مرحبا أخي الفاضل دكتور حب
قضية شائكة جدا وكثيرا ما تثار.. وحولها يكثر النقاش بين الجنسين ..وفي النهاية لا اتفاق..
لكنها قضية مهمة جدا وتستحق ان يتجدد فيها النقاش فلقلمك كل الاحترام ..
/
يا سيدي الفاضل الزواج بالثانية والثالثة والرابعة من النساء لم يشرع لاشباع الشهوات الذكورية ,,
أوممارسة رغبة في حب الميل للنساء..الحكمة أكبر وأجل ..والمتعمق في سنة النبي وسيرته يعلم تلك الحكمة ..
ويعي تماما ضوابط التعدد..يقول الله تعالى في سورة النساء الآية 3
( فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا )
وفي نفس السورة في الآية 129 يقول تعالى (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ..)..
ضابط العدل يكون بالمساواة بين الزوجات في النفقة وما شابهها وفي المبيت وما نحو ذلك من الآمور المادية ..وليس في المحبة ضابط يحتم المساواة
فهي مما لا نملك استطاعة التحكم فيها ..
ايضا ضابط الاستطاعة على النفقة على الزوجات بشكل عادل ومتساوي ..وضابط وجود المسكن المستقل وضوابط شرعية أخرى..
/
تعدد الزوجات عُرف منذ قديم الزمان وقبل الاسلام ففي سيرة النبي سليمان عليه السلام قرأنا عن زواجه من تسعين امرأة ..
وفي الجاهلية كان بعضهم له أكثر من ثمان زوجات..وجاء الاسلام ليحل للرجل الزواج بواحدة إلى أربع وبضوابط محددة شرعا
/
مسألة رفض المرأة ان يتزوج زوجها بغيرها هي غريزة إلاهية ..
الغيرة الشديدة..والثورة والغضب ..وميل النساء لعدم مشاركة أمرأة أخرى لهن في أزواجهن ..
/
من وجهة نظري ان من أراد الزواج بأكثر من واحدة أن يراعي ضوابط التعدد ومدى تحقيقها ..
ومدى استطاعته على التقيد بهذه الضوابط الشرعية ..
ومدى حاجته للتعدد ..وهل الحاجة ملحة وضرورية ..أم غير ذلك مما لم ينزل الله به سلطانا..
وأن لا يدع هواه وشهوته هي سلطانه وقائده للتعدد ..
بل لتكن همته اسمى وأجل..
وإلا ليبقى على واحدة بمحبة وألفة وبناء اسرة سعيدة ..
بتربية صحيحة وغرس مثمر .. لينتج جيلا مفيدا لأمته ..
/
النفس يا دكتور تحب الشهوات وتتلذذ بمتع الحياة..
وفي امور تكون طاعة النفس مضرة ووبال على الامة ..
هل توافقني ذلك؟؟
تحياتي وتقديرينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي