كاتب النص الأصلي : الحلم
دعوني أعيد عليكم السؤال..
ماذا ينقص جازان ؟
أجيبوا أيها المثقفون
نحن مثقفون
نحن بألف خير ونعمه
نحن
ونحن
ونحن
عبـــــارات نسمعها دائماً ونقرأها و
ما علينـــــــــا
لكن
لماذا يأتي سؤآل الحلم هنا كإعاده ؟..
هل جاء ليكشف لنا قائلاً
بأي منطق تتحدثون ؟..
وإلى أي عقل تتكؤووون ؟..
هل بتلك الإعاده
وتكرار السؤآل
نغضب
نشتكي لبعض
نشتكي من بعض
نلعن ثقافتنا ؟..
أم نمد شفاهنا ساخرين
ونحن نقرأ ردوداً بارده خرجت
بمظاهرات عجـــز
أبطل حضور السؤآل مفعولها
.
.
.
خسرنا كثيراً من العمر والأزمان في هذرنا
وحينما تطل علينا بارقــــــة أمل
نُقبل بخيول من شعارات
نحن لها سجنـاء
ونترك الآخرين ليفكروا عنا
ونحن نذوب في الجري
حول ما خلفته زخارفنا
بمـــــآسي تتلوى في أزقتنا وشوارعنا
ولاندري لها خلاص
إلا ببقع الحبر الباهتـــــه
هنا وهناك عماً وخيبةً وتيهاً
ماذا على المثقف أن يقول ؟..
ماذا عساه أن يبني ؟..
وهو يطفو على مستنقع الفراغ واللاجدوى
وهو يتعلم القناعة بالهزيمة
ويخضع كسجيـــن
وينام بلا أغطيـة
ويحلم أحلاماً لا علاقة لها بأحلام الكبار !..
ماذا ينقض جيزان ؟..
سؤآل يبلل الفكــــر
يثير الإشمئــزاز نوعاً مــــا
لكننا نستطيع الإطاحه به
ورفض إعادته وتكراره متى ما أنزلناه
منزلاً يكون ضوء جميل لمِا نريد
عفـــواً
قد يكون رأيي ساطعاً لمن يرى جيداً
ساطعاً بمنطق من يتحرى الصواب
ويرفض أن يفيء إلى سلطان الوهم
والكلمات الدخانيه
لذا
سأتوقف هنا
لأقــرأ التعاويذ أولاً كي أستطيع لـو عدت ثانياً
الوقوف أمام حشد الكلمات الفتاكه
أمام من يخالفهم رأيي