هَلَّتْ رُكُـوداً ثُـمْ لاحَـتْ فـي الأُفُـقْ = وَسَرَتْ تُلَوِّحُ تَمْتَطِـي ظَهْـرَ الأرَقْ
قَـدْ أمْطَـرَتْ نَهْـرَ الْـحَيـَاةِ بِسُهْدِهَـا =ثُمَّ احْتَمَـتْ بِخِمَارِهَـا دُونَ الشَّـفَـقْ
أرْضُ اليَـبَـابِ تَحَـدَّثِـي بِمَصِيـرِنَـا =لا تَطْلُبِـي الْخَيـرَ الّـذِي لا يُسْتَـبَـقْ
لا أرْتَمِـي بَيْـنَ الصُـرُوحِ وأنْثََـنِِـي =لا نَرْتَقِـي بِـوَبَـاءِِ شَـعْـبٍ يَحْـتَـرِقْ
أنْـــتِ الـمَــلاذُ لِـعّـاهِـرٍ لا تَكْـتُـبـِي =بِمَـدَادِ عِــزِِكِ جُمْـلَـةًً لَــنْ تَنْطَـلِـقْ
تَبْـكِـي وَنَبْـكِـي والـدُّمُـوعُ نَـوَاهِـلٌ =كَـدِمَـاءِ أطْـفَـالٍ تَـسِـيـلُ وتَـنْـدَفِـقْ
أفْرَاحُـنَـا شَـقَّـتْ مَـغَــارَةَ سَـعْـدِهَـا = وَغَدَتْ تَنْـوحُ بِحُزْنِهَـا قَـدْ تَخْـتَنِـقْ
أرْكَــانُ بَـيْـتٍ بِالمَـكَـارِمِ تَـنْـطَـوِي = بَيْـنَ الفُتَـاتِ عِظَامُـهُ قَـدْ تَنْسَـحِـقْ
هَلْ مَاتَ حَقٌ نَحَتَمِـي بِشُمُوخِـهِ ؟ = أمْ مَـاتَ يَـومٌ عَـزَّ فِـيِـهِ المُتّـفَـقْ ؟
سَـنُعِـيـدُ مَـجْـدَاً سَـاعـَـةً ونُمِـيـطـُُـهُ =لِيـَكُـونَ عَـهْـدَاً بِالبُطُـولـةِ يَنْبَـثِـقْ
وهُنَـا يَـدَايَ هُنـَا الـدُّرُوبُ تُثِيرُنِـي = وهُـنَـاكَ رَأسٌ بِالحِـجَـارَةِ يُخْـتَـرَقْ
خَـــرَّتْ قُـواهُــمْ وانْتَشَـيْـنَـا قُـــوُّةً =سُلِبـَتْ أراِضيـنَـا أبَــتْ أنْ تَنْعَـتِـقْ
آمَالُـنَـا – أحْلامُـنَـا ذَهَـبَـتْ سُــدَى = آلـتْ جَمِيـعَـاً لِلْكُـفُـوفِ لتَصْطَـفِـقْ
أنْقَاضُهَـا صَاحَـتْ وناحَـتْ هَاهُـنَـا = فَـغَـدَتْ حُطَـامَـاً بالمَنَـاحَـةِ تَأْتَـلِـقْ
مالِلْـمَـعَـانِـي تَـرْتَـجِــي إدْرَاكَــنَـــا =وتَسِيرُ ثَكْلَى صَوْبَ حُلْمٍ قد نَزَقْ ؟
أواهُ .. يَــاربـَّـي أعِــــدْ لِحَـيَـاتِـنَـا = أمْـنَـاً وعَيَـشَـاً بالسَّـعَـادَةِ يَرْتَـفِـقْ
المبدع
(صهيل)
عذراً إن كانت همستي / بسمتك قد أتعبتك إذ ندبتك لهذا التنسيق الأنيق ...
شيء قليل يليق بهذه الجميلة ...
ويزيدها ألقاً ...
بدت خلفيتها كليلة رمضانية مرصعة بالنجوم كتلك التي انداحت فيها ... تشكّل فيها هذا البوح بدراً ...
فهمنا ... وطربنا ...
وكنت أنت العندليب
.
.
.
دمتَ بودّ،،،