|
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : « نٓ وَالْقَلَمَ وَمَا يَسْطُرُوْن » .
وقال تبارك وتعالى : «اِقْرَأ باسْمِ رَبِّكَ الذيْ خَلَقَ خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَق اِقْرَأ وَرَبُّكَ الأَكْرَم الذي عَلَّمَ بالقَلَمِ عَلّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم»
أحلى ما سجعت بهِ بلابلُ الأقلام ، وأغلى ما انتظمت فيه عقود البلاغةِ والإنسجام ، خير بداية وخير كلام , حمدُ مولانا الذي شرف لغة العرب، وأرسل لنا نبيّاً عربياً منزهاً عن جميع الريب ، سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم، وعلى آله ومن صِحب .
قال ابن القيم رحمه الله : ما الحكمة في اقتران الرحمة والبركة بالسلام ؟
فالجواب عنه أن يقال : لما كان الإنسان لا سبيل له إلى انتفاعه بالحياة إلا بثلاثة أشياء :
أحدها : سلامته من الشر ومن كل ما يضاد حياته وعيشه والثاني : حصول الخير له ، والثالث : دوامه وثباته له فإن بهذه الثلاثة يكمل انتفاعه بالحياة .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما أجمل البدايات في علوها ، وما أجملها في سموها حينما ترتقي وترتقي وترتقي ، نحو المنعة ، نحو العزَّة ، نحو الشموخ ، بها ننعم وبها نسمو « تحت ظلال الحروف » بصحبة مُعلم وقلم ، ومتعلم قد حضر ، فـ التعلم رهين بالقلم ، وما القلم إلا وسيلة ، وما الوسيلة إلا ضرورة للكتابة .
كثيراً ما تعجز الكلمات عن التعبير عما يختلج في النفس , وكثيراً ما يعجز اللسان عن التعبير ويتوقف العقل فتتجمد الأصابع على القلم , وكثيراً وكثيراً إلى غير ذلك , ووراء ذلك دوافع كثيرة من ضمنها لحظة السرور والسعادة , وإذا كان الحزن يجعل العين تدمع , فكذلك الفرح والسرور , ولربما من شدة الفرح تتبلد المشاعر ولا نستطيع التعبير عما نشعر به حتى وإن كانت الشاعرية والأفكار في ثورتها .
لعله تناقض عجيب ..!!
والله وبالله وتالله كنذ بداية طرح الموضوع وأنا أفقد كل ما أكتبه هنا حتماً إنها خيرة .
هنا إعتلى البيان واحتشد الفرسان ، فـ نادى المنادى وشمر ، سلاحي قلمٌ بالفكر تعمّر ، أين المنازل .! ها هو ميدان التعارك في بحرٍ بالألوانِ يزخر ، لكم من الحبرِ ما شئتم لونوه ، ودعوا لحبري لون دمي ، منه تغذى القلب , وارتوى الفكر وعبر .
|
|