لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 77

الموضوع: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

  1. #21
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية بن ثابت
    إداري سابق
    تاريخ التسجيل
    12 2004
    الدولة
    رابغ
    المشاركات
    15,240

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    السلام عليكم ورحمة الله

    قرات الموضوع هذا ربما عشر مرات ولا أدري لماذا لا أجد مدخلاً مناسباً للبدء !!!

    هل افعل مثل البقية ابحث عن شيء مثالي جدا عن ثقافة الحريه وقيودها ومبادئها وأرص الكلمات هنا

    فضاء النت يفي بالغرض وأكثر ومن يبحث سيجد ملايين الكلمات ولكن هل سيعكس الحقيقة في هذه الحياه او بالاصح في وقتنا الحالي

    هنا السؤال !
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم ارحم موتى المسلمين واغفر ذنوبهم

  2. #22
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية بن ثابت
    إداري سابق
    تاريخ التسجيل
    12 2004
    الدولة
    رابغ
    المشاركات
    15,240

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    كتب الناقد الأكاديمي الفرنسي " رينيه جيرار " في كتابه : الكذبة الرومنسية و الحقيقة الروائية
    قائلا :
    " نظنّ أننا أحرار و مستقلّون في خياراتنا ، سواء في اختيار شخص ما أو غرض هذا وهم رومانسي ..
    الحقيقة أننا لا نختار إلا الأغراض التي يرغب فيها الآخر ، و التي تحفّزها في أغلب الأحيان
    المشاعر الحديثة .. و هي ثمرة الغرور العام و تتمثل في الحسد و الغيرة و الكراهية .. "
    ربما هنا بداية
    رينيه يقول أنتم لا تختارون الا ما يرغب به الاخر اما للغرور او لحسد او غيرة او كراهيه!
    ربما الكلمات القويه هنا تنفر القاريء وتقول هذا الشخص أحمق لا يمكن ان تكون هذه هي اساسيات اختياراتنا

    ولكنه لو قال ان الانسان يختار ليكون افضل من غيره !
    هنا ربما ستكون مقبولة وربما سيقول الكل او غالبهم هذا صحيح انا اختار الشيء لاكون افضل من غيري!

    اختلفت العبارتين ولكن ربما المعنى واحد !
    كيف ؟
    لماذا تتمنى ان تكون افضل من غيرك !
    اما لغرور في النفس او لحقد على غيرك او لحسد او لكراهيه
    اذا وجد شخص يجد اسباب اخرى فليذكرها هنا ولكن ليتاكد انه ينقل حقيقه وليست مواعظ وحكم ندر ان تجد من يلتزم بها

    نكمل لاحقا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم ارحم موتى المسلمين واغفر ذنوبهم

  3. #23
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية شذا الورد
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    المشاركات
    3,120

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    مساء الخير..

    هناك أرض شاسعه(الحرية)..ليس لها حدود..
    صاحبها أهمل حدودها..أتراه يستطيع
    الوقوف بوجه المعتدين حين يستحلوها..؟!
    لن يستطيع فـــ أين إثبات إمتلاكها في الماضي (الأصالة)...؟!
    ...والدول لها حدود كل دولة تحترم جارتها..
    إلا من طغى عليها الفساد والطمع وسوء الإدارة ..
    ما الحرية الفردية...؟!..أهي
    تلك التي يدعون إليها العلمانيون..أم في ظل الإسلام؟
    إن الإسلام كفل الحرية ووضع الحدود التي لا يتخطاها بشر
    حتى لاتترتب عليها المفاسد ..فلن تجد الحرية إلا
    بالإسلام وقوانينه الحكيمه..فحمداً لله..
    .......لنأتي لغير المسلم ...صدقوني حريتهم إدعاء
    فقط..وليس تطبيق..والدليل..
    وجود القمع وكثرة المظاهرات في الأوساط ...!
    (قل ياأيها الكافرون *لا أعبدُ ماتعبدون *ولا أنتم عابدون
    ماأعبد*ولا أنا عابد ما عبدتم* ولا أنتم عابدون ما أعبد*
    لكم دينكم ولى دين)

    بلا دين لاتوجد حرية....!




    إحترامي وتقديري..نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #24
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور حب مشاهدة المشاركة
    أهلا بك ماريا ..
    عن نفسي لأأرى الحريه المطلقه ابدا؟!
    الحريه هي في نظري بين يدي حدود الشريعه وليس غير ذلك.
    فمن حدود الحريات الشرعيه الوقوف عند حدود حق الاخر
    ومن حدود حريات الشريعه الوقوف عند حدود اداب المجتمع
    ومن حدود حريه الشريعه الوقوف عند مقدسات الدين وكراماته
    هذة هي الحريه ..
    لو استطعنا الإقتناع بها أولا فسنطبقها ثانيا وسنكون بها فوق الأمم ثالثا لكننا مابين مقتنع ومعارض ,والمقتنعين مابين مطبق وجاحد, والمطبقين مابين ضعيف او مغلوب على امرة..
    وعندما غابت هذة الحقيقة صرنا نبحث عن حدود حرياتنا..


    تقبلي مرور أخيتي ماريا


    مرحبا بك دكتور



    أوافقك الرأي في أنه لا مجال للحديث عن حرية مطلقة و ليس هذا محور نقاشنا



    ثمّ إنّ الوقوف عند حدود الشرع و حدود المجتمع كما تكرّمت و قلت يعتبر حجة أو دافعا


    لدى البعض ليجد في غير ما محلّ أو مَوَاطن ملاذا للتعبير عن ذاته و للتفريج عن تلك


    الحدود ... فما رأيك في هذا ؟



    أما قضية الاقتناع بالحرية كما تحدثت عنها قد فتح الحديث على أبواب واسعة بعيدا عما


    رميت إليه من تساؤلاتي هنا .. لكن إن أردت أن أعيد كلامك للسكّة الصحيحة فأين نحن


    من القناعات الفكرية و القيمية ؟؟ هل حقّا نعي معنى الحريات أم نحن مجرّد راغبين


    في محاكاة الآخرين ؟؟



    شكرا دكتور لحضورك و لرأيك و أرجو أن أرى تعقيبك مرة ثانية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  5. #25
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحري. مشاهدة المشاركة


    اوافقك الراي اوخيتى .. الانسان بفطرته التى فطرها الله على بنى ادام هى الرجوع لاصل الانسان منذو خلقه الله وكونه .. فميزنا الخالق بالعقل لنعرف به الصواب من الخطأ .. هنا اقف معك على عده نقاط واعذرينى على الاطاله ..


    مرحبا بك من جديد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ..

    النقطه الاولي ..
    أو تجد شاب يسير في الشارع سواءً راكبا أو راجلاً وصوت موسيقاه ومعازفه تسمع على بعد أميال بمسجل السيارة أو الهاتف النقال.. ويقول حرية شخصية ..طيب ياأخي أنت تسمع الأفك ..لا تسمعه غيرك فليغيرك أيضاً حريته الشخصية التي تسلبها منه بفرضك عليه سماع مايكره أن يسمع..وكثير من صور التجاوزات باسم الحرية الشخصية كارتداء الفتيات ملابس الكاسيات العاريات وعدم مراعاتهن مشاعر الشباب كثير من الشباب يتفطرن قلوبهم عند رؤية الفتيات المتبرجات وهم لايستطيعون الزواج وإحصان فروجهم إلى ما يدفعنهم إلى البغاء وممارسة الرذيلة؟ أ لا يخشين الله؟ما هذه بحرية شخصية هذا منكر وسوس به الشيطان ونادى به حزبه( الغرب الكافر)..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي من هنا المنطلق أخي البحري ... أولئك الشباب الذين يعبّرون عن ذاتهم بذاك الصخب في الشوارع و لا يراعون


    أحدا تحت مسمّى فضاء للحريات أو أنها حرية شخصية ليس سبيلهم في ذلك إلا تقليدا دون وعيٍ منهم للمعنى


    الجاد و الصحيح للتنفيس عن الذات و الحرية الأصيلة ...


    ثمّ لنتحدّث عن الفتيات اللائي يرتدين ما يرتدين تحت مسمّى " الموضة " و المرأة المتحررة ، فتجدهنّ يتفنّن في


    الإغراء و الإغواء و مثلهنّ الأعلى في ذلك و مع الأسف غرب يضرب عرض الحائط بمبادئنا و أصولنا و هنا


    يحدث تعانق مع أيديولوجية مغالطة و حريّة متصنعة لا محلّ لها من الإعراب في واقع التراث و الأصالة


    (( التغنّي بأصحاب الأزياء و الموضة و الممثّلين و الفنانين و غيرهم و التغييرات التي يتبعها الكثير من شبابنا اليوم


    بداعي النجومية و الحب كله يتبع طريقا واحدا هو رغبة في ما يثيره الآخر كنموذج و دافعه الرغبة في المناظرة


    و مقارنة النفس بنظيراتها لا غير .



    النقطه الثانيه ,,
    الحرية : كلمة مبهمة لا يستطيع أحد مهما كان فيلسوفاً أو متعلماً أن يعطيها تعريفاً كاملاً .
    فهناك الحرية الشخصية - والحرية المعنوية - والحرية المادية - والحرية في تقبل الغير ، وهكذا...
    أما الفوضى : فأحسن صورة لها هي الغابة ، حيث لا قانون ثابت ، ولا رادع يطبق ، ولا شيء على طبيعته يسير .
    الشباب للأسف : لم يعرفوا الحرية بل فتح لهم باب الحريات جميعاً ، دون أن يوضع تفسير لكل باب ، فمثلاً باب الصح والخطأ ، لو سألت بعض الشباب عن تصرف ما هل هو صح أو خطأ ؟ فالإجابة : أن بعضهم سيجيب صح والآخر سيجيب خطأ ، ولكل منهم أسبابه ، فلم يوضع أمامهم حدود لكل ذلك .

    الحرية للأسف لا تربى تربية : بل يجب أن يخضع لقوانينها وحدودها الجميع .


    -----------------------------------------------------


    لو عرجنا فى هذه المسأله لقلت لك نرجع اولا واخيرآ لمبدأ حرية الاختيار في القرآن فالانسان الذى يمتلك عقلا راجحآ وتفكيرآ سليمآ لابد ان يرجع لكلام خالقه ويعيد تربيه نفسه بالقرآن ,,
    فيقرر القرآن أوّلاً : مبدأ التكليف بشكل واضح وصريح ، ولا معنى للتكليف من دون الاقرار بمبدأ الاختيار :
    ويقرر القرآن ثانياً : أنّ الله تعالى لم يكلّف عباده إلاّ بعد أن منحهم العقل والوعي والتمييز :
    ويقرر القرآن ثالثاً : أنّ الله تعالى لا يكلّف عباده إلاّ بعد أن يتمّ عليهم الحجة بالبلاغ وإرسال الأنبياء مبشرين ومنذرين :
    ولا يصح كلّ هذا التأكيد على أنّ التكليف من جانب الله لا يكون إلاّ بعد أن يمنح الله عباده التمييز ، وبعد أن يبعث إليهم الأنبياء مبشرين ومنذرين ، ولا يكلّفهم فيما لا يستطيعون ، لا يصح كلّ ذلك إلاّ إذا كان التكليف يستتبع تقرير مبدأ حرية الاختيار.
    وينسب القرآن رابعآ : الأعمال التي تصدر عن الإنسان إلى الإنسان نفسه، وإنّها ما كسبت وجنت يداه ، ولا يصح ذلك لولا أنّ الإنسان يختار بنفسه ما يفعل بإرادته ، وليس هو موضعاً وظرفاً للفعل الصادر منه ، كما يقول القائلون بالجبر :
    ------------------------------------------------------------

    هنا لا بدّ من الوقوف عند التكليف و المسؤولية فلو عرف كل عاقل ما يترتّب على تلك


    التصرفات و تلك الفضاءات التي يردها بحثا عن تجسيد للحرية لكان حريصا أن يفهم ما يجب


    عدم تجاوزه خاصة ما تعلّق بمبادئ العقيدة و الفكر الصحيح ...

    كل انسان يتمتع بحريه فكلنا احرار ابناء احرار والحريه ليس عليها اي قيود فكل انسان حر وهذا الاصل
    لكن نحن مجتمع اسلامي ديننا الدين الاسلامي الحنيف فليس لنا ان نغوص
    في افكار المجتمعات الاخرى عن الحريه لان ديننا الاسلامي دين كامل لم يترك شيئا الاجاء بتنظيم محكم له.


    ليس الكلّ بمدرك لما تقوله هنا .. فالكثيرون ضآلون و لا يعتبرون إلا بما يعايشونه و ما

    أكثرها العيون الم
    غشّى

    عليها ....


    لذلك علينا احترام الدين الاسلامي ,فلايجب ان تصل الحريه لحد ازعاج الاخرين وتكون حريتنا مخالفه لديننا الاسلامي ,فلاتصل الحريه مثلا الي تغيير الجنس

    هذا منافٍ و مخالف و بعيد عن كلّ حرية أصيلة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    فعلى كل فرد منا ان يجعل مبدأه ان الحريه التي نتمتع بها يجب الا تعارض دينناالاسلامي,وان يضع كل فرد نصب عينه مقوله ان الحريه تنتهي عندما تبدأ بازعاج الاخرين ,,


    تحياتي لك ..



    شكرا لذاك الحوار الشيّق أخي البحري ... حياك الباري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  6. #26
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ابوخضر
    تاريخ التسجيل
    07 2012
    المشاركات
    2,808

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    سلام من الذي خلق السموات والعارض والطيور والأزهار.

    سلام من الذي خلق لنا العينين واللسان والشفتين.

    سلام من الذي لو جلسنا معا نحصي نعمه علينا لن تكفي مائة سنة لجلستنا.


    اختي الكريمة هاي اول مشاركة الي ف منتدي قضية ورأي


    الحريه : تلك الكلمه سحرت عقول الكثيرون وغزت دول دول اخرى من اجل الحريه





    فالحريه : ليست كلمه تنطق او تقال الحريه مفهوم يجب على الجميع معرفته على حقيقته

    فالحريه لها ضوابط




    ولها اساسيات والحريه ليست التخلص من العبوديه فقط الحريه منهاج قول وفعل واعتقاد




    للحريه اشكال ومفاهيم تختلف باختلاف الانظمه الموجوده بالمجتمع





    تعتبر الحريه و تقرير المصير حق من حقوق الفرد لكن لابد ان تكون تلك الحريه




    مقننه بحدود وانظمه وضوابط لا نتجاوزها ولا نتخطاها




    تلك النظم مستمده من الدين والعرف والعادات والتقاليد وعلي الفرد التقيد والانصياع لها




    حتي يرضي عنه ربه وترضي عنه اسرته والمحيطين به0





    لكن هناك عادات في مجتمعنا الاسلامي لايقرها لادين ولا عرف الا اننا وللاسف نتمسك بها





    ولا نملك الحريه عن الخروج عنها بالرغم من عدم قناعتنا بها الا اننا مقيدين بالالتزام بها





    لان ذلك الامر يجعلنا اشخاص أهل للثقه ومرغوبين من المحيطين بنا




    الحرية عند الانسان اصلية ولكن مع الزمن صارت مقيدة بحكم عدة عوااااامل منها

    الانسانية والكونية




    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ ابْنِ آدَمَ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، وَيُنَصِّرَانِهِ " .





    يجب ايضا ان تكون الحريه مقيد بمايقره علينا اولياء الامور



    (( واطيعو الله واطيعو الرسول و اولي الامر منكم )))






    هذا رأيي اختي الكريمة والاختلاف في الراي لايفسد للود قضيه



    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  7. #27
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الشفق
    مجلس الإدارة

    أبومحمد
    تاريخ التسجيل
    01 2005
    المشاركات
    26,319

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fifi maria مشاهدة المشاركة
    مرحبا بك أستاذي


    أحيّيك أولا على ردك و تعقيبك القيّم



    ثمّ إن ما أوردته يصبّ جلّه في بوتقة واحدة هي : تتوقّف حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين


    و المنطلق هنا هو مراعاة الأدب و المبدأ الشرعي ... و ذاك يعني أن أتصرّف وفق ما يمليه


    الشرع لا وفق ما أعتقد أنه إرادتي الحرّة .. ألا تظنّ ذلك يضعنا في دائرة مغلقة ؟؟



    أمّا أنّ تلك الفضاءات الحرة التي نلجأ إليها لتكون تبادلا للآراء حسب رأيك شريطة أن


    نتمتّع بروح احترام الغير فهل ذلك لدى الجميع نابع من فكر أصيل متشبّث بأصوله


    أم أنّ البعض يدّعي التحرر تحت قناع أنّه ينثر ما يرغب به في حين أنه في الحقيقة


    ينفث في الفضاء بعضا من آراء مبتذلة و غير أصيلة لا غير ؟؟



    كلّ التقدير لحضورك الجميل سيّدي
    مرحبا بك استاذتي الفاضلة
    دائما أرى إن الحرية تعني قبل كل شيء احترام الذات والاعتزاز بالنفس ورجاحة العقل
    وحين نفقد هذه المميزات والخصال سنجد انفسنا نبحث عن حرية تفتقد الأساس المتين
    فهي على جرف هاوي سرعان ما تتهاوى أسقفه وتنهار أعمدته .
    احترام الذات لا يقيد حريتك بقدر ما يشعرك باهمية كل ما تكتبه أو تتحدث عنه فكل كلمة ستصبح محسوبة عليك
    الحرية يا سيدتي ليس ان نكتب ونتحدث بكل ما يريد على قدر ما تعني ان نتحدث بما ينبغي أن يقال .
    من يستغل الفضاءات الواسعة من النت ووسائل الأعلام بشكل عام وينفث سمومه وينهق بما لا يدري
    بحجة الحرية والتعبير عن الرأي فهو كحاطب ليل يجمع الصالح والطالح والنافع والضار وفي النهاية سيجد
    إن كل جهده قد ذهب عبثا وإن تجارته قد بارت فلن يلتفت إليه أحد بل سيصبح محل سخرية الجميع واحتقارهم .
    ختاما الحرية حق مشروع لكل فرد على ضوء ما يتناسب مع الدين والقيم والمبادئ واحترام الذات وتقدير الرأي الآخر .

    تحياتي وتقديري فيفي ماريا

  8. #28
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ٻـآﮱـع آلبُّخْـﯡڕ مشاهدة المشاركة
    وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته ..."

    أهلاً بفاضلة القول .."


    أهلا و مرحبا بك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    بعيداً عن خصوصية السؤال " سأخرج عنه قليلاً "!

    حتى أستفيد مما أقول ..!
    وتكون نظرتي بكل شفافية .."!

    أرى أن سقف الحرية بالنسبة للمسلم يختلف عن غير المسلم ..!
    وسقف الحرية بالنسبة لمراعاة الشعور يختلف عن سقف الحرية بالنسبة للسياسة والقوانين إلخ .."!
    لهذا لآبد أن تكون حريتنا وفقاً لحدود الشيء الآخر التي تعانقة ..!

    معنى كلامك أنّ الحرية حين تختلف وفقا لتلك المناظير فلا يحقّ لنا أن نقول أنّ من يبحث عن فضاء


    للحرية و التعبير مماثلا في ذلك من يعانقون شعوره أو حتى ديانته أو لنقل إنسانيّته .. أقول لا يحق
    أن نعتبرها تقليدا بل نابعة من وحي الأعماق متجذّرة لا محاكية ...



    جميل أن أكون حُراً لكن لآبد أن أحترم الأحرار من حولي والأديان من فوقي والمشاعر الكائنة في صدور من يقف أمامي ..!
    الحرية قد تكون فطرة وقد تكون حد واضح المعالم لايتجاوزه إلا من تجاوز حدود المنطق .."!


    فهل نكون قد فقدنا هويّتنا و معالم شخصيتنا في إطار ذلك الحد المعقول ؟؟؟؟


    وعن سؤالك " هل هي أصلٌ أم تقلييد "؟!

    قد تكون تارة تقلييد " كمن يطالب بحقوق ولايعي عواقبها"
    وقد تكون أصليه " كمن ينادي بإحترام المنطق والعقل "!

    من لا يعي عواقب حريّته فهو لا شكّ ضارب عرض الحائط بكل أصالة كمن ينعق بأفكار غيره

    و ينادي

    به من وراء كتابات يخطها هنا و هناك و هو لا يدرك أنه واهم ...


    أما من عبّر عنها بمنطقية كما تقول فلا نشكّ بأنه مدرك متزن باحث عن منفد للتنفيس لكن دون هدم

    للمقوّمات ...



    أتمنى لكي التوفيق الدائم .."


    شكرا لمشاركتك لي و حوارك الشيّق و أسعد دوما بحضورك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  9. #29
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الكلمة مشاهدة المشاركة
    شكراً على هذا الموضوع الذي تزيَّنت به متصفحات منتدى صامطة

    تحية وتقدير تليقان بأصالة الثقافة فيفي ماريا

    والسلام عليكم

    مرحبا بك فارس الكلمة و كل التقدير لتزيينك متصفحي بحضورك البهيّ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  10. #30
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أعشق الليل مشاهدة المشاركة
    الحرية لها مواطن كثيرة وتقسيمات عدة
    (الحرية الأصلية)
    الحرية تحرر من قيود فكر خاطئ وليست تنصل من ديننا ومبادئنا
    الحرية أن اقول وأفعل لكن ضمن ضوابط واسس لا اتعدى ولا اجاوز شرعاً وان احترم الأعراف والتقاليد
    الحرية أن احترم حريات الأخرين العامة والخاصة
    الحرية الزائفة قد تتحول الى همجية وغوغائية وفوضى وسوء خلق
    الحرية أن أقول الحق وأدحر الظلم
    الحرية هي اطلاق العنان للقول والفعل بجوانب شتى دون مساس بحرية اخر او شرع
    الحرية ليست الخروج عن البيئة والثقافة والدين الذي نعيش به
    الحرية مبداء وفكر يترجم قولاً وفعلاً
    الحرية يجب أن تكون قاطنة بشخصياتنا وغير قابلة للإزالة
    الحرية تضحية وفداء ضد قهر واضطهاد اوظلم اواستعباد من اجل حياة افضل
    الحرية هي الضمير الانساني لدى البشر اليقظ دوماً وهي طبيعة به
    الحرية شجاعة و فكر وأختيار ونضج دائم
    الحرية لها قدسية كقلها الاسلام للمسلمين
    قال تعالى﴿ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ﴾ [الكهف: 29].
    قال تعالى﴿ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 99].

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار)





    اما الحرية الزائفة والمقلدة فنحن نراها كل يوم حتى بزيارتنا لحديقة ما من اجل قضاء اوقات مع الاسرة
    تجد من الفوضى تعم المكان وما ان تنتقد حتى يقال لك المكان عام وانا حر (عفو التعدي على حق الاخر ليس حرية)

    الحرية الزائفة والمقلدة وما بها من شرك والعياذ بالله وشر امثلتها ما نقرأ من تطاول على الله وعلى الرسول صل الله عليه وسلم واهل البيته الكرام تحت مسمى الحرية
    اي اننا بزمن اصبحت فيه الجراءة والتعدي وتجاوز المحظور والمحرم حرية ومن ابناء المسلمين

    ومن الحرية أن اقول وجهة نظري بالموضوع هذا وهذه حرية
    ومن الحرية ان ينتقدني الاخر لكن ليس من الحرية ان يحاول تجريحي او ايذائي



    اخت فيفي منبع فكر ننهل منه
    شكراً لك يا شذيةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    مرحبا أستاذنا الغالي


    دعني أقف عند بعض التقسيمات التي وضعتها حضرتك للحريّة لنتناقش فيها و نبلورها


    في إطار التساؤلات الواردة في الموضوع :


    لنبدأ من هنا :

    الحرية تحرر من قيود فكر خاطئ وليست تنصل من ديننا ومبادئنا ...


    أحسنت القول و التعقيب أستاذ و ذاك ما نقصده بالحرية فليست الأصالة في أن أتنكّر لديني أو

    مبادئي

    متّبعا غيري بحجة أني أماثلهم في الحرية فهذا مغالط و منافٍ للأصالة ... ثمّ إن التحرر من

    الفكر

    الخاطئ سبيل قويم لتصحيح ما علق بالأذهان فلا بأس أن ندعو لها من خلال عدّة مجالات

    خاصة

    الأنترنت فهي ملاذٌ اليوم للتعبير و واجهة لكلّ صاحب فكر .



    و لنعد إلى هذا المعنى الذي أوردته في ردّك :


    الحرية شجاعة و فكر وأختيار ونضج دائم ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الحريّة إن كانت فكرا و اختيارا نابعا عن نضج و عقلانية و نمت في كلّ مرّة نحو المنطق السليم
    فتلك هي الرغبة الأصيلة التي وفقها نسير، أمّا أن نختار فقط لأننا نرى في فلان أو في فكر معيّن
    أنموذجا فذاك لا ينمّ عن إرادة أصيلة بل سيكون مجرّد سباحة في بحر من المفاهيم الواهمة حتى

    و إن كانت لدى أصحابها الناشرين لها صحيحة ...


    و لنختم الحديث وقوفا على عبارة أوردتها تلخّص الحريات الزائفة :

    اي اننا بزمن اصبحت فيه الجراءة والتعدي وتجاوز المحظور والمحرم حرية ومن ابناء المسلمين نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    فمن يعتقد الحرية جرأة أو لنقل " وقاحة " و تعدّيا على كلّ مبدأ أو تقاليد سليمة فهو قد تأثّر

    بما

    حوله و انحرف عن الدرب القويم و للأسف نجد هذا التأثّر من أبناء المسلمين بغيرهم من

    المخالفين
    لملّتنا فتجد أصواتهم تعلو من خلف الشاشات أو تحت قناع الكتابة و الفكر أو حتى فضاء السياسة و غيرها
    من الأنشطة و هم لا يدركون حتما أنّ اختيارهم ذاك ما هو إلا ولوعا بغيرهم لا منبعا فيهم أصيلا .


    شكرا أستاذي على هذا التعقيب القيّم و الفكر الحرّ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  11. #31
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الكلمة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الأخت الفاضلة .. فيفي ماريا


    كلَّ الذي كنتُ سأكتبه هنا وجدت الأخوة الأفاضل قد سبقوني إليه


    فكلامهم واحد كالبنيان الذي يشد بعضه البعض وهذي هي الحقيقة وهذي هي مسار حرياَّتنا في شتى المجالات

    يقول أحد المستشرقين المعجبين بالإسلام { ياله من دين لو كان له رجال }


    ومع ذلك فإنَّ الإسلام لم يقف أمام حرية التعبير لنشئه العظيم ولكن ...


    مالم تخالف الشرع الذي أتى به الله تعالى ...

    وكفانا أنَّ شرعنا يدعو إلى مكارم الأخلاق ..


    يطالب بحفظ مال اليتيم

    والعطف على المساكين

    ونصرة المستضعفين

    وبر الوالدين

    والتآخي الحميم

    والصدق والأمانة والمروءة

    واحترام الكبير

    وصلة الرحم

    وحفظ الجوار

    والغيرة على محارم الآخرين

    ونهى عن جميع الشرور والفجور والخبائث الحسية والمعنوية وتوعد المتعاملين بها بالوعيد الشديد ..


    حتى أنه في مجال الدعوة يهذب الداعي .. يقول الله تعالى { وجادلهم بالتي هي أحسن } الآيه


    ويقول تعالى { ولو كنت فظاًّ غليظ القلب لانفضوا من عندك } الآية


    وقد قال صلى الله عليه وسلم { إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }

    إلى آخره ...................


    سؤالي هو


    هل بعد هذا الكرم والجود والإحسان والعزة والشرف والسمو والرقي في شريعتنا الغراء ....


    نطالب بملاذ حريَّة مفقود ؟؟؟


    أختي الفاضلة شكراً من القلب الذي أحبَّك في الله تعالى واستسمحك عذراً على الإطالة والثرثرة

    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    أخوك فارس الكلمة
    وصديق الطائر


    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


    أوّلا أحيّيك على حضورك مرّة ثانية و لا بأس في ما كتبت لكنّه لم يشفِ غليلي في الرد


    عما تساءلت عنه في موضوعي مع احترامي لفكرك .. فلربّما كتبت من منطلق الحريات


    التي يكفلها الإسلام و ذاك منبع أصيل لا نختلف حوله و ما كفله لنا من ملاذ آمن فيه


    ضمان للحرية حتى في اختيار الملّة لا يدعونا للبحث خارجه ...



    لكن لو أنّك ربطت حديثك هنا بما نراه اليوم من تقليد و اختيار بعيدا عن رغباتنا المتأصّلة


    فينا لكان الحوار أفضل ...



    كل التقدير لك سيّدي و شكرا من القلب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    ملاحظة : الآية التي أوردتها تصحيحا :
    (وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  12. #32
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر من الشرق مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فيفي وجمال الطرح لا يختلف عليه اثنان

    وبا ختصار سأترك لك وللأعزاء قراءة هذه الخطبة



    مرحبا بك شاعرنا الأنيق ...


    وبعدها سنستشف جميعا معنى الحريات الأصلية الحقيقية

    ولنتناقش بعدها إن بقي للنقاش باب

    شكرا لك وللأفاضل قبلي تقبلوا جل التقدير

    النبذة : خلقنا الله أحراراً من عبودية غيره، وذلك في التصرفات المباحة للذكر والأنثى، لكنه جعلها مقيدة بالشرع، لكي نحقق فوائدها؛ ونكون عبيداً لله حقيقة ووصفاً قدوة بالأنبياء، وهذا هو مفهوم الحرية في الإسلام، ولكن الغرب اليوم أطلق عنان الحريات وفي حقيقتها استعباد بصورة جديدة؛ كحرية الاعتقاد، وحرية الغريزة، واشترطوا فقط ألا تضر بالآخرين.
    عناصر المادة :
    مفهوم الحرية في الإسلا

    صور للحريات التي أعطاها الإسلام للإنسان

    العبوديات وصور معاصرة لها

    من فوائد العبودية لله

    مفهوم الحرية عند أعداء الدين

    بعض المفاهيم الخاطئة في الحرية

    الخطبة الأولى:
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
    أما بعد:
    فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
    مفهوم الحرية في الإسلام

    عباد الله:
    لقد خلق الله الإنسان حراً، وخلق بني آدم أحراراً، ليسوا بعبيد للعبيد، وهذا هو الأصل فيهم، والله عز وجل أعطى الإنسان إرادة، ومشيئة، واختياراً، فليس العبد مجبوراً على عمل، وإنما هو حر في اختياره ومشيئته، وبناء على هذه الحرية في الاختيار والمشيئة؛ يحاسبه الله عز وجل، فلو كان العبد مكرهاً مجبراً لا حرية له في الاختيار، فإن الله لا يؤاخذه على أفعاله: (إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)فإذا فقد العبد حريته في العمل، ومشيئته في الاختيار، فصار مجبراً مكرهاً، لا يؤاخذه الله، فيكون الإكراه عذراً له في هذه الحالة فلا يأثم، وأما ما عمله باختياره، وحريته، ومشيئته، فإن الله تعالى يحاسبه عليه، وقد جاء الشرع بتحريم بيع الحر، ومن الكبائر أن يبيع الإنسان حراً فيأكل ثمنه.


    أما أنّ الله قد خلق الناس أحرارا و ليسوا بعبيد للعبيد فدعني أقرأ ذلك من ناحية الفكر لا


    الشّرع و هما لا يتنافيان ... و إن كان هذا أصلا فمعنى ذلك أننا إن بحثنا عما نعبّر به


    عن التحرر فليكن ذلك نابعا من إيمان وثيق بما منحنا الله لا رغبة في اتّباع غيرنا


    فذاك بعيد عن الحقيقة .





    وقد جعلت الشريعة للرق أسباباً معينة، ومسارات خاصة، فمن تعداها فباع حراً فإنما يأكل في بطنه نار جهنم، وقد استعبد بعض البشر بعضاً عبر التاريخ، كما فعل فرعون مع بني إسرائيل، وقد امتن الله على بني إسرائيل لما نالوا الحرية بعد استعبادهم، وقد ذاقوا ذل العبودية لفرعون وقومه فقال سبحانه: وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌسورة البقرة49، وكان فرعون يمن على موسى أنه لم يستعبده كما استعبد قومه، فكان رد موسى،وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَسورة الشعراء22فأنا واحد، وقومي هؤلاء جميعاً، فأين منتك عليَّ في أن لم تستعبدني، وأنا فرد واحد، واستعبدت قومي على كثرتهم وعددهم.
    وجاءت الشريعة الإسلامية بوضع الآصار والأغلال، فهي شريعة تخفيف، ورفع للقيود الشاقة، ولذلك نجد فيها تخفيفاً في أحكام المكره كما قال عز وجل: مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِسورة النحل106ولا تستقيم حياة الإنسان إلا إذا كان عبداً لشيء واحد وهو الله عز وجل، قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِسورة الأنعام19وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِسورة الذاريات56فالعبودية لله تعالى فقط، وعندما يصبح الإنسان عبداً لله يتحرر من أسر المخلوقات، وعندما يصبح عبداً لله فإنه يكون في غاية الحرية في نفسه، وكذلك فإن الصحابة لما خرجوا لفتوحات البلدان كان قائلهم يقول: "لقد ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام"، وقال عمر رضي الله عنه: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"، وقال علي رضي الله عنه: "لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً".
    ونعى الله على أهل الكتاب أن يكونوا عبيداً لأحبارهم فقال: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِسورة آل عمران64؛ ولذلك كان أعظم البشر الأنبياء، وقد مدحهم الله بالعبودية له فقال: وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَسورة ص17وقال عن أيوب: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًاسورة ص44، وهكذا عباد الله المتقون، عباد الله الأخيار، ونبينا صلى الله عليه وسلم رأسهم، وصفه الله بالعبودية له، فقال: وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِسورة الفرقان41الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَسورة الكهف1،وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُسورة الجن19.
    صور للحريات التي أعطاها الإسلام للإنسان

    وهكذا، فالحرية التي أعطاها الله للإنسان أعطاه إياها ليختار ما يشاء من هذه المباحات، فيأكل ما يشاء، ويلبس ما يشاء، ويتنقل حيث يشاء، ويمتهن ما يشاء من المهن، ويعمل ما يشاء من الأعمال، وكذلك يبيع ما يشاء، ويشتري ما يشاء، ويستأجر ما يشاء، ويؤجر ما يشاء، من سائر التصرفات، وهذه الحرية، وهذا الاختيار أيضاً نجده للذكر والأنثى: فالإنسان يتزوج من يشاء، وكذلك المرأة ترضى بمن تشاء، فمن شاءت وافقت على الزواج منه، ومن شاءت أن تأبى الزواج منه أبت، ولها الحرية في ذلك، قال عليه الصلاة وال(لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: كيف أذنها؟ قال: أن تسكت)وقال سبحانه: وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِسورة النساء19، وهذه الحريات التي أعطاها الله للبشر ثابتة، ومقررة وهي من العيش الكريم، وغصب الإنسان على أكلة لا يريدها أو زيجة لا يريدها ظلم، وجاء الإسلام بحرية الابتكار، فهذا الإنسان مسموح له أن يكتشف، وأن يخترع، وأن يركب، وأن يصنع، إنها أشياء مفتوحة بحرية للناس، إنه حر أن يتكلم بما في نفسه، وأن يعبر عن رأيه، وهكذا وجوه الحرية كثيرة واضحة.



    وجوه الحريّة الكثيرة التي كفلها لنا الإسلام لا ننكرها و منها أنه أباح للمرء الاختيار عن رغبة


    فيه لا استعبادا و لا انقيادا لغيره و ذا ك أصل أيضا و هو المقصود ...


    العبوديات وصور معاصرة لها

    ولكن من الناس من يختار أنواعاً من العبودية غير العبودية للبشر الصريحة، ولما فطن أعداء الله إلى الكيفية التي يستعبدون بها البشر أوقعوهم في أنواع من العبوديات غير قضية أن يكون في رقبته غل، ويساق بالسلاسل ليعمل في مزرعة فلان، وحقل فلان، ومصنع فلان، تلك كانت صور سابقة، كانت مشهورة بالعبودية، ولكن ابتكر هؤلاء طرقاً جديدة في فتح أبواب العبودية، بأن يكون الناس عبيداً لأفكارهم بما يهيمنون عليه من

    وهكذا انتشرت حريات هي في الحقيقة عبوديات، فصار بعض الناس عبيداً للشهوات، فالشهوة هي التي تحركه وتقيمه وتقعده وتؤزه وتسكنه
    وسائل البث، عبيداً لشهواتهم بما يثيرونه فيهم من الغرائز، عبيداً للدرهم والدينار بما يجذبونهم إليه من ألوان، استعباد المال لصاحبه، وهكذا انتشرت حريات هي في الحقيقة عبوديات، حرية الغريزة فصار بعض الناس عبيداً للشهوات، فالشهوة هي التي تحركه، هي التي تقيمه، وهي التي تقعده، وهي التي تؤزه، وهي التي تسكنه، وهي التي تجعله يدفع، وتجعله يحجم، فأطلقوا للبشر عناناً في أنواع المحرمات والشهوات، فصار هذا عبداً لامرأة، وهذا عبداً لكأس ومخدر يدفع من أجله شبابه وثروته، بل ويسرق لأجل تحصيله، فصار هنا عبيد للنساء، وهناك عبيد للمخدرات والمسكرات، وفي ذاك التوجه عبيد للمال، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم)، وهنالك من هو عبد للثياب والقماش: (تعس عبد الخميلة، تعس عبد الخميصة)وهنالك من هو عبد لشخص إذا عشقه وهويه فصار معشوقه، فهو الذي يحركه، فهو يذكره في قيامه، وقعوده، وأكله، وحتى يراه في نومه، فهذه عبودية خطيرة، عبودية العشق، فيظن هذا الإنسان أنه حر ليس بعبد لأنه ليس ملكاً لفلان يسوقه من رقبته بسلسلة، ولكنه في الحقيقة عبد لهذه الشهوة، وهذه المادة.



    هنا حديث عن عبوديات معاصر تحت قناع الحريات الزائفة ... فمن جعل هواه في اتباع


    و تقليد أو عشق شخص كما نرى من وجوه الغرام بالفنانين و النجوم و غيرهم و تقليدهم



    حتى في طريقة حياتهم البعيدة تماما عن الحقيقة فهذا من شأنه تماما أن يعبّر عن تقليد


    للشخصية لا حرية أصيلة كتلك التي تساءلنا عنها في موضوعنا ...



    من فوائد العبودية لله

    ومن فوائد العبودية لله: أنها تحرر الناس من هذه العبوديات لغير الله، فإذا صرت عبداً لله تحررت من عبودية الشهوة، وإذا صرت عبداً لله تحررت من عبودية الدرهم والدينار، فصار الدرهم والدينار يخدمك لا أنت الذي تخدمه، ولما سئل بعض أهل العلم عن متى يكون الإنسان عبداً للدرهم والدينار ومتى لا يكون؟ فقال: إذا كان المال عنده بمثابة الحمار الذي يركبه، وبيت الخلاء الذي يدخله، فليس عبداً للدرهم والدينار، فكلهم يحتاج إلى دابة ينتقل عليها، وبيت خلاء يدخل فيه ليقضي حاجته، لكن هل الإنسان الذي يدخل بيت الخلاء والمرحاض يحب المرحاض، ويهيم به، ويفتتن به، ويعيش معه حضراً، وسفراً، ليلاً، ونهاراً في أحواله؟ كلا، إنه يحتاجه فيدخله وقت الحاجة، ثم يخرج منه، وقلبه غير متعلق به، وإذا كان له دابة يركبها فإنه يحتاجها ويتخذها ولا بد له منها، لكن قلبه ليس متعلقاً بحماره الذي يركبه، ليس يهواه، ويتيه به، ويهيم، فأما إذا صار المال بالنسبة له هو الذي يرضى من أجله، ويسخط من أجله، ويحب من أجله، ويبغض من أجله، ويعطي من أجله، ويمنع من أجله، ويعيش لأجله، فعند ذلك يكون عبداً له؛ ولذلك فإن العبودية لله تخلص شاباً من فتاة عشقها، والعبودية لله تخلص مدمناً من مخدر سقط في وحله، والعبودية لله تخلص سكراناً من خمر قد لعب بكليته ودخل في جسده، والعبودية لله تخلص الناس من التعلق بغير الله، فتجعلهم أحراراً، ولو كان بلالاً الحبشي، أو سلمان الفارسي، أو صهيباً الرومي، أو غير ذلك ممن استعبدوا في يوم من الأيام.
    عباد الله:
    إن مفهوم العبودية لله ينبغي أن يكون حقاً في أنفسنا، فنحب لله، ونبغض لله، ونعطي لله، ونمنع لله، ونعيش لله، ونموت في سبيل الله، وهكذا.
    نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من عباده الأخيار، وجنده الأبرار، ومن الذاكرين له آناء الليل وأطراف النهار، إنه هو الرحيم الغفار.
    أقول قولي هذا، واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
    الخطبة الثانية:
    الحمد لله، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، أشهد أن لا إله إلا هو الملك الحق المبين، سبحانه خلق فسوى، وقدر فهدى، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء، لا إله إلا الله الحي القيوم، لا إله إلا الله، مالك الملك يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله الأمين مصطفاه من خلقه، وأمينه على وحيه، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم صل وسلم، وبارك على عبدك ونبيك محمد إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، والشافع المشفع يوم الدين، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه، وذريته الطيبين، وخلفائه الميامين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
    مفهوم الحرية عند أعداء الدين

    عباد الله:
    قد نفخ أعداء الإسلام في بعض الناس باسم الحرية ما يجعلونهم بذلك عبيداً لشهواتهم، وأهوائهم، ومبادئ الغرب والشرق، وهذه الأطروحات الباطلة التي يأتون بها ليلاً ونهاراً؛ ولذلك فإن الله لما أعطى للبشر حرية في التصرفات -كما قلنا- بيعاً، وشراء، واستئجاراً، وكفالة، ورهناً، وحوالة، ونحو ذلك، وأعطاهم الحرية في الطعام، واللباس، والنكاح، فإنه سبحانه وتعالى جعل لذلك قيوداً، وفهم القيود مهم جداً لمعرفة بطلان مبدأ الحرية المطلقة.
    أولاً: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْسورة الأحزاب36، فإذا هوي الإنسان شيئاً، ومال إليه، وأراد الله ورسوله عكس هذا فيجب عليه الانقياد لما أراده الله ورسوله: إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَاسورة النور51؛ ولذلك من المبادئ الإسلامية العظيمة لا حرية في فعل المعصية، ويجب التفريق بين الحرية وبين الحرام، قال عليه الصلاة وال (إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه)انتهينا؛ ولذلك فلا يمكن أن يقال: أن هناك حرية في سب الله، أو أنبيائه ورسله، أو التطاول على ثوابت الدين وأحكامه وشرائعه، وليس هناك حرية في انتقاد أحكام الميراث، أو أحكام الولاية في الإسلام، أو انتقاد أحكام الطلاق، أو أحكام النكاح، ليس هناك حرية في انتقاد ما جاءت به الشريعة من الحدود؛ كحد السرقة، أو حد الزنا، ونحو ذلك، ولا يمكن بحال من الأحوال أن تترك عقوبة الزاني إذا كان راضياً بفعله هو والزانية؛ لأن الله ليس براض، ولا يمكن أن يكون الربا حلالاً إذا كان المرابي والذي يدفع إليه الربا الآخذ والمعطي راضيين، لا يمكن أن يكون حلالاً إذا كانا راضيين؛ لأن الله ليس براض، ولا يمكن أن تكون المرأة حرة في طريقة خروجها، ولباسها، وتبدي ما تشاء من الزينة، وتتبرج، وتتعطر، وتمر على من تشاء من الرجال، وتمشي بأي طريقة في الأسواق، وتخلو بمن تشاء، وتفعل ما تشاء بحجة أنها حرية شخصية؛ لأن الله لا يرضى عن هذا.
    بعض المفاهيم الخاطئة في الحرية

    وبعض الناس يفهم في ضوابط الحرية شيئاً واحداً، وهو أنك لا تضر بالآخرين، ويقول لك: حريتك تقف عند ضرري، فالتدخين عنده يمكن أن يفهم على أنه ممنوع إذا كان يضر بالآخرين؛ ولذلك يتحدثون عن التدخين السلبي، ويقول لك بالتالي: إذا كنت في بيتك وحدك فدخن أنت حر، لكن لا تدخن أمامي لأنك تضرني بأنفاسك، والخطأ في هذا أنه قال له مقراً: إذا كنت في بيتك وحدك دخن أنت حر، فهذه عبارة خاطئة شرعاً، فلا يجوز لك أن تدخن لا في بيتك، ولا خارج بيتك، لا عند الناس، ولا وحدك؛ لأن التدخين محرم، وأنت تضر نفسك.
    فكثير من الناس لا يفهمون في قضية الحرية الشخصية أن الشرع يحرم ما يضر بنفس الإنسان، ويقولون: ما دام هو يضر نفسه فله أن يفعل ما يشاء، وبناء عليه إذا أغلق عليه بابه، وأخذ إبرة مخدر، وبقي في بيته لا يؤذي أحداً، ولا يخرج إلى الناس حتى يذهب مفعول المخدر، ويقوم، ويسوق السيارة بعقله فعندهم أنه حر.
    وهذا والله الذي لا إله إلا هو، إنها من أكبر مكائد إبليس، ومن أبطل الباطل؛ لأنه ليس حراً، والملكان يقيدان عليه ما يفعله في قعر بيته، وحسابه عند الله يوم القيامة، وعلى من ولاه الله أمر المسلمين أن يأخذ على يديه، ولو كان يفعل ذلك؛ لأن السفيه إذا كان لا يعرف أن يقف عند حده بنفسه، ولو كان الضرر على نفسه، فإن الله يولي عليه من يوقفه عند حده، ولو كان ضرره على نفسه فقط؛ ولذلك فمن الانحرافات الحديثة أن تجد من يقول: لا تكفر أمامي، لا تسب الأنبياء والصحابة أمامي، اذهب أغلق على نفسك البيت وسب من تشاء، سب الرب، سب الدين، سب الصحابة، سب الأنبياء، افعل ما تشاء، هذا من أبطل الباطل، فكيف يقر، ويسمح له أن يسب الله، أو الدين، أو الأنبياء، أو الصحابة في بيته إذا كان لا يسمعه أحد، فلا يجوز أن يقر على ذلك؛ لأن هذا السماح بالكفر حرام، ولو كان الإنسان يفعله وحده، فالكفر لا يقر، والمعصية لا تقر حتى لو كان العاصي يفعلها وحده في بيته، أنت لا تراه لست مسئولاً عنه، ولكن لو سئلت: ما يفعله فلان في بيته الآن من المعصية، هل هي حرية شخصية؟ تقول: لا، ليس حراً أن يعمل ذلك في بيته وحده أبداً، أنت لا تدري عنه، وأنت لا تحاسبه، وله رب يحاسبه، نعم، لكن ما حكمه؟ حرام، وهل يحق له أن يفعل ذلك وحده؟ لا يحق له ذلك شرعاً، بل هو حرام، وهو آثم، ومعاقب عند الله.
    وبالمناسبة لا يوجد معصية لا تتعدى إلى الغير، هذا لا بد أن يكون في قلبه نكتة سوداء، ستظهر في معاملته للناس بعدما يخرج من بيته.
    عباد الله:

    لا حرية مطلقة في الإسلام، وإلا ما كان للعبودية لله معنى؛ لأن الحرية المطلقة تقتضي ألا تقيد بأي قيد

    لما قالت الشريعة: (لا ضرر ولا ضرار)، ما معنى ذلك؟
    لا ضرر بالنفس، ولا ضرار بالغير، وبعض الناس يفهم النصف الثاني فقط: (لا ضرار) يعني: لا يجوز أن تضر غيرك.
    وقوله: (لا ضرر) يعني: لا يجوز أن تضر بنفسك حتى لو كنت مع نفسك وحدك أين تذهب بهذا؟
    ولذلك فإن الحرية في الإسلام مقيدة، فمن أبطل الباطل قول: الحرية المطلقة، نريد الحرية المطلقة، فنقول: لا حرية مطلقة في الإسلام، وإلا ما كان للعبودية لله معنى؛ لأن الحرية المطلقة تقتضي ألا تقيد بأي قيد، فكيف يبتلي الله الناس، هذا عبد صالح أو لا، إذا كان لم يقيد حريتهم، فمبدأ القيود على الحرية هي التي تبين هل هذا عاص، أو طائع، وكيف ستتبين قضية الصلاح والمعصية والطاعة بدون قيود.
    القيود هذه لما يقال لك: لا تزني، ولا تتعامل بالربا، ولا تشرب الخمر، ولو كنت وحدك، ولا يجوز لك أن تأكل الخنزير، لو قال: آكل الخنزير وحدي أنا في البيت ما أضر أحداً، فلا يجوز ذلك، ولو كان وحده، والعبودية لله هنا تظهر أن يمتنع الإنسان عما قيده الله به، فهذه الحدود ليست فقط أشياء تضر بالغير، فالحدود أشياء تضر بالنفس أيضاً، فلو شرب الخمر في بيته، هذه حدود لله، انتهك حد الله، ولو زنا وإياها برضاها ورضاه انتهك حد الله، ولو سب الأنبياء وحده في البيت انتهك حد الله.
    إذن هذا الانتهاك لحد الله يحاسب عليه الإنسان، والحريات الغربية لا تقول بهذا أبداً، فالحريات الغربية فقط تقيد بالإضرار بالآخرين، إذا أضررت بالآخرين فحريتك تنتهي، وإذا ما أضررت بالآخرين بزعمهم على تعريفهم للإضرار بالآخرين فحريتك مطلقة.
    ولذلك يقولون: حرية الاعتقاد، اعتقد بما تشاء، اعتقد بحجر، بشجر، عمود كهرباء، اعتقد بما تشاء، بلا دين، تكون يهودياً، نصرانياً، بوذياً، سيخياً، هندوسياً، كن ما شئت، حرية اعتقاد، هذا غير موجود في دين الإسلام، فالإسلام يوجب على الناس أن يعبدوا الله ويسلموا له: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَسورة آل عمران85، والله عاقب أقواماً على أنهم أشركوا به، وكفروا، فعاقب قوم عاد، وثمود، وقوم لوط، وشعيب.
    وكثير من الناس يتكلمون عن حرية الرأي، ويدخلون فيها حرية الكفر، ويخلطون بين حرية الفكر، وحرية الكفر، ويسمحون بحرية الكفر ضمن حرية الفكر، وأن تعتقد ما تشاء من المذاهب الضالة، ولذلك عندهم مشكلة حقيقة في حد الردة، وفي حديث: (من بدل دينه فاقتلوه)والمقصود بدينه دين الإسلام، كما بين العلماء في شرح الحديث، فيقولون: من أراد أن يخرج من الدين فليخرج، ولكن في الإسلام الذي يخرج من الدين يقتل، وإلا يصبح الدين بوابة بلا بواب، ولا راع، ولا حارس، ويجترئ الناس على ترك الدين، وعلى ترك الإسلام، وهكذا يصبح الدين ألعوبة، من شاء دخل، ومن شاء ترك.
    فإن قال قائل: فما معنى قول الله عز وجل: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِسورة البقرة256؟
    الجواب: معناه على ضوء الأحاديث والآيات الأخرى، وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُسورة آل عمران85وعلى ضوء حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله)، أن من أراد من غير المسلمين، ومن أهل الكتاب تحديداً، أن يبقى على دينه مقابل أن يدفع الجزية، ولا يدخل في الإسلام فله ذلك، لكن يقال له: إذا مت على هذا، فأنت في النار، فيجب أن تدخل، (والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار).

    فالحرية في الإسلام قيدها أيضاً ألا تضر بنفسك، والضرر يبينه الكتاب والسنة.

    وهذا موضوع يطول أيها الأحباب، والمقصود بيان ما هو مفهوم الحرية في الإسلام؟ وما هي قيود وضوابط الحرية في الشريعة، لأن بيان هذا الآن مهم جداً، في وقت قد ارتفعت فيه الأصوات في أنحاء مختلفة من العالم، تنادي بالحريات، فالحرية التي نريدها هي الحرية التي جاء بها الإسلام، فهناك حرية، ولكن لها ضوابط وقيود، إنها في كتاب ربنا، وفي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وليست في دساتير الغرب أن الحرية قيدها فقط ألا تضر بالآخرين، فالحرية في الإسلام قيدها أيضاً ألا تضر بنفسك، والضرر يبينه الكتاب والسنة.


    و نفهم مما ورد هنا أنّه لا بأس في أن تنادي بالحرية لكن عليك أن تعي ضوابطها و حدودها


    لا بأن تقف عند حرية غيرك فحسب بل أن تقتنع تماما بما تثيره أنت من ذاتك و أن تتحمّل


    ما يترتّب على ما تنادي به أو تبرزه كأفكار أو حتى تصرّفات ... فمن عبّر عن إرادة فيه


    خالصة عليه أن يقدّر ما هو مقبل عليه .



    اللهم إنا نسألك أن تحيينا مسلمين، وأن تتوفانا مؤمنين، وأن تلحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار.
    اللهم اهد ضآلنا، واشف مريضنا، واقض ديوننا، واستر عيوبنا، وارحم موتانا، واشف مرضانا.
    اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان لبلدنا هذا وبلاد المسلمين، من أراد بلدنا بسوء فامكر به، واجعل كيده في نحره.
    آمنا في الأوطان والدور، وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا عزيز يا غفور، لا تفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور، وعمل مبرور، وسعي مشكور.
    يا رب العالمين كن معنا ولا تكن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، واهدنا ويسر هدانا إلينا، أعطنا ولا تحرمنا، وزدنا ولا تنقصنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

    من خطب الشيخ محمد صالح المنجد




    تحيّة تقدير لك أستاذ " طائر من الشرق " ففي الخطبتين فائدة عظيمة .. و إن كان


    ردّك هنا قد اقتصر على التنبيه لمفهوم الحرية كما شرّعها ديننا الحنيف و ما أتاحه لنا


    فهو الفضاء الواسع الذي تظهر فيه جميع جوانب حياتنا بضوابط لا ينكرها عاقل


    لكن أرجو منك لو تتناول تساؤلاتي كما طرحتها عليكم من باب التقليد و التأصيل في


    الرغبات .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    احترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  13. #33
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو فييه

    -

    أبو فراس
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    4,959

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    مرحبا أختي الغالية ماريا
    ملاذ الحريات المفقودة ..بين الحرية الأصيلة والحرية المقلدة ..
    قضية مهمة وطرح راقي جدا وهادف.. تصوير لواقع الأمة العربية والاسلامية في العصر الحالي وفقدان هويتها وحريتها الأصيلة..
    واقع ينم عن خلل وضعف وقصور في نواحي عدة..
    الحرية في الشريعة الاسلامية متواجدة وبمساحات واسعة لكنها محكومة بضوابط وأطر ..وهذه الضوابط تختلف اختلافا كليا عن ضوابط الحريات الغربية ..وفارق الضابط ان الحرية في الاسلام حرية مسؤولة تسير وفق منهج الشريعة الإسلامية الثابت وهوية المجتمعات المسلمة المتأصلة التي تُنشِئ داخل الفرد وازع ذاتي يحول بينه وبين تجاوز أطر تلك الحرية المعطاة وهذا بخلاف الحرية الغربية التي تحكمها القوانين البشرية والمتغيرة حسب أهواء النفس وما يتوافق مع رغباتهم.. حتى وان كانت غير اخلاقية فلا ضير فهم قد يضعون قانونا يسمح بممارسة الرذيلة وسوء الاخلاق في اطار الحرية الشخصية ..!!
    /
    في مجتمعاتنا وبكل أسف عدم فهم ووعي لمفهوم الحرية الاسلامية المنضبطة عند البعض ..أومحاولة من هؤلاء البعض لتهميش المفهوم الصحيح..
    وفي نفس الوقت انبهار بالحرية الغربية رغم فوضويتها..وسلبياتها على الافراد والمجتمعات
    وسبب ذلك هو الاحساس بالضعف والانهزام امام السيطرة والهيمنة للتقدم الغربي حضاريا وثقافيا وعلميا واقتصاديا ..و..
    ومن المعروف ان القوي يفرض سيطرته على القوى الضعيفة ويصبح محلا للإعجاب وتقبل لأفكاره ..
    والأمة التى تنظر للآخر بانبهار وأفضلية مطلقة مع الشعور بالاحباط ..تصاب بالاعاقة وتعجزعن التقدم والنهوض،
    وبكل أسف هذا حال بعض ابناء المسلمين المتشدقين والناعقين بالحرية الزائفة والمطبلين لنظام الحرية الغربية
    ومن هنا كانت نقطة التذويب الغربي لكثير من الشعوب لمحو الهوية الخاصة بكل أمة وفرض الثقافة الغربية وحرياتهم المزعومة والزائفة والضالة بحجة العولمة ..ومما يؤسف يا سيدتي هو انجراف الكثير لمستنقع التذويب..وبكل أسف أيضا ان من ساعد على ذلك الفضائيات والاعلام العربي المسموم بسموم الغرب ،والاعلانات االداعية للحرية الغربية المنحطة والفارغة والتي لا هم لها الا الكسب المادي..وبدعم من الشركات المعادية للإسلام ..
    /
    ومع هذا الانبهار والتذويب والانجراف تولد لدى بعض الشباب والفتيات الشعور بكبت الحريات في مجتمعاتهم المسلمة والمحافظة على الاخلاق والقيم ومبادئ الدين ..فكان التقليد والانفلات احيانا، والانسلاخ والتمرد على ضوابط الحرية المؤطرة بالاطر الشرعية ..
    حتى رأينا ما يندى له الجبين عند أغلب شباب الامة وفتياتها تحت مسمى الحرية الشخصية ..الزائفة..والمقلدة..ومحاكاة الغرب..
    /
    لذا فالحرية المثلى يا سيدتي لا تنبع من ارادة مطلقة ،بل هي التي تنبع من توجيه داخلي ذاتي يحكمه الوازع،
    ويسير وفق ضوابط شرعية وقيم اخلاقية ثابته،وثقافة متوارثة،وهوية خاصة بالاأمة..
    وفي ظل هذه الضوابط نشعر بالحرية الأصيلة المفيدة لنا ولمجتمعنا ولآمتنا وغير ذلك فهي حرية محاكاة وتقليد سلبي مخزي..
    /
    أرى أنه من الأفضل للمعنيين امام العراك النفسي للشباب وضياع الهوية والثقافة الاسلامية في خضم سيطرة الفكر الغربي ومفهوم الحرية الفوضوية والزائفة الذي انساق له الاغلبية .. أن يعملوا بجدية لتأصيل مفهوم الحرية المنضبطة بالأطر الشرعية..
    وذلك عبر مناهج الدراسة ،وبالتربية السليمة فكريا وثقافيا واجتماعيا ، ومن خلال الاسرةوتفعيل دورها التربوي والتوجيهي،
    وتفعيل البرامج التوعوية ،وتفعيل دور المدرسة في ذلك، وافراد حلقات اعلامية ودراسية لتسليط الضوء على نماذج تأريخية سادت وتفوقت مع الحريات الاسلامية المنضبطة..ونماذج آخرى مغايرة، لسقوط وانهيار المجتمعات ذات الحرية الزائفة والمنفلته ..
    والقائمة على القوانين الوضعية ومسايرة الافعال الغير اخلاقية..والمتعارضة مع الدين والمبادئ والاخلاق ..
    تحياتي وتقديرينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  14. #34
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الحَسَـــــــــــنْ
    تاريخ التسجيل
    12 2009
    الدولة
    المَــــآضِـي الجَمِيـــــلْ
    المشاركات
    2,236

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    الحريه / تعد واحدة من المطالب الأساسية التي يسعى الأفراد الى تحقيقها في سياق علاقاتهم الاجتماعية مع الآخرين غير أنه غالباً ما تلتبس عليهم الحدود التي يستطيعون من خلالها تحقيق هذه الحريه ذلك أن الفرد يمكن أن يكون حراً من أي قيود تفرض عليه من قبل الآخرين عندما يكون في استغناء كلي عنهم. أما وأنه بحاجة اليهم ومرتبط معهم فهو مقيد بهم على قدر حاجته لهم. لاشك ان الحريه كلمة جميلة تستهوى الكثير لتشعره بالعزة والكبرياء ولكن ما هي الحريه بمفهومها الصحيح والجميل ؟
    الحريه في معناها المختصر والمفيد هي حرية العقل والفكر لا حرية التفسخ والانحلال كما يعتقد البعض ، فالانسان حر في تفكيره يما يمليه عليه عقله وحر في آرائه ومفاهيمه لما يرى من أمور دون أن يمس معتقدات وثوابت . فهو حر في اختياره لعمله وملبسه ومشربه ومأكله دون يخالف في ذلك عادات وتقاليد مجتمعة السليمة لا البالية التي يدندن عليها البعض ويصادرون على الاخرين أرائهم بحجة تلك الموروثات القديمة.

    للحرية ، في الغالب هي ردود فعل على مركبات نقص، ومن منهم يعي ما يتصرف، سيجد نفسه أمام سؤال هل ذلك سيرضي المجتمع والمحيط..؟ هكذا بدت الحريه في مجتمعنا، يعرف معناها الحقيقي البعض. ويتوه الكثيرون في فذلكة معانيها. ليتوه المعنى ولا يبقى إلا القشور


    الغاليه فيفي ماريا , المعذره ع التأخير والرد العشوائي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تقبلي تواحدي , أحسنتِ بالطرح يارائعه
    ألف شكر نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  15. #35
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الحكامية مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله

    مرحبا فيفي

    من منطلق (متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا )

    نجد أن الحرية أصيلة ومتفقة مع القيم الإسلامية والفطرة السليمه

    مطلب تتوق له أنفسنا لنحيا بإتزان وفق ضوابط وحدود الدين

    ومادمنا عاجزين عن إمتلاك الحق على فعل مانريد والإمتناع عن ما

    لانريد ستبقى تلك الفضاءات رغم تنوعها مجرد متنفس بسيط لاتستطيع

    منحنا ذلك الشعور الحقيقي الذي نفتقده في الواقع

    ولن يكون التأثر إلابمقدار مانملك من قناعة حقيقية

    لسمو الفكر وروعة الطرح

    شكرا فيفي ماريا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحياتي وتقديري



    مرحبا شذى الغالية


    نعم إن كان المنطلق هو الشريعة و الدين فالحريّة مطلب أصيل و رغبة نابعة من كل نفس


    سويّة ... هذا أتفق فيه معك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    أمّا عن كون تلك الفضاءات المتنوعة كما وصفتها في ردّك ليست بقادرة أن تمنحنا شعورا


    حقيقيّا فأفهم من ذلك أنّ رغبتنا في التنفيس عبرها و ما نمارسه كنشاطات نراها



    نابعة عن إرادة قد تكون مجرّد وهم نغرق فيه أنفسنا لا غير ...



    و ما ختمتِ به تعقيبك كان صائبا فأن نتأثّر و تتغيّر شخصياتنا لدرجة نحيد فيها عن التفكير


    السليم أو فقدان القناعة الكاملة فهنا يقع التأثير السلبي و العكس صحيح




    شكرا لك شذى على مداخلتك و مشاركتك لي الموضوع نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  16. #36
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليبل مشاهدة المشاركة


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    ملاذ الحريات المفقودة
    " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    يستحق المشاركة لي عودة بإذن الله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    مرحبا بأستاذنا الراقي " بليبل "


    في انتظار عودتك و مشاركتك


    شكرا لك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  17. #37
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلال مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله فيفي

    ,
    الف لاباس عليك اجر وعافية ان شاء الله

    من خلال قرائتي لما سبقني به الاخوان عن ملاذ الحريات المفقودة

    ومن خلال وقوفي عند الخطبة التي نقلها لنا الاخ الفاضل طائر من الشرق اجد ان الحرية في الاسلام مقيدة

    وان الاصل في الانسان العبودية لله تعالى وما سوى ذلك فالانسان حر مطلق ضمن قواعد واوامر الشريعه الاسلامية

    الحمد لله اجد ان الاسلام نظم لنا حياتنا نعلم حدود الحرية التي نتمتع بها سواء في الحياة او الدين

    وغير ذلك من تصرفات نقوم بها ونعتقد انها لا تضرنا او تضر بالدين يندرج تحت الحرية

    فلا ضرر ولا ضرار والانسان حر في ذاته دون ان يتسبب لها في ضرر او ان يضر غيره ممن حوله

    ,
    ايضا يدخل فيها برأئي عالم الانترنت العلاقات الاجتماعية النافعة الاشتراك في الانشطة الاجتماعية اظنها حرية مطلقة
    ولا يحق لاحد ما ان يتدخل في تلك الحرية والا لما قالوا ان الحرية شخصية بالفرد

    ,
    ربما رأئي خاطئء وربما صواب وكل الشكر والتقدير يا عزيزتي على الطرح القيم ساكون متابعه جيدة لاستفيد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    مرحبا بالأنيقة " دلال "



    هي الحرية كمفهوم عبّرتِ عنها في تعقيبك كما عبّر عنها الكثيرون هنا ممن سبقوكِ


    لكن يا حبّذا لو ركّزتِ على نقطة عالم الأنترنت الذي يعدّ من أكبر الفضاءات التي يراها


    الكثيرون مجالا للحريات المفقودة في الواقع خاصة فيما يقيمونه من علاقات تواصل



    أو حتى ما ينشرونه من خطابات أو أفكار نجد معظمها تفتقر لتفكير أصيل بل تكون غالبا


    مجرّد تقليد أو رغبة في الظهور بمظهر المثقّف أو العارف بأموره ...



    شكرا حبيبتي لمشاركتك لي و حضورك فهو يكفيني نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

  18. #38
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    غاليتي فيفي : البعض اختلف عنده مفهوم الحريه
    الحريه بالاديان ..الطباع ..التصرفات ..كل ذلك له اكثر من مفهوم
    لكن ان خرجت عن حدود المعقول .. اصبحت تخلف وانحطاط بمفهوم الحريه
    وهذا الذي انتهجه البعض فخلط بين مفهوم الحريه .. والتجرد من الدين


    قضيه مهمه وماسبقني من الاراء والنقاش كفيل بقرائته بمتمعن والنظر فيه
    شكرا غاليتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  19. #39
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "




    أخيتي النقية المسلمة العربية الجزائرية
    وعدت بالعودة وها أنا أعود لكن لأعتذر بعدم الرد الآن فموضوعك جعلني أبحر مع الحرية
    لا أريد ان تكون مداخلتي على الموضوع من أجل المسابقة .

    للأمانة الموضوع قيم وفكرته تدل على عقلية واعية ويستحق أن أخصه بما وهبني الله
    فعودتي القادمة سوف تكون بإذن الله شاملة وبالله التوفيق .


    أكرر شكري وتقديري لشخصك الكريم وفكرك الذي نحتاجه حقاً في زمننا هذا



    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  20. #40
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية Fifi Maria

    التنمية البشرية
    تاريخ التسجيل
    03 2012
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    5,905

    رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليبل مشاهدة المشاركة



    أخيتي النقية المسلمة العربية الجزائرية
    وعدت بالعودة وها أنا أعود لكن لأعتذر بعدم الرد الآن فموضوعك جعلني أبحر مع الحرية
    لا أريد ان تكون مداخلتي على الموضوع من أجل المسابقة .

    للأمانة الموضوع قيم وفكرته تدل على عقلية واعية ويستحق أن أخصه بما وهبني الله
    فعودتي القادمة سوف تكون بإذن الله شاملة وبالله التوفيق .


    أكرر شكري وتقديري لشخصك الكريم وفكرك الذي نحتاجه حقاً في زمننا هذا





    مرحبا بعودتك أستاذي


    و أتفهّم عدم ردّك و أشكرك لاهتمامك و تروّيك في القضية و ذلك يدلّ على وعيك


    و و الله أنّي عرضت القضية للمسابقة و ما يدور في خلدي أنه لا يهمني الفوز فقد فزت


    بالمناقشة و الحوار الذي عشته هنا و ذاك حسبي و ارتشفت من الآراء الكثير نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    و إلى حين رجوعك سأنتظر لأنهل من فيض فكرك النبيل


    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيمركز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تحميل الصور

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •