء قراءة هذه الخطبة

    وبعدها سنستشف جميعا معنى الحريات الأصلية الحقيقية

    ولنتناقش بعدها إن بقي للنقاش باب

    شكرا لك وللأفاضل قبلي تقبلوا جل التقدير

    النبذة : خلقنا الله أحراراً من عبودية غيره، وذلك في التصرفات المباحة للذكر والأنثى، لكنه جعلها مقيدة بالشرع، لكي نحقق فوائدها؛ ونكون عبيداً لله حقيقة ووصفاً قدوة بالأنبياء، وهذا هو مفهوم الحرية في الإسلام، ولكن الغرب اليوم أطلق عنان الحريات وفي حقيقتها استعباد بصورة جديدة؛ كحرية الاعتقاد، وحرية الغريزة، واشترطوا فقط ألا تضر بالآخرين.
    عناصر المادة :
    مفهوم الحرية في الإسلا

    صور للحريات التي أعطاها الإسلام للإنسان

    العبوديات وصور معاصرة لها

    من فوائد العبودية لله

    مفهوم الحرية عند أعداء الدين

    بعض المفاهيم الخاطئة في الحرية

    الخطبة الأولى:
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
    أما بعد:
    فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
    مفهوم الحرية في الإسلام

    عباد الله:
    لقد خلق الله الإنسان حراً، وخلق بني آدم أحراراً، ليسوا بعبيد للعبيد، وهذا هو الأصل فيهم، والله عز وجل أعطى الإنسان إرادة، ومشيئة، واختياراً، فليس العبد مجبوراً على عمل، وإنما هو حر في اختياره ومشيئته، وبناء على هذه الحرية في الاختيار والمشيئة؛ يحاسبه الله عز وجل، فلو كان العبد مكرهاً مجبراً لا حرية له في الاختيار، فإن الله لا يؤاخذه على أفعاله: (إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)فإذا فقد العبد حريته في العمل، ومشيئته في الاختيار، فصار مجبراً مكرهاً، لا يؤاخذه الله، فيكون الإكراه عذراً له في هذه الحالة فلا يأثم، وأما ما عمله باختياره، وحريته، ومشيئته، فإن الله تعالى يحاسبه عليه، وقد جاء الشرع بتحريم بيع الحر، ومن الكبائر أن يبيع الإنسان حراً فيأكل ثمنه.
    وقد جعلت الشريعة للرق أسباباً معينة، ومسارات خاصة، فمن تعداها فباع حراً فإنما يأكل في بطنه نار جهنم، وقد استعبد بعض البشر بعضاً عبر التاريخ، كما فعل فرعون مع بني إسرائيل، وقد امتن الله على بني إسرائيل لما نالوا الحرية بعد استعبادهم، وقد ذاقوا ذل العبودية لفرعون وقومه فقال سبحانه: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌسورة البقرة49، وكان فرعون يمن على موسى أنه لم يستعبده كما استعبد قومه، فكان رد موسى،وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَسورة الشعراء22فأنا واحد، وقومي هؤلاء جميعاً، فأين منتك عليَّ في أن لم تستعبدني، وأنا فرد واحد، واستعبدت قومي على كثرتهم وعددهم.
    وجاءت الشريعة الإسلامية بوضع الآصار والأغلال، فهي شريعة تخفيف، ورفع للقيود الشاقة، ولذلك نجد فيها تخفيفاً في أحكام المكره كما قال عز وجل: مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِسورة النحل106ولا تستقيم حياة الإنسان إلا إذا كان عبداً لشيء واحد وهو الله عز وجل، قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِسورة الأنعام19وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِسورة الذاريات56فالعبودية لله تعالى فقط، وعندما يصبح الإنسان عبداً لله يتحرر من أسر المخلوقات، وعندما يصبح عبداً لله فإنه يكون في غاية الحرية في نفسه، وكذلك فإن الصحابة لما خرجوا لفتوحات البلدان كان قائلهم يقول: "لقد ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"، وقال عمر رضي الله عنه: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"، وقال علي رضي الله عنه: "لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً".
    ونعى الله على أهل الكتاب أن يكونوا عبيداً لأحبارهم فقال: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِسورة آل عمران64؛ ولذلك كان أعظم البشر الأنبياء، وقد مدحهم الله بالعبودية له فقال: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَسورة ص17وقال عن أيوب: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًاسورة ص44، وهكذا عباد الله المتقون، عباد الله الأخيار، ونبينا صلى الله عليه وسلم رأسهم، وصفه الله بالعبودية له، فقال: وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِسورة الفرقان41الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَسورة الكهف1،وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُسورة الجن19.
    صور للحريات التي أعطاها الإسلام للإنسان

    وهكذا، فالحرية التي أعطاها الله للإنسان أعطاه إياها ليختار ما يشاء من هذه المباحات، فيأكل ما يشاء، ويلبس ما يشاء، ويتنقل حيث يشاء، ويمتهن ما يشاء من المهن، ويعمل ما يشاء من الأعمال، وكذلك يبيع ما يشاء، ويشتري ما يشاء، ويستأجر ما يشاء، ويؤجر ما يشاء، من سائر التصرفات، وهذه الحرية، وهذا الاختيار أيضاً نجده للذكر والأنثى: فالإنسان يتزوج من يشاء، وكذلك المرأة ترضى بمن تشاء، فمن شاءت وافقت على الزواج منه، ومن شاءت أن تأبى الزواج منه أبت، ولها الحرية في ذلك، قال عليه الصلاة وال(لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: كيف أذنها؟ قال: أن تسكت)وقال سبحانه: وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِسورة النساء19، وهذه الحريات التي أعطاها الله للبشر ثابتة، ومقررة وهي من العيش الكريم، وغصب الإنسان على أكلة لا يريدها أو زيجة لا يريدها ظلم، وجاء الإسلام بحرية الابتكار، فهذا الإنسان مسموح له أن يكتشف، وأن يخترع، وأن يركب، وأن يصنع، إنها أشياء مفتوحة بحرية للناس، إنه حر أن يتكلم بما في نفسه، وأن يعبر عن رأيه، وهكذا وجوه الحرية كثيرة واضحة.
    العبوديات وصور معاصرة لها

    ولكن من الناس من يختار أنواعاً من العبودية غير العبودية للبشر الصريحة، ولما فطن أعداء الله إلى الكيفية التي يستعبدون بها البشر أوقعوهم في أنواع من العبوديات غير قضية أن يكون في رقبته غل، ويساق بالسلاسل ليعمل في مزرعة فلان، وحقل فلان، ومصنع فلان، تلك كانت صور سابقة، كانت مشهورة بالعبودية، ولكن ابتكر هؤلاء طرقاً جديدة في فتح أبواب العبودية، بأن يكون الناس عبيداً لأفكارهم بما يهيمنون عليه من

    وهكذا انتشرت حريات هي في الحقيقة عبوديات، فصار بعض الناس عبيداً للشهوات، فالشهوة هي التي تحركه وتقيمه وتقعده وتؤزه وتسكنه
    وسائل البث، عبيداً لشهواتهم بما يثيرونه فيهم من الغرائز، عبيداً للدرهم والدينار بما يجذبونهم إليه من ألوان، استعباد المال لصاحبه، وهكذا انتشرت حريات هي في الحقيقة عبوديات، حرية الغريزة فصار بعض الناس عبيداً للشهوات، فالشهوة هي التي تحركه، هي التي تقيمه، وهي التي تقعده، وهي التي تؤزه، وهي التي تسكنه، وهي التي تجعله يدفع، وتجعله يحجم، فأطلقوا للبشر عناناً في أنواع المحرمات والشهوات، فصار هذا عبداً لامرأة، وهذا عبداً لكأس ومخدر يدفع من أجله شبابه وثروته، بل ويسرق لأجل تحصيله، فصار هنا عبيد للنساء، وهناك عبيد للمخدرات والمسكرات، وفي ذاك التوجه عبيد للمال، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم)، وهنالك من هو عبد للثياب والقماش: (تعس عبد الخميلة، تعس عبد الخميصة)وهنالك من هو عبد لشخص إذا عشقه وهويه فصار معشوقه، فهو الذي يحركه، فهو يذكره في قيامه، وقعوده، وأكله، وحتى يراه في نومه، فهذه عبودية خطيرة، عبودية العشق، فيظن هذا الإنسان أنه حر ليس بعبد لأنه ليس ملكاً لفلان يسوقه من رقبته بسلسلة، ولكنه في الحقيقة عبد لهذه الشهوة، وهذه المادة.
    من فوائد العبودية لله

    ومن فوائد العبودية لله: أنها تحرر الناس من هذه العبوديات لغير الله، فإذا صرت عبداً لله تحررت من عبودية الشهوة، وإذا صرت عبداً لله تحررت من عبودية الدرهم والدينار، فصار الدرهم والدينار يخدمك لا أنت الذي تخدمه، ولما سئل بعض أهل العلم عن متى يكون الإنسان عبداً للدرهم والدينار ومتى لا يكون؟ فقال: إذا كان المال عنده بمثابة الحمار الذي يركبه، وبيت الخلاء الذي يدخله، فليس عبداً للدرهم والدينار، فكلهم يحتاج إلى دابة ينتقل عليها، وبيت خلاء يدخل فيه ليقضي حاجته، لكن هل الإنسان الذي يدخل بيت الخلاء والمرحاض يحب المرحاض، ويهيم به، ويفتتن به، ويعيش معه حضراً، وسفراً، ليلاً، ونهاراً في أحواله؟ كلا، إنه يحتاجه فيدخله وقت الحاجة، ثم يخرج منه، وقلبه غير متعلق به، وإذا كان له دابة يركبها فإنه يحتاجها ويتخذها ولا بد له منها، لكن قلبه ليس متعلقاً بحماره الذي يركبه، ليس يهواه، ويتيه به، ويهيم، فأما إذا صار المال بالنسبة له هو الذي يرضى من أجله، ويسخط من أجله، ويحب من أجله، ويبغض من أجله، ويعطي من أجله، ويمنع من أجله، ويعيش لأجله، فعند ذلك يكون عبداً له؛ ولذلك فإن العبودية لله تخلص شاباً من فتاة عشقها، والعبودية لله تخلص مدمناً من مخدر سقط في وحله، والعبودية لله تخلص سكراناً من خمر قد لعب بكليته ودخل في جسده، والعبودية لله تخلص الناس من التعلق بغير الله، فتجعلهم أحراراً، ولو كان بلالاً الحبشي، أو سلمان الفارسي، أو صهيباً الرومي، أو غير ذلك ممن استعبدوا في يوم من الأيام.
    عباد الله:
    إن مفهوم العبودية لله ينبغي أن يكون حقاً في أنفسنا، فنحب لله، ونبغض لله، ونعطي لله، ونمنع لله، ونعيش لله، ونموت في سبيل الله، وهكذا.
    نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من عباده الأخيار، وجنده الأبرار، ومن الذاكرين له آناء الليل وأطراف النهار، إنه هو الرحيم الغفار.
    أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
    الخطبة الثانية:
    الحمد لله، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، أشهد أن لا إله إلا هو الملك الحق المبين، سبحانه خلق فسوى، وقدر فهدى، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء، لا إله إلا الله الحي القيوم، لا إله إلا الله، مالك الملك يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله الأمين مصطفاه من خلقه، وأمينه على وحيه، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم صل وسلم، وبارك على عبدك ونبيك محمد إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، والشافع المشفع يوم الدين، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه، وذريته الطيبين، وخلفائه الميامين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
    مفهوم الحرية عند أعداء الدين

    عباد الله:
    قد نفخ أعداء الإسلام في بعض الناس باسم الحرية ما يجعلونهم بذلك عبيداً لشهواتهم، وأهوائهم، ومبادئ الغرب والشرق، وهذه الأطروحات الباطلة التي يأتون بها ليلاً ونهاراً؛ ولذلك فإن الله لما أعطى للبشر حرية في التصرفات -كما قلنا- بيعاً، وشراء، واستئجاراً، وكفالة، ورهناً، وحوالة، ونحو ذلك، وأعطاهم الحرية في الطعام، واللباس، والنكاح، فإنه سبحانه وتعالى جعل لذلك قيوداً، وفهم القيود مهم جداً لمعرفة بطلان مبدأ الحرية المطلقة.
    أولاً: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْسورة الأحزاب36، فإذا هوي الإنسان شيئاً، ومال إليه، وأراد الله ورسوله عكس هذا فيجب عليه الانقياد لما أراده الله ورسوله: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَاسورة النور51؛ ولذلك من المبادئ الإسلامية العظيمة لا حرية في فعل المعصية، ويجب التفريق بين الحرية وبين الحرام، قال عليه الصلاة وال (إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه)انتهينا؛ ولذلك فلا يمكن أن يقال: أن هناك حرية في سب الله، أو أنبيائه ورسله، أو التطاول على ثوابت الدين وأحكامه وشرائعه، وليس هناك حرية في انتقاد أحكام الميراث، أو أحكام الولاية في الإسلام، أو انتقاد أحكام الطلاق، أو أحكام النكاح، ليس هناك حرية في انتقاد ما جاءت به الشريعة من الحدود؛ كحد السرقة، أو حد الزنا، ونحو ذلك، ولا يمكن بحال من الأحوال أن تترك عقوبة الزاني إذا كان راضياً بفعله هو والزانية؛ لأن الله ليس براض، ولا يمكن أن يكون الربا حلالاً إذا كان المرابي والذي يدفع إليه الربا الآخذ والمعطي راضيين، لا يمكن أن يكون حلالاً إذا كانا راضيين؛ لأن الله ليس براض، ولا يمكن أن تكون المرأة حرة في طريقة خروجها، ولباسها، وتبدي ما تشاء من الزينة، وتتبرج، وتتعطر، وتمر على من تشاء من الرجال، وتمشي بأي طريقة في الأسواق، وتخلو بمن تشاء، وتفعل ما تشاء بحجة أنها حرية شخصية؛ لأن الله لا يرضى عن هذا.
    بعض المفاهيم الخاطئة في الحرية

    وبعض الناس يفهم في ضوابط الحرية شيئاً واحداً، وهو أنك لا تضر بالآخرين، ويقول لك: حريتك تقف عند ضرري، فالتدخين عنده يمكن أن يفهم على أنه ممنوع إذا كان يضر بالآخرين؛ ولذلك يتحدثون عن التدخين السلبي، ويقول لك بالتالي: إذا كنت في بيتك وحدك فدخن أنت حر، لكن لا تدخن أمامي لأنك تضرني بأنفاسك، والخطأ في هذا أنه قال له مقراً: إذا كنت في بيتك وحدك دخن أنت حر، فهذه عبارة خاطئة شرعاً، فلا يجوز لك أن تدخن لا في بيتك، ولا خارج بيتك، لا عند الناس، ولا وحدك؛ لأن التدخين محرم، وأنت تضر نفسك.
    فكثير من الناس لا يفهمون في قضية الحرية الشخصية أن الشرع يحرم ما يضر بنفس الإنسان، ويقولون: ما دام هو يضر نفسه فله أن يفعل ما يشاء، وبناء عليه إذا أغلق عليه بابه، وأخذ إبرة مخدر، وبقي في بيته لا يؤذي أحداً، ولا يخرج إلى الناس حتى يذهب مفعول المخدر، ويقوم، ويسوق السيارة بعقله فعندهم أنه حر.
    وهذا والله الذي لا إله إلا هو، إنها من أكبر مكائد إبليس، ومن أبطل الباطل؛ لأنه ليس حراً، والملكان يقيدان عليه ما يفعله في قعر بيته، وحسابه عند الله يوم القيامة، وعلى من ولاه الله أمر المسلمين أن يأخذ على يديه، ولو كان يفعل ذلك؛ لأن السفيه إذا كان لا يعرف أن يقف عند حده بنفسه، ولو كان الضرر على نفسه، فإن الله يولي عليه من يوقفه عند حده، ولو كان ضرره على نفسه فقط؛ ولذلك فمن الانحرافات الحديثة أن تجد من يقول: لا تكفر أمامي، لا تسب الأنبياء والصحابة أمامي، اذهب أغلق على نفسك البيت وسب من تشاء، سب الرب، سب الدين، سب الصحابة، سب الأنبياء، افعل ما تشاء، هذا من أبطل الباطل، فكيف يقر، ويسمح له أن يسب الله، أو الدين، أو الأنبياء، أو الصحابة في بيته إذا كان لا يسمعه أحد، فلا يجوز أن يقر على ذلك؛ لأن هذا السماح بالكفر حرام، ولو كان الإنسان يفعله وحده، فالكفر لا يقر، والمعصية لا تقر حتى لو كان العاصي يفعلها وحده في بيته، أنت لا تراه لست مسئولاً عنه، ولكن لو سئلت: ما يفعله فلان في بيته الآن من المعصية، هل هي حرية شخصية؟ تقول: لا، ليس حراً أن يعمل ذلك في بيته وحده أبداً، أنت لا تدري عنه، وأنت لا تحاسبه، وله رب يحاسبه، نعم، لكن ما حكمه؟ حرام، وهل يحق له أن يفعل ذلك وحده؟ لا يحق له ذلك شرعاً، بل هو حرام، وهو آثم، ومعاقب عند الله.
    وبالمناسبة لا يوجد معصية لا تتعدى إلى الغير، هذا لا بد أن يكون في قلبه نكتة سوداء، ستظهر في معاملته للناس بعدما يخرج من بيته.
    عباد الله:

    لا حرية مطلقة في الإسلام، وإلا ما كان للعبودية لله معنى؛ لأن الحرية المطلقة تقتضي ألا تقيد بأي قيد

    لما قالت الشريعة: (لا ضرر ولا ضرار)، ما معنى ذلك؟
    لا ضرر بالنفس، ولا ضرار بالغير، وبعض الناس يفهم النصف الثاني فقط: (لا ضرار) يعني: لا يجوز أن تضر غيرك.
    وقوله: (لا ضرر) يعني: لا يجوز أن تضر بنفسك حتى لو كنت مع نفسك وحدك أين تذهب بهذا؟
    ولذلك فإن الحرية في الإسلام مقيدة، فمن أبطل الباطل قول: الحرية المطلقة، نريد الحرية المطلقة، فنقول: لا حرية مطلقة في الإسلام، وإلا ما كان للعبودية لله معنى؛ لأن الحرية المطلقة تقتضي ألا تقيد بأي قيد، فكيف يبتلي الله الناس، هذا عبد صالح أو لا، إذا كان لم يقيد حريتهم، فمبدأ القيود على الحرية هي التي تبين هل هذا عاص، أو طائع، وكيف ستتبين قضية الصلاح والمعصية والطاعة بدون قيود.
    القيود هذه لما يقال لك: لا تزني، ولا تتعامل بالربا، ولا تشرب الخمر، ولو كنت وحدك، ولا يجوز لك أن تأكل الخنزير، لو قال: آكل الخنزير وحدي أنا في البيت ما أضر أحداً، فلا يجوز ذلك، ولو كان وحده، والعبودية لله هنا تظهر أن يمتنع الإنسان عما قيده الله به، فهذه الحدود ليست فقط أشياء تضر بالغير، فالحدود أشياء تضر بالنفس أيضاً، فلو شرب الخمر في بيته، هذه حدود لله، انتهك حد الله، ولو زنا وإياها برضاها ورضاه انتهك حد الله، ولو سب الأنبياء وحده في البيت انتهك حد الله.
    إذن هذا الانتهاك لحد الله يحاسب عليه الإنسان، والحريات الغربية لا تقول بهذا أبداً، فالحريات الغربية فقط تقيد بالإضرار بالآخرين، إذا أضررت بالآخرين فحريتك تنتهي، وإذا ما أضررت بالآخرين بزعمهم على تعريفهم للإضرار بالآخرين فحريتك مطلقة.
    ولذلك يقولون: حرية الاعتقاد، اعتقد بما تشاء، اعتقد بحجر، بشجر، عمود كهرباء، اعتقد بما تشاء، بلا دين، تكون يهودياً، نصرانياً، بوذياً، سيخياً، هندوسياً، كن ما شئت، حرية اعتقاد، هذا غير موجود في دين الإسلام، فالإسلام يوجب على الناس أن يعبدوا الله ويسلموا له: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَسورة آل عمران85، والله عاقب أقواماً على أنهم أشركوا به، وكفروا، فعاقب قوم عاد، وثمود، وقوم لوط، وشعيب.
    وكثير من الناس يتكلمون عن حرية الرأي، ويدخلون فيها حرية الكفر، ويخلطون بين حرية الفكر، وحرية الكفر، ويسمحون بحرية الكفر ضمن حرية الفكر، وأن تعتقد ما تشاء من المذاهب الضالة، ولذلك عندهم مشكلة حقيقة في حد الردة، وفي حديث: (من بدل دينه فاقتلوه)والمقصود بدينه دين الإسلام، كما بين العلماء في شرح الحديث، فيقولون: من أراد أن يخرج من الدين فليخرج، ولكن في الإسلام الذي يخرج من الدين يقتل، وإلا يصبح الدين بوابة بلا بواب، ولا راع، ولا حارس، ويجترئ الناس على ترك الدين، وعلى ترك الإسلام، وهكذا يصبح الدين ألعوبة، من شاء دخل، ومن شاء ترك.
    فإن قال قائل: فما معنى قول الله عز وجل: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِسورة البقرة256؟
    الجواب: معناه على ضوء الأحاديث والآيات الأخرى، وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُسورة آل عمران85وعلى ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)، أن من أراد من غير المسلمين، ومن أهل الكتاب تحديداً، أن يبقى على دينه مقابل أن يدفع الجزية، ولا يدخل في الإسلام فله ذلك، لكن يقال له: إذا مت على هذا، فأنت في النار، فيجب أن تدخل، (والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار).

    فالحرية في الإسلام قيدها أيضاً ألا تضر بنفسك، والضرر يبينه الكتاب والسنة.

    وهذا موضوع يطول أيها الأحباب، والمقصود بيان ما هو مفهوم الحرية في الإسلام؟ وما هي قيود وضوابط الحرية في الشريعة، لأن بيان هذا الآن مهم جداً، في وقت قد ارتفعت فيه الأصوات في أنحاء مختلفة من العالم، تنادي بالحريات، فالحرية التي نريدها هي الحرية التي جاء بها الإسلام، فهناك حرية، ولكن لها ضوابط وقيود، إنها في كتاب ربنا، وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وليست في دساتير الغرب أن الحرية قيدها فقط ألا تضر بالآخرين، فالحرية في الإسلام قيدها أيضاً ألا تضر بنفسك، والضرر يبينه الكتاب والسنة.

    اللهم إنا نسألك أن تحيينا مسلمين، وأن تتوفانا مؤمنين، وأن تلحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار.
    اللهم اهد ضآلنا، واشف مريضنا، واقض ديوننا، واستر عيوبنا، وارحم موتانا، واشف مرضانا.
    اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان لبلدنا هذا وبلاد المسلمين، من أراد بلدنا بسوء فامكر به، واجعل كيده في نحره.
    آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا عزيز يا غفور، لا تفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور، وعمل مبرور، وسعي مشكور.
    يا رب العالمين كن معنا ولا تكن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، واهدنا ويسر هدانا إلينا، أعطنا ولا تحرمنا، وزدنا ولا تنقصنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

    من خطب الشيخ محمد صالح المنجد


  12. #12
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية شذى الحكامية
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    11 2011
    المشاركات
    2,360

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    السلام عليكم ورحمة الله

    مرحبا فيفي

    من منطلق (متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا )

    نجد أن الحرية أصيلة ومتفقة مع القيم الإسلامية والفطرة السليمه

    مطلب تتوق له أنفسنا لنحيا بإتزان وفق ضوابط وحدود الدين

    ومادمنا عاجزين عن إمتلاك الحق على فعل مانريد والإمتناع عن ما

    لانريد ستبقى تلك الفضاءات رغم تنوعها مجرد متنفس بسيط لاتستطيع

    منحنا ذلك الشعور الحقيقي الذي نفتقده في الواقع

    ولن يكون التأثر إلابمقدار مانملك من قناعة حقيقية

    لسمو الفكر وروعة الطرح

    شكرا فيفي ماريا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحياتي وتقديري






    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  13. #13
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "



    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ملاذ الحريات المفقودة
    " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    يستحق المشاركة لي عودة بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  14. #14
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    تحية عطرة للجميع


    أرجو منكم العذر إن تأخرت بالرد و المناقشة فذلك بسبب إعياء و نزلة برد قويّة عفاني الله


    و إياكم


    و أستسمح أخي البحري في الصبر عليّ لحين عودة ...


    ففوق العارض الصحي .. النت عندي معاق رح يجنني نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سأحاول الرجوع للمناقشة ليلا إن شاء الله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  15. #15
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    السلام عليكم ورحمة الله فيفي

    ,
    الف لاباس عليك اجر وعافية ان شاء الله

    من خلال قرائتي لما سبقني به الاخوان عن ملاذ الحريات المفقودة

    ومن خلال وقوفي عند الخطبة التي نقلها لنا الاخ الفاضل طائر من الشرق اجد ان الحرية في الاسلام مقيدة

    وان الاصل في الانسان العبودية لله تعالى وما سوى ذلك فالانسان حر مطلق ضمن قواعد واوامر الشريعه الاسلامية

    الحمد لله اجد ان الاسلام نظم لنا حياتنا نعلم حدود الحرية التي نتمتع بها سواء في الحياة او الدين

    وغير ذلك من تصرفات نقوم بها ونعتقد انها لا تضرنا او تضر بالدين يندرج تحت الحرية

    فلا ضرر ولا ضرار والانسان حر في ذاته دون ان يتسبب لها في ضرر او ان يضر غيره ممن حوله

    ,
    ايضا يدخل فيها برأئي عالم الانترنت العلاقات الاجتماعية النافعة الاشتراك في الانشطة الاجتماعية اظنها حرية مطلقة
    ولا يحق لاحد ما ان يتدخل في تلك الحرية والا لما قالوا ان الحرية شخصية بالفرد

