مــــاذا يهم ِالشعـــر من تلقيني = اســرار هـــــذا الرسم والتلوين ِ
لو لم تكوني فيه دنيا عالمي = وربيع أحلامي .. وقرة عيني
وفضاء أخـيلتي ووحي خواطري = ومثارُ إلهامي . . وأصل يقيني
الشعرُ أنت ِ .. وكلما سطرته = مالم يـَفـُـزْ برضَاك ِ لايُـرضيني
يامـَنْ أحـاسيسي وكـل عـواطـفي = لولاك ِنائـمـة .. ٌكـَسُـور ِالصـين ِ
أنا لاأحـبـك ِ مـثـل غـيـري إنـمــا = حُـبيّـكِ شأنُ الله .. في تكويني
أ وحى فـسالَ الماءَُ نحوَ الماء ِفي = صمت ٍ .. وسارَ الطينَُ نحوَ الطين ِ
وقضَى فدب الحب في أوصالنا = يسري وَحل العـشـقُ بالإثـنـين ِ
وبـدونما وعد ِ .. تساقينا المنى = كأسينِ كأس حـنـانك ِ وحنيني
كوني كما شئت ِفـماعرفَ الصبا = إعجوبة ًفي عـُمرِك ِ العِشْريني
يتسامر القتلى على قنديلها = لعذوبة ٍ في طعنة السكين ِ
ويقال أن الروض قد أفشى لها = ما قاله بالأمـس ..ِ للنسـرين ِ
ووشت به للريح فإنداح الشذا = في حضرة التفاح ِ والليمون ِ
نهرا ً من الأسرار يجتاح الدُنا = بقصائد ٍ .. عفوية التلحين ِ
أمسى يعبُّ الليل من أقداحها = نوراً وعاد البدر كالعرجون ِ
لماّرأى النجمات عقداً باذخا ً= في جيدها من لؤلؤ ٍ مكنون ِ
إلاّك ِيا أحلى الأغاني في دمي = وقعاً وأعصاها على التدوين ِ
كوني كما شئتي فأنتي موانئي = في كل عاصمة ٍ وأنت ِ سفيني
شَـفـَتاك ِتخـتصِرَان تاريخ الهوى= بقصيدة ٍ عصماء مـِـن سطريـن ِ
وبراءة ُ الأطـفال ِ في عينيكِ ما = أبصرتها إلاّ .. وجَـنَّ جـُــنـوني
عـيـنـاك ِ أكـبـرُ نعمة ٍ موصولةٍ = أطرافهـا .. بين السماءِ وبيني
لو لم يكن حظي من الدنيا سوى = عـيـنـيكِ يا عـَسَـلية العـيـنـينِ
لصحوت ُمِن نومي وملء خزائني = من ذلكَ الفِـردَوسِ ِ ما يـكفيني