بيني ... و بين الذات ..
أسدٌ قضى بطِلابِهِ .. بين المحيطِ و غابِهِ
أفنى الحياةَ مُشرّداً ... و المُلْكُ من ألقابِهِ !!
مَلِكٌ على الغابِ الفسيْــحِ يموتُ دون رحابِهِ !!
ما نال شيئاً في الشّبابِ فكيف بعد شبابِهِ ؟
أسدٌ .. و لكنّ الفريسةَ من نصيبِ ذئابِهِ !!
يا أيّها الأسدُ الهِزَبْرُ .. كفى بقلبي ما بِهِ ..
أذكرتني .. ماضي الزمانِ .. و مُستجدّ مُصابِهِ
حالُ الهِزَبْرِ مُشابهٌ حالي .. و غيرُ مشابِهِ !
هو ودّعَ الدّنيا ... و ســـارَ إلى جميلِ مآبِهِ
و أنا بقيتُ و حسرتي تمشي على أعقابِهِ
رَقَدَ الأنامُ .. جميعهُمْ .. و الشّهمُ في محرابِهِ
نَسَجَتْ عليهِ العنكبوتُ مهلهلاتِ ثيابِهِ
يدعو ... و ليلُ الحائرينَ يشدُّ من أطنابِهِ
قد مدَّ كفَّيّ سائلٍ .. متحفّزٍ لجوابِهِ
و اللهُ أدرى بالّذي .. تُذكيهِ .. بعضُ رِغابِهِ
يا ربّ .. طااال تحيُّري .. و القلبُ في أوصابِهِ
ها قد أتيتُكَ و الزّمانُ مكشّرٌ عن نابِهِ
من بعدِ طرقي بابهُ .. و تحوّلي عن بابِهِ
و إقامتي في قفْرِهِ .. متلهّفاً لسرابِهِ
فَأَرِحْ فؤادَ مُعذّبٍ .. و اكبحْ .. جِماحَ عذابِهِ
فواز اللعبون \ الرياض