    ,
    ربما رأئي خاطئء وربما صواب وكل الشكر والتقدير يا عزيزتي على الطرح القيم ساكون متابعه جيدة لاستفيد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

  16. #16
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البحري.
    تاريخ التسجيل
    09 2012
    المشاركات
    2,553

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fifi maria مشاهدة المشاركة
    تحية عطرة للجميع



    أرجو منكم العذر إن تأخرت بالرد و المناقشة فذلك بسبب إعياء و نزلة برد قويّة عفاني الله


    و إياكم


    و أستسمح أخي البحري في الصبر عليّ لحين عودة ...


    ففوق العارض الصحي .. النت عندي معاق رح يجنني نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    سأحاول الرجوع للمناقشة ليلا إن شاء الله
    لاباس عليك اوخيتى .. وماتشوفى شر . واسال الله ان يشفيك ويرفع عنك كل مكروه ..

    نحن لسنا مستعجلين على الردود فأمامك شهرآ كاملا تستطيعي من خلاله بأذن لله الحوار مع المشاركين , فأهم شئ الان صحتك اوخيتى ..
    فأسال الله العلى القدير ان يلبسك ثوب الصحه والعافيه ..

    ننتظر رجعتك .بأذن لله ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  17. #17
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو نوف

    -

    الِمَايَسترو
    تاريخ التسجيل
    03 2005
    المشاركات
    27,642

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    من هذا المنطلق أتساءل هل الحرية التي ندّعيها و التي نعتقد أنها منبع لإرادتنا أصيلة أم مقلّدة ؟
    من حقك السؤال فـ الهوية العربية باتت ضائعة حتى في حريتها
    ومن باب الانصاف فقط الكفتان متعادلة رغم ان الأصيل بات غريباً


    هل الفضاءات الحرة التي نلجأ إليها كالأنترنت أو الفنون أو الكتابة كفيلة بمنحنا الشعور بالحرية

    الذي نفتقده في واقعنا ؟
    للأسف هو مجرد شعور صنعناه من لاشيئ .. رغم اننا ندعي اننا متحررون
    ومع ذلك حتى عبر هذه الوسائل الا اننا مازلنا نشعر بالخوف
    إلى أيّ مدى تكون أفعالنا و تصرفاتنا ناشئة عن رغبات أصيلة فينا لا مجرّد محاكاة لما
    نشهده كنماذجفي الأوساط التي نعيشها ؟؟
    سؤال صعب جداً .. فـ ما حولنا يُعد فوضى وحرية ضعيفة
    والمطلق منها عفن والتعبير بها مشين خاصةً في مجتمعنا العربي

    أين نحن من قيمنا و تراثنا في تجسيد أفكار و أيديولوجيات كثيرا ما تتضارب أو تتعانق مع غيرها من
    واردات الآخرين و خاصة المجتمعات غير المسلمة ؟؟
    واردات مبعثرة غلب عليها طابع التقليد والغثيث منها كثير
    طغى على معنى الحرية الشرعية والتي تطرق لها اكثر الزملاء
    حريتنا اصبحت غير شرعية ومطالبنا غير سوية وشبابنا ضربوا للأسف
    ضربوا بالتراث وما صنعه الاجداد عرض الحائط والدليل مانراه حولنا
    من حرية مفرطة ومطالبة سخيفة وانتهاك فاحش تحت مايسمى حرية

    هل تغيّر أو تؤثّر تلك الفضاءات الحرة على شخصياتنا ؟؟
    أم أننا نظهر أنفسنا بمظهر المتحرر الواهم ؟؟
    انه غزو فكري ساذج وسُم فاتك اتبعه الغاوون من الهاوون واصبح التشريع
    الاسلامي يقيدهم والسنة النبوية ثقيلة عليهم حتى ادخلوها في اكمام الحرية
    الشخصية متعدين بذلك على كل القيم الحميدة والمناهج السليمة ومن يتابع
    ويشاهد بعين الحق يرى الفرق والتغيير الفاضح والسلوكيات المنحطة
    فيفي رغم كل ماقيل اعترف اني لم اقل ولم ارى الرد الشافي لمعنى الحرية
    وما الصيغة التي بموجبها نكون احراراً رغم ان الحرية عندي الخصها في
    جملة هي .. ( حريتي في تنفسي الهواء ) متى ما وجدته فانا حُر
    ختاماً كل الشكر وجٌل الود لروحك الطاهرة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  18. #18
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نسايم ليل

    المنتديات الإسلامية
    تاريخ التسجيل
    10 2010
    المشاركات
    15,462

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    حدود الحرية بعد البلوغ من الناحية الفقهية، عندما يصل الانسان الى مرحلة البلوغ والرشد فان الشرع يقوم، بتحديد حريته اكثر من السابق وفق نظامه القانوني،ويعده مسؤولا، ويضع على عهدته ما يلزم فعله ومايلزم تركه، ويطالبه بحفظ ارتباطه بالخالق تعالى ، ويستدعيه لطاعة الله عز وجل في جميع الأمور ولا يتجاوز ويعصيه ويقول هذه حرية

    حريتنا مقيدة بإطار الشرع

    والإنسان مخير في قالب مسير

    جزاك الله خير فيفي

    موضوع ولا أروع

    أحب الصالحين ولست منهم ....لعلي أن أنال بهم شفاعة
    وأكره من تجارته المعاصي ...ولو كنا سواء في البضاعة







  19. #19
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
    الحرية عندما تتعارض مع الدين والقيم والمبادئ وحقوق الآخرين
    هنا تصبح تجاوزات لا يمكن قبولها والرضى بها .
    جميل ان نكتب ونحاور ونناقش ونعبر عن آرائنا وأفكارنا ولكن من خلال جعل الكلمة اداة بناء وعامل أصلاح
    تدعو الناس للخير والاستقامة مع احترام الرأي والرأي الآخر .
    من وجهة نظري إن مثل هذه الفضاءات منابر فكر وواحة لتبادل الآراء لكن علينا وبكل صدق ان نقيد هذه الحرية
    باحترام الاخرين وبما يمليه عليه ديننا وبما نحن متمسكين به من عادات وتقاليد .

    تحياتي وتقديري ماريا


    مرحبا بك أستاذي


    أحيّيك أولا على ردك و تعقيبك القيّم



    ثمّ إن ما أوردته يصبّ جلّه في بوتقة واحدة هي : تتوقّف حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين


    و المنطلق هنا هو مراعاة الأدب و المبدأ الشرعي ... و ذاك يعني أن أتصرّف وفق ما يمليه


    الشرع لا وفق ما أعتقد أنه إرادتي الحرّة .. ألا تظنّ ذلك يضعنا في دائرة مغلقة ؟؟



    أمّا أنّ تلك الفضاءات الحرة التي نلجأ إليها لتكون تبادلا للآراء حسب رأيك شريطة أن


    نتمتّع بروح احترام الغير فهل ذلك لدى الجميع نابع من فكر أصيل متشبّث بأصوله


    أم أنّ البعض يدّعي التحرر تحت قناع أنّه ينثر ما يرغب به في حين أنه في الحقيقة


    ينفث في الفضاء بعضا من آراء مبتذلة و غير أصيلة لا غير ؟؟



    كلّ التقدير لحضورك الجميل سيّدي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  20. #20
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عدو الحظ
    تاريخ التسجيل
    11 2012
    الدولة
    مدينة الحكايات
    المشاركات
    143

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    الحرية بحر لاشواطئ له فمن اتبعها و هواه ضل عن الطريق ومن قيدها بشرع الله اهتدى للطريق الصحيح ...

    أختي الفاضلة :
    نحن في مجتمع لاننظر للحرية الملطخة بالسم نحن ننظر لشريعة سماوية نزلت من السماء السابعة من عند الله أما من ناحية الحرية كما في الترمذي والمسند من حديث شداد ابن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "العاجز من أتبع نفسه هواها " أختي ميزنا الله بالعقل عن باقي المخلوقات ولولاه لصرنا لافرق بيننا والدواب حريتنا داخل نطاق ديننا هي ليست مقيدة ولكن تحكمها عقيدتنا( أدام الله عقيدتنا) ولايحكمها هوانا فأي حرية خارج دائرة الشرع والدين هي افتراء وغواء وضلال عن الطريق فإسلامنا هو الطريق وتعاليمه مبادئنا وليس اتباعنا للحريات العمياء .....




    فيفي موضوع رائع ولي عودة ,,,,...
    وأشرعة ممزقه تحن لعاصف الريح
    تظن حبالها أقوى
    وتنسى أن كل الريح مربكة
    وأن جمالها في الزهو فوق رياح رحلتها..

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •