السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أحيّيك و أهنّيك دكتور على انتقاء هذا الموضوع الحساس و القيّم في آن و أكاد أجزم أنها


من أهمّ القضايا ... يكفي أنها أثارت ذاك النقاش و الجدال البنّاء هنا



ثمّ إني تتبّعت كل الردود من أوّل صفحة لآخرها و راقتني الكثير من الآراء و أقف احتراما


لتعقيب السيدة أنوار ... و أحيّي شذى الحكامية على مداخلتها العفوية و الجميلة ...



و لم أجد من بين الردود أكثر هدوءا من رأي كنانة المجد فقد كانت الوحيدة التي لم تجب


بتلك الحدّة و كانت أكثر عقلانية نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



أمّا عن المداخلات فقد كانت جلّها تصب في نهر واحد هو أنّ التعدد من الشرع و لا خلاف


عليه ... و ركزت كلّ حواء على الغيرة كسبب لرفضها الزواج بثانية من قبل شريك حياتها



و لربّما خلافنا هنا لا ينصبّ على الشرع و ما أباحه للرجل ... بل نحن بصدد البحث عن


أسباب الرفض عند حوّاء نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



حسب رأيي فحوّاء المتّزنة السوية سترفض ليس من باب الرفض أو التعصب لأجل الرفض


و إنّما لأنّ من سيتزوج هو الأمان الذي لطالما بحثت عنه و لجأت إليه ، و في ابتعاده و لو


قليلا ترك مساحة فراغ داخلي لا تدركه سواها



ثمّ أنّ فطرة حواء التي جبلت عليها ترفض أن تكون هي و أيّ أنثى تماثلها متساويتين


عند الرجل و ليس أيّ رجل فهو الشريك و الحبيب و الحياة ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



و ليست الغيرة التي تحدث عنها من سبقني هنا بالرّأي بمستبعدة و تلك طبيعية في حواء


و من افتقدتها فأشكّ في اتزانها ، لكن الغيرة مرتبطة بشيء أعظم هو الحب الكامن في


الخافق و ذاك أمر لا يتنازع عليه أحد و لا يُنازع في قلب الأنثى غيرُها إلا و سبّب لها ذلك


وجعا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



سيّدي من الجميل أن يكون الرجل ذا أهداف نبيلة في احتواء النساء اللائي حاصرتهن


الوحدة و جار عليهنّ الزمان و ليس أنبل من أنثى تقدّر مشاعر أنثى تناظرها في الإحساس


قد يقول البعض أنّي مثالية لكن حسبي أنّي أرى ما يحدث في هذا الزمن من تغيّرات


و ما تعانيه خاصة حواء ... و ليس لنا أن نقارن أنفسنا بكريمات النبي عليه أفضل الصلاة


و التسليم و لا للرجال أن يكونوا بذاك القدر من الاتّزان كما كان عليه أولئك الصالحون في


سالف العهد ... لكن علينا أن نرى الموضوع كما هو عارض لنا اليوم



تلك وجهة نظري ...



احترامي و شكرا للجميع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